شاهين خليل نصّار
الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 08:55
المحور:
الادب والفن
قلت لنفسي سأكتب القصيدة التي لم تُكتب بعدِ
خِلت إنّي قادرٌ على الإبداعِ لدهر جحودِ
أحلُمُ بلحظةِ حبٍّ تفوق كلّ العشقِ المعهودِ
إنها حُلمُ ليلة صيفٍ يتكرر في الربيعِ والخريف والشتاءِ ويُعادُ
تسطر بأقلامها سيناريو هذا الحلمَ من جديدِ
* * *
دعينا نختزنُ بينَ أبياتِ القصيدِ والأقوالَ
نحفظُ الكلمات في الأعماقِ
حبّنا لا يزالُ حيٌّ، رطبٌ، من شتاءٍ ماطرٍ
لا ندعه يجفُّ كما يجفُّ الحبرَ على الورقِ
ذاك الورقُ الذي تحمّل فوق طاقتهُ
وفاضَ بأسرارٍ صامتةٍ علّها لتنطقِ
تطيرُ لتملأ الفراغَ السرمديَّ بتعابيرَ
بعيدةٍ عن قوانينِ الفيزياء تحرقُ المنطقِ
* * *
الصمتُ يمزّقُ كلّ ذي طاقةٍ
يرفعُ الأصواتَ المخمليّة من قلبِ الحدثِ المحملقِ
الى أعالي اللوحاتِ الملحمية بعاصفةٍ
الصمتُ يجعلُنا نصدح بأصواتِنا دون تمّلقِ
وعلى رأس كل جبلٍ نصيحُ
كل يوم وساعة وثانية وفي كل لحظةِ خُلُقِ
وقعُ الصمتِ على العبادِ... كالمشنقة!
يلفّك رويدا رويدا،
للحظات تتخيّل أنك قد تفلِتَ
وهو يشدّ الخناق على العنقِ...
يافا، 7-9-2016
#شاهين_خليل_نصّار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟