أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام38














المزيد.....

القلعة والمقدام38


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


الفصل الحادى عشر
القلعة
فتحت لهم الغرفة العامة كان معلوم انه لا يوجد غرباء فى وسطهم كل من ختم دمه بدم انسبائه من الضحايا يأبى ان يكون ذلك الخائن ،دخل فردا تلو الاخر يقف فى موقعة ومكانة المعد ،وصل عددهم لاثنى عشر ،نظروا الى بعضهم للمره الاولى ،دخل من الغرفة الامامية صاحب العباءه السوداء هكذا عرفوه فى الفترة الاخيرة فى الزيارة التى قام بها لكل منهم بغرض تجميعهم فى مكان امن ،عندما كشف عباءته نظروا الى بعضهم فى توجس علموا ان البوابات ستفتح ويتم التخلص منهم ،وقف فى منتصف مد يديه بالسلام قال ماجئت لاقتلكم لقد طفح الكيل ولم يعن هناك مكان لصادق كثرت الخيانة وتوحش الناس لقد جئت بكم انتم الورثة الشريعين للحكم الان ولابد ان تاخذوه ...التزموا الصمت الحاجب ذراعه الايمن وصديق الحبيب لا لن يخون ..مكيدة ولكن ماذا يريد ؟ تحدثوا مرارا وتكرارا ولم يصلوا الى شىء وقف اصغرهم يصرخ فى عوقنا يسرى دم اجدادنا الاثنى عشر مستشارا وانتم هنا تريدون الهرب ...والدماء تصرخ انا لا اعرف النوم هل يعرفه احدا منكم ....صمت من صمت وهربت العيون ... رد "سنقاتل لنصل للحكم فنحن ورثة البلاد الشرعيين اذا رفضنا ستطاردنا دماء الاولين ولن نحظى بالسماح ..من منكم يتحمل فليتحمل ولكننى ساكمل طريق اجدادى صوت صراخ العامة ينادينى ولن اتوقف او انظر الى الوراء .....
كان الحاجب يراقب من خلف الجدران يعلم انه يجازف ان رفضوا سيفتضح امره ،سيكون الضحية الجديده على سن الرمح للاب فى عامه الجديد وحرب الشرق لن تكفى حينها لابعاد النظر عنه ...لقد تحمل الشرق الكثيرولا باس ان تحمل المزيد فى سبيل التحرر من الاب فى النهاية الشرعية للاثنى عشر

اتبع معلم الورش وهو يرشده لطريق الصعود لقد مر الليل بظلامه واقتربت الشمس من السطوع وعليهم ان يجتازوا المغاره قبل الضوء ،اسابيع مضت عليه فى الممر اجساد تمر من عليه واقدام تبحث عن موضع قدم ...اقترب الموت واراده بشده ،ارتطم جسده بالحائط يريد اللوذ به عن العيون ،
لفوا بطونهم بالطوب يستعينوا به للاطفال تئن من الجوع ،لف معدته ببعض الزلط الصغير وعمامه راسه ....اشتهى المياه فلم يجدها ....ارتطمت عيناه بصغيرة سقطت على قدمه حاول النهوض ببطء لرفعها عن الارض كان ينتظر قدوم احد لمساعدتها ولكن لم ينتبه اليها احدا فحاول النهوض بنفسه من جديد ،تراجع ست الناس تنظر اليه بغضب ،يقترب من وجهها يحاول ان يلمسه بيديه "امى" تخرج عيون كبيره الفتيات يتحول لسانها لثعبان ينفخ نارا فى وجهه يحمى وجهه بيديه يصرخ "ابتعدى عنى لقد قتلتنى من قبل ...ارحلى اغربى من هنا"يضرب ايادى تحيط به من كل جانب ...شهق عندما ارتوى جسده من الماء وضعوه على فمه تجرعه فى بطء ثم فى لهفه فامسكوها عنه حتى تكفى الجميع ،امتد الطعام نحو فمه كان ينظر لعين معلم الورش الذى يراقبه ،انتهى من الطعام وتبعه حيثما اراد لم يعد يحتمل الممر الوجوده والاجساد التى تتساقط من حوله راحة العطن التىى تغطى السقوف والشقوق بكل ما حوله الامراض التى حصدت المنبوذين وتصل للعاملين وعائلتهم فى نفس الخندق تحت الارض ..اشتهى الشمس ..حن للقمر والمياه لتراعة التى تخيل نفسة يسبح فى داخلها مساء ...وجه النرجس الذى عاد من جديد يظهر بعد اشهر طويلة يرقد فيها فى سبات عميق من شده التعب ...حزن لانها فارقته اخر تذكارات الماضى ولكنها تعود اليه الان ....كما هو بحاجةاليها لتعينه على التحمل والبقاء لاجل فرصة رؤيتها مرة اخرى ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36
- القلعة والمقدام 35
- الطائرة الورقية10
- ايام الكرمة13
- ايام الكرمة12
- القلعة والمقدام 34
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9
- القلعة والمقدام33
- الطائرة الورقية 7
- رجل وثلاث عيون
- القلعة والمقدام32
- غرفة 15
- القلعة والمقدام 31
- الطائرة الورقية 6
- الطائرة الورقية 5
- القلعة والمقدام 30


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام38