أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - شاهين خليل نصّار - إنتقام أمريكا وانجلترا من الفيفا ولعبة قطر القذرة















المزيد.....

إنتقام أمريكا وانجلترا من الفيفا ولعبة قطر القذرة


شاهين خليل نصّار

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 08:29
المحور: عالم الرياضة
    


العنوان لا يخطئ الهدف... وإذا كنتم تتساءلون كيف تم ذلك؟ وكيف انتقمت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتحاد الدولي لكرة القدم ‏فلنبدأ من تصريح، لا بل اعتراف، من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر حول الأحداث التي سبقت فضيحة الفساد التي ‏طالت معظم المسؤولين في هذا الاتحاد الدولي...‏
فقد قال بلاتر لوكالة تاس الروسية للأنباء إنه كان قد تم الاتفاق على منح مونديال 2018 الى روسيا و2022 الى الولايات المتحدة ‏ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية بأعضاءها الـ22 قبيل التداول في ملفات الترشيح المذكورة، ولكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ‏ورئيس الاتحاد الاوروبي الموقوف راهنا الفرنسي ميشال بلاتيني قد أفسدا هذا الاتفاق من خلال التصويت لملف قطر 2022.‏
وقال بلاتر: "في 2010 اتخذنا قرارا مزودجا، اذ اتفقنا على الذهاب الى روسيا (2018) ثم العودة الى الولايات المتحدة (2022). بهذه ‏الطريقة نكون قد منحنا كأس العام الى أكبر قوتين". لكن كل ذلك تغير "بعد محادثات بين ساركوزي وأمير قطر (الشيخ تميم بن حمد ‏بن خليفة آل ثاني)"، خلال اجتماع تلاه مأدبة غداء انضم اليه بلاتيني. ونتيجة للقمة الفرنسية - القطرية "تخلت أربعة أصوات ‏أوروبية عن الولايات المتحدة، فكانت النتيجة 14-8 لمصلحة قطر" في تصويت كانون الأول/ ديسمبر السري 2010.‏
وأضاف: "لو لم تتغير تلك الأصوات، لكانت النتيجة 12-10 للولايات المتحدة. ولو نالت الولايات المتحدة شرف الاستضافة، كل ما ‏كنا نتحدث عنه راهنا هو روعة كأس العالم في روسيا 2018 وليس أية مشكلة في فيفا".‏
كل من أمريكا وانجلترا كانتا تسعيان لاستضافة المونديال، انجلترا في العام 2018 والولايات المتحدة في العام 2022. ولكن مساعيهما ‏قد باءت بالفشل، بالأخص بسبب الفساد في الفيفا على ما يبدو.‏
ولا بد من التنويه أنه في أعقاب فضيحة الفساد المتعلقة باستضافة قطر لكأس العام 2022، دولة صغيرة بالكاد يبلغ تعداد سكانها بضع ‏مئات آلاف من البشر، طفت الى السطح مزاعم واتهامات حول "شراء" حق استضافة مونديال 2006 من قبل ألمانيا وكذلك 2010 من ‏قبل جنوب إفريقيا بل و2014 من قبل البرازيل. ‏
عملت قطر التي تملك كمية كبيرة من الأموال غير المستغلة بفضل صناعاتها البتروكيماوية، وطموح حاكمها – الشيخ تميم بن حمد ‏بن خليفة آل ثاني، المستحيل لجلب العرس الكروي الأكبر الى الشرق الأوسط، وقد نجحت، بل وتسببت بسجال غير مسبوق حول ‏احتمال تنظيم البطولة العالمية في فصل الشتاء بدلا من الصيف كما هي العادة، لتفادي شدة الحر في الصحراء.‏
تقدمت انجلترا بترشيحها لاستضافة مونديال 2018 لكنها خرجت من الدور الأول بحصولها على صوتين فقط من أعضاء اللجنة ‏التنفيذية في نهاية 2010 (تفوقت روسيا في الدور النهائي على ملف اسبانيا والبرتغال المشترك 13-7)، وقد صرّح رئيس الاتحاد ‏الإنجليزي لكرة القدم جون دايك إنه سيسعى لاستعادة المبالغ التي أنفقها الاتحاد لأجل إعداد ملف الاستضافة الانجليزي الفاشل والبالغ ‏‏21 مليون جنيه استرليني (32,2 مليون دولار أمريكي)، قائلا إنه "سيكون جميلا" اذا استعاد الاموال.‏
لماذا لم تطفو هذه المزاعم حول الفساد قبل ذلك؟
لأن بلاتر (79 عاما) الذي ترأس الفيفا منذ 1998 وفاز في أيار/ مايو الماضي بولاية خامسة قبل أن يقرر وتحت ضغط فضائح الفساد ‏التخلي عن المنصب، كان يحظى بدعم هذين البلدين. في الانتخابات الأخيرة لم يصوّت أي من البلدين لصالح بلاتر الذي سعى لزيادة ‏تأثير مسؤولين في اتحادات دولية أخرى‎ ‎‏ (مقابل رشاوى وعقود وأموال؟) على حساب الاتحادين الانجليزي والأمريكي الطامحان ‏للتأثير بشكل أكبر في الاتحاد الدولي.‏
إذا نظرنا الى ملف الفساد نرى أن معظم شخوصه ليسوا انجليزيين أو أمريكان، بل إن معظمهم من الاتحاد جنوب الأمريكي لكرة ‏القدم (الكونكاكاف) والاتحاد الأمريكي الشمالي (معظمهم ليسوا من الولايات المتحدة)، والذين على ما يبدو سعوا الى كسب المال على ‏حساب النزاهة الشخصية واللعبة.‏
وهم: خوليو روشا - نيكاراغوا (64 عاما)، رفائيل اسكيفيل – فنزويلا (68 عاما)، أوجينيو فيغريدو – الأوروغواي (83)، ادواردو ‏لي – كوستاريكا (56)، كوستاس تاكاس – بريطانيا وجزر كايمان، جيفري ويب – جزر كايمان (50)، نيكولاس ليوز – البارغواي ‏‏(86)، جاك وارنر – ترينيداد وتوباغو (72)، خوسيه ماريا مارين – البرازيل (83)، اليخاندرو بورزاكو – الارجنتين (50)، آرون ‏دافيدسون – الولايات المتحدة (44)، خوسيه مارغوليس – البرازيل (75)، هوغو ومارينو جينكيس – الأرجنتين (70/ 40).‏
لعبة دولة قطر القذرة كُشفت منذ بدايتها ومن البداية تحدثت وسائل الاعلام الأمريكية والبريطانية عن مزاعم الفساد حول فوز قطر ‏بحق استضافة هذه البطولة الدولية. فكيف لدولة تعداد سكانها بعشرات الآلاف ومساحتها لا تفوق مساحة مدينة نيويورك كاملة، ان ‏تستضيف بطولة كروية عالمية بهذا الحجم؟ كيف لدولة عدد العاملين فيها من الخارج يفوق تعداد سكانها الأصليين بعشر مرات أن ‏تحظى بهذا الشرف بطريقة شريفة؟ كيف لدولة لم يبلغ منتخبها الوطني البطولة الدولية أبدا ولا يملك أي فرصة لذلك بقدراته الذاتية ‏أن يظهر في العرس الكروي الأبرز والأهم في العالم الا عبر توزيع الأخضر لأصحاب القرار؟
إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، فشلتا بالظفر بحق تنظيم المسابقة الدولية. ولكن السلطات ولأجل تقديم لوائح اتهام ومحاكمة ‏الاشخاص بحاجة لأدلة ولثوابت وشواهد وشهود، ويجب جمعها، وقد يتطلب جمعها فترة طويلة، لتتكاثر وتتكاثف وتكدس وتكردس ‏حتى تصبح كافية للنيل من أولئك الأوغاد الجناة. قد يكون بلاتر نجح مؤقتا بكبح المسؤولين في أمريكا وانجلترا من التحرك بهذا ‏الاتجاه لفترة، ولكن من وراء الكواليس كل ما كانت بحاجة اليه السلطات الأمريكية هو دافع، ولديها الدافع، خصوصا بعد تراجع ‏علاقتها بحليفها التقليدي قطر، التي ورّطتها عميقا في سوريا (ولا حاجة هنا للخوض في كيف تم ذلك)، واحرجتها والحليف ‏الانجليزي في المحافل الدولية مع فضائح حول انتهاكات لا تُعد ولا تُحصى لحقوق الانسان ومس بكرامة البشر، من معاملة العمال ‏الاجانب كالعبيد وحتى عدم دفع تعويضات لعائلات الضحايا من العمال الذين قتلوا خلال حوادث عمل عند بناء وتشييد الاستادات ‏التي ستبقى خالية واهية شاهدة على أكبر فضيحة في عالم كرة القدم بعد يوم واحد من الاعلان عن الفائز بالبطولة، عدا عن منعها ‏للعديد من العمال الاجانب الذين يئسوا من المعاملة البائسة بأبسط تعبير من مغادرة شبه الجزيرة الغنية بالنفط والغاز. ‏
وسؤال آخر يطرح نفسه لماذا لم تتقدم أي دولة عربية باعتراض على ملف استضافة قطر للبطولة؟ وماذا ينقص تونس أو الجزائر ‏‏(مفخرة العرب وافريقيا في المونديال الأخير) أو مصر أو حتى السعودية لتنظيم البطولة؟
حتى الآن لا تزال الدول الأوروبية والغربية تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الانسان رغم مساعي العديد من المؤسسات الدولية ‏العاملة في مجال حماية حقوق الانسان وحقوق العمال وعلى رأسها منظمة العمل الدولية لطرح المسألة في المحافل الدولية مطالبة ‏بتجريد قطر من حق الاستضافة. لكن القطار قد فات... وكل ما تفعله الولايات المتحدة وسويسرا الآن هو محاولة حفظ ماء الوجه والانتقام من الاتحاد الدولي الذي سمح بهذه المهزلة...‏

‏* كاتب فلسطيني من مدينة حيفا



#شاهين_خليل_نصّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبتُ
- غمزة
- إعزفيلي
- رُديّ الروحَ
- فخار يكسر بعضه بلجنة المتابعة


المزيد.....




- المرشح الأول لخلافة كلوب في ليفربول.. دوري واحد في 6 مواسم
- برشلونة يغير موقفه بشأن تشافي
- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسقط لاعبا بسبب مراوغته و-كوبري ...
- حفل ببجي موبايل العربية يُشعل الأجواء ويحتفي بإنجازات أبطال ...
- هدف -غريب- لإيفرتون في مرمى ليفربول.. هكذا دخلت الكرة الشباك ...
- شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية
- الأحلام تتبدد.. ليفربول يتعرض لهزيمة ثقيلة أمام جاره اللدود ...
- كاف يعتبر اتحاد العاصمة خاسرا أمام نهضة بركان بسبب -القمصان ...
- إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرل ...
- الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - شاهين خليل نصّار - إنتقام أمريكا وانجلترا من الفيفا ولعبة قطر القذرة