تخيلي

شاهين خليل نصّار

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 13:51
المحور: الادب والفن
    

تخيلي...
تخيلي ان لك كل ما يطيب من خيرات الدنيا، ولي فقط ما تبقى. تخيلي ان لك تحشرج الطيور والاشجار تجعل من حفيف اوراقها ألحانا للعبك.تخيلي ان الكون يتطور ويتوسع طوال الوقت وفي كل لحظة، يوجد نظريا، كون مشابه، موازٍ، مطابق تقريبا بكل شيء الا علاقتنا، فاليوم انت بعيدة عني ولكن هناك في الكون الموازي بت أم أولادي.

تخيلي لم نفوّت الفرصة الضائعة قبل سنين، واقتنصنا اللحظة..

تخيلي لو انك لست في خضم عملية البحث وقد رسى مركبك ارتحتِ من مهمة البحث…

تخيلي أن كل شيء على وجه البسيطة يحمل اسمك ولوننا، ويجعل من الظلمة نارا تشتعل مضيئة مناخاتنا، ولا شيء يحمل معنى وكل المعاني بناومجتمعة…

تخيلي لو أن العطل الوحيد في ايامك هو اشتياقك لشعري وكلامي وأن النقص الأوحد مكمنه الزمن الذي يفرقنا ويبعد الأتراب عن أحبيباتها…

تخيلي لو حلمك صار حقيقة وحلمي لم يعد في بسط الخيال، وصار جليا حقيقيا يرزح بَرْزَخا يفصل فقط بين محيطينا، ويجعل منهما واحدا، بل ويجمع الأمواج بتموجات أجسادنا المتراصة في صراع الأسرّة، تتعارك على بقعة من الجمال السرمدي.

الآن حوّلي الكون المتوازي الى واقعا في كوننا….

#شاهين_خليل_نصّار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات