أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الانفتاح و الديمقراطية وراء تعايش الإسلاميين و العلمانيين في تركيا














المزيد.....

الانفتاح و الديمقراطية وراء تعايش الإسلاميين و العلمانيين في تركيا


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب العدالة و التنمية التركي اعتمد الحريات والقيم الغربية المنفتحة
الانفتاح و الديمقراطية وراء تعايش الإسلاميين و العلمانيين في تركيا


هل حان الوقت للاعتراف أن مأزق الإسلاميين في الحكم هو محاولتهم لمحاكاة المجتمع الإسلامي الأول، و أنه بات من الضروري تصحيح الفكر عن العلمانية باعتبارها إدارة للشأن العام بخلفية دنيوية وليست قطعا للدين عن السياسة ونفس الأمر بالنسبة للفكر الإسلامي، كما أنه من الضروري البحث عن أولويات جديدة كالعمل على القاسم الديني المشترك وتنقية الأذهان من جذور الاستبداد، و الحديث عما بعد العلمانية وهو التقاء المواطن المؤمن والمواطن العلماني في دولة الديمقراطية، و هذا لا يتسنى إلا بعدم إضفاء القداسة على الشأن السياسي وعدم تسييس المقدس، كما يجدر بالتيارين العلماني والإسلامي عدم تقديس الحداثة

شمل الفكر الإسلامي والفكر العلماني بعد الثورات العربية بعض التغيرات في أسلوب الخطاب ، خاصة مع صعود الحركات الإسلامية للحكم مثلما هو الشأن في تركيا و تونس ، مصر قبل الانقلاب ، الذي تباينت فيه الأفكار و الرؤى حول الخطاب الإسلامي و العلماني المعاصر و ظهور مفاهيم سياسية جديدة مثل الإسلاموفوبيا، و الإسلاموقراطية، و البدوقراطية على قول العلامة ابن خلدون ، فحدث اختلاف كبير و تناقض بين الباحثين و المحللين السياسيين، في ظل استمرار الجدل بين الفكر العلماني والفكر الإسلامي قائما ، حيث كل واحد منهما يعتبر الآخر معطلا للنهوض، كانت التجربة التونسية و التركية نموذجا، في ندوة نظمها مركز دراسات الإسلام و الديمقراطية بالتنسيق مع مركز الشرق الأوسط والأكاديمية البريطانية، في تقرير وصلنا عبر البريد الإلكتروني ، و قد عرض الدكتور ميشال أنجلو قيدا المتخصص في السياسات وتاريخ الشرق الأوسط و رئيس قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة اسطنبول التجربة التركية في خلق جسور التواصل و التعايش السلمي بين العلمانيين و الإسلاميين، حيث قال الدكتور ميشال أنجلو قيدا أن حزب العدالة والتنمية أعاد قراءة التاريخ الإسلامي وعمل على التخلص من الأفكار القديمة عبر إعادة تأويل النصوص كما أبرز أن هناك علاقة مزدوجة لدى الحزب الحاكم في تركيا بين المعاصرة وأفكار العلمانيين، كما بين أنه ليس هناك قطيعة بين العلمانيين والإسلاميين في تركيا لأن هناك انفتاحا بين الطرفين ومشتركا وطنيا يجمعهما وهو أمر إيجابي ينأى بتركيا عن التجاذبات الايديولوجية، فيما أشار الدكتور سينار مندارس أستاذ العلوم السياسية بجامعة باسكنت بأنقرة وباحث حول الإسلام والسياسة التركية أن حزب العدالة والتنمية لم يعتمد النمط الغربي بشكل واضح لكنه اعتمد الحريات والقيم الغربية المنفتحة، كما بين أن سياسة أردوغان نهلت من القيم الإيجابية الأوروبية وتمسكت بقيمها الحضارية وهو ما جعل حزب العدالة والتنمية و التنمية يزدهر إلا أنه مازال يحتاج للانفتاح أكثر على التجارب الديمقراطية الغربية الناجحة، كما بين أن السياسة الخارجية التركية حاولت أن تنفتح على الاتحاد الأوروبي ولكنها وجدت صدا، الأمر الذي جعلها تعول على مواردها الذاتية وتستثمر في أبنائها ومؤسساتها الوطنية
و الحقيقة لا يمكن لأيّ كان أن يتجاهل أن الصراع الإسلامي العلماني لم يعد قائما في أوروبا والدول المتقدمة ، بعدما زجت بالبلدان العربية نحو هذا الصراع من أجل بث الفوضى فيها و إفشال ثوراتها، و الدليل التنافر الواقع بين الإسلاميين والعلمانيين في مختلف البلدان العربية و الإسلامية و الذي لا يزال قائما ، ولكن هذا لا يمنع وجود تجارب عرفت تعايشا بين الطرفين خلال فترات مختلفة، و هذا راجع إلى العوائق الموروثة التي لم يستطع كل من الطرفين تجاوزها على مر الزمن حيث أنه لم يتم الحسم في القضايا الفكرية الأساسية التي تعيق هذا التعايش، كما أن هناك محاولات لتعميق الهوة عبر توظيف السلفية توظيفا سياسيا، وأكبر عائق هو الفكر السياسي السائد في العالم العربي الذي أسس دولة مستبد عملت على ضرب تيار بتيار آخر، و حسب المتتبعين فإن الخلفية الأيديولوجية في تركيا لم تكن مطروحة ولم يتم الاشتغال على الجدل الفكري والنظري، في المقابل مرت بلدان مغاربية و منهم الجزائر و تونس بمرحلة فكرية ونظرية طويلة واليوم تحاول أن تصنع واقعها، و في هذا بات من الضروري تصحيح الفكر عن العلمانية باعتبارها إدارة للشأن العام بخلفية دنيوية وليست قطعا للدين عن السياسة ونفس الأمر بالنسبة للفكر الإسلامي، و إيجاد فكر سياسي جديد، وقادة سياسيين مقتدرين فعلا وقادرين على حماية بلدانهم كما أنه من الضروري البحث عن أولويات جديدة كالعمل على القاسم الديني المشترك وتنقية الأذهان من جذور الاستبداد.
علجية عيش بتصرف



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع -العربي الأمازيغي- يظهر الى السطح من جديد و تخوف كبير ...
- موقف العلماء المسلمين من الصِّرَاع السُّنِّي الشِّيعِي
- كيف يمكنُ للمرأةِ أن تبْنِيَ المرأة؟..
- امرأة لزمن آخر.. كيف يمكنُ للمرأةِ أن تبْنِيَ المرأة؟..
- أطباء نفسانيون يدقون ناقوس الخطر في اليوم العالمي للوقاية من ...
- التحريض على الانتحار هل هو خطأ ترتكبه الأسرة أم هو جريمة يعا ...
- خطر -العولمة- و حملات التجنيس على-اللغة العربية-
- سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشم ...
- امرأة لزمن آخر...الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل -الثورات العربي ...
- مناظرة فكرية بين الأديب العروبي الطاهر يحياوي و الروائي الفر ...
- 30 دولة أوروبية و عربية تشكل-الهيئة الدولية للمجتمع المدني-
- الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدن ...
- المغرب يجدد استفزازه للجزائريين
- المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة ا ...
- من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-
- -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...
- 200 يهودي متواجدين داخل التراب الجزائري إلى غاية 2016


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الانفتاح و الديمقراطية وراء تعايش الإسلاميين و العلمانيين في تركيا