إلى أين في عصر الدعارة الدولية ؟ - على جدار الثورة السورية . رقم 128

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5282 - 2016 / 9 / 11 - 01:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

إلى أين في عصر الدعارة الدولية . على جدار الثورة السورية – رقم 128
نحن في عصر الدعارة الدولية السافرة , بقيادة إدارة أوباما -- وقيصر روسيا بوتين --,خارج أبسط القيم الأخلاقية ومبادئ القانون والعرف الدولي الموضوعة على رفوف الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعلوها غبار الزمن الهمجي المتسارع لدمار البشرية , وعنكبوت النسيان والإستهتار بأبسط حقوق الإنسان وحق الحياة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ..
كل ذلك نتاج عصر إنهيار الرأسمالية الليبرالية التقليدية بعد ثمانينات القرن الماضي , وحلول نظام البورجوازية الوضيعة الغير منتجة , وحلول نظام الإستهلاك و الخدمات والرأسمال الريعي , وبورصات المقامرة العالمية , بقيادة البورجوازية الوضيعة أل (( petty حسب التعبير الماركسي وليست ( lq petite ) الصغيرة .
ديدن هذه الطبقة الحروب وتجارة السلاح والبلطجة ونهب وإستعباد شعوب العالم الثالث وثرواتها وفي طليعتها النفط العربي .. ..وهذه الطبقة التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا اليوم , حوّلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن من حراس للأمن والسلم العالمي وحق الشعوب بتقرير مصيرها , إلى أداة رخيصة بيد الدولتين الإستعماريتين الكبيرتين للتغطية على عدوانهما السافر ضد الشعوب وحركات تحررها وضد تحريرها من الإستبداد المزمن وأنظمة العمالة والعنصرية الشمولية التي تغتال أبسط حقوق الإنسان وتصادر الحريات العامة وهي المعتمدة عند الإستلاط والوفاق الدولي وفق نموذجين معتمدين لدى الدوائر الإستعمارية والصهيونية :
1- النموذج العسكري البوليسي القمعي والشمولي بقيادة ديكتاتوروعصابته , تدعمه وتصنع منه إلهاً مبجلاً ليحظى بتأييد المستعمرين الأجانب وهو يشتمهم ليل نهار , وينفذ أوامرهم ومشاريعهم الإستعمارية وأهدافهم في المشرق العربي ..
2- النموذج الديني بقيادة رجال الدين والتكفيريين والإخوان المسلمين الذين يزعمون ملكيتهم لحاكمية السماء على الأرض _ أمثال نظام ملالي طهران وأشباههم في السعودية وغيرها والنظام الإسرائيلي ( شعب الله الخاص ) نموذجا عنصرياً يلغي الاّخر لايختلف عن التكفيريين الإسلاميين..
..................
لذلك محظور على شعبنا أن يبني نظامه الوطني الديمقراطي محظورعلينا دستور ديمقراطي مبني وفق مبدأ فصل السلطات , والإحتكام لصناديق الإقتراع الحر والنزيه ...وفصل الدين عن الدولة والسياسة , وحماية الحريات العامة ومؤسساتها الديمقرطية ,وإستقلال القضاء . وحق الحياة الحرة الكريمة ...
محظور على شعبنا العربي أن يثور على حكامه الطغاة ضد الإستبداد المزمن والنهب والإغتصاب والمذلة ...
لهذا رأينا " أوباما " وإدارته المتصهينة تقيم – غرفة عمليات دولية – منذ اليوم الأول لإنطلاقة الربيع العربي الذي حمل عطر الحرية والكرامة للعالم كله , ونسيم إنعتاق وتحريرالعقل من عبودية الماضي العبودي وإحترام الرأي والرأي الاّخر.. – غرفة عمليات للتاّمر على إنتفاضات وثورات الربيع العربي لخنقها في المهد أوحرفها عن أهدافها الإنسانية الثورية النبيلة وتشويه صورتها أمام العالم ...وأمرت أمريكا دول البترودولار لبذر ملايين الدولارات لشراء الضمائر وشرذمة الثورات وأسلمتها وتعاونت مع المنظمات الإرهابية المرتبطة بها منذ حرب أفغانستان والعراق للتسلل إلى سورية لطعن الثورة وجيشها الحر في الظهر وقتل شعبنا , كما منحت الترخيص لقيصر روسيا وأطلقت يده ليرتكب أرهب جرائمه الوحشية دون حسيب أو رقيب أو خوف من عقاب لحماية وبقاء نظام القتلة واللصوص الأسدي متربعاً على أشلاء شعبنا
وأطفالنا والجريمة مستمرة برعاية الأمم المتحدة والدولتين الإستعماريتين وإسرائيل وإيران أمام العالم وأوروبا كلها الجالسة في صفوف النظارة في مسرح الإبادة الجماعية لشعبنا السوري البطل الطامح للحرية وإعتبار الإنسان أثمن ما في الوجود وحسب .- 10 /9 - لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات