أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي عبدالعال - الخُروج إلى البحر















المزيد.....

الخُروج إلى البحر


سامي عبدالعال

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 23:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا لا يكون البحر موضوعاً فلسفياً؟... جرت التقاليد الفلسفية على اعتبار المياه عنصراً ضمن عناصر الطبيعة الأربع(الماء- الهواء- التراب- النار). ومنذ قول طاليس: الماء أصل الوجود لم تكن لتذكر المياه صراحةً. وبخاصة أنَّ البحر كان دالاً لغوياً، اختزل دهشة وحيرة الإنسان. هو بالأحرى سَكنَ اللغة كموطن لانسلال الدلالة من ربقة المحدود، والمهيمن. وغدا رمزاً لفيض الروح في المذاهب اللاهوتية والصوفية. وعاد بالنصوص إلى أصل الحياة كوسيط شفاف يلامس الجسد والنفس معاً. ويسهم في غمر اليابس ليعالج تشققات العواطف وينخر صخور الواقع الصلد. إن ارتطام الأمواج المتوالية يوازي عودة الإرادة مع محاولات الإنسان لزحزحة المصير. كل ذوبان للمشكلات يحتاج مرات لا تنتهي من الارتطام. تلاحق الضربات عن كثب بشكلٍّ لا يُمل.
ميتافيزيقا المجهول تقبع في البحر كمجال مليء بالكائنات والأفكار الغريبة. وأي مفهوم وتصور تقليدين لن يسلما من البلل، من الغرق. هذا الذي سيسرب العفن إليهما. إذا أراد الفلاسفة اصطياد أفكاراً طازجة فهناك المغامرة وامتطاء الأهوال. وكما كان نيتشه يتفلسف من أعلى الجبال تحت أثداء السحب كذلك البحار تتطلب عقلاً فلسفياً شجاعاً. يلتقط الأفكار من ألسنة الأمواج ومن مصارعة العواصف. وذلك يحتاج شصاً قوياً وانتظاراً متواصلاً. وبالتأكيد سيغوص في الأعماق السحيقة التي تفجر رئتيه الميتافيزيقيتين بحثاً عن اللؤلؤ والأحجار الكريمة. البحر موسيقى تستعصي على نوتة المذاهب الفلسفية الكبرى. لكونه أهوج حتى في سكونه البادي.
هكذا البحر فضاء من الحرية التي تتسع. إنه عالم قائم بذاته، كون يحتمل كافة الأوجه والاختلافات. وجود بلا موضوعات ولا حقائق ولا نهايات ولا أسوار كأنه واقع خيالي إلى درجة الابهار. فقط البحر رغبات ممتدة بطول البصر. حيث يلتقي السماء عند نقطة التلاشي المزدوج. نقطة الصعود والهبوط – رأساً وأفقاً- بين السماء والأرض. فإذا نظرنا مع الرياح إلى أعلى سنجد السماء بحراً مقلوباً إلى فوق. ولئن ركزنا على المياه سنجد السماء مياه زرقاء لامعة الأسطح. قيعان طافية وألوان متماوجة تتقافز إلينا. بينما الأشكال المارقة جواهر، ماهيات تترسب في باطن الدماغ. دماغ العالم الذي يتقلص بين أعلى لا أرض له وأرض لا سماء لها. هذا الأفق الذي يخفي ألغازاً كونية.
إذن: كيف نرى العالم، الحياة، المعاني من هنالك؟! هل نملك خروجاً من البحر؟ لأننا لا ننفصل عن البحر يستحيل الخروج (منه). لكل منا بحره الخاص مثلما لنا طبيعتنا المائية النوعية. أي يستحيل الخروج بحرف الجر (من) البائن بين قوسين. فهو يدل على الانفصال الذي كان اتصالاً ومازال. الأرجح أنَّه خروج (إليه – منه) بما يعين وجودنا في حضوره. وتعبير(الخروج من) ناقل للحركة ضمن البحر كأضخم كيان مائي يكوننا، ويسكن آفاقنا الرحبة. ذلك في حال تحرر الآفاق من الطرق الضيقة والانحشار المحدود داخل الواقع اليومي.
فالبحر ليس موضوعاً مرمياً هناك، ليس هذا الذي نذهب إليه فقط أمام المدن الساحلية. إنَّه حالة نفسية وجودية نحن في القلب منها. لعلها تتكون بنا قبل كل شيء آخر. وحينما يولِّد لدينا إحساسات متضاربة ومبلِّلة لوعينا فإنها ليست حيادية. هي إعماقنا التي غرقت لتوها في قيعان بلا شواطيء. وفينومينولوجياً phenomenologically يطغى الإحساس الواعي الممتد على حالة الشعور الآني المؤقت. لكونه تجسيداً لتراكم التجليات المرتبطة بالتمثل والتذكر والتخيل. ولهذا ليس البحر تمثيلاً لمادة خارجية. إنه يفيض بالداخل إذ نتوحد به في ممارسةٍ لوجد نوعي دونما قرار. والمياه- بلغة امبرتو إيكو- لون من التأويل الذي يتضاعف over interpretation، ينفرط عقدة بلا قدرة على التحكم فيه كمادة سحرية فائقة الوصف.
فالرؤية المائية غير محصورة في الزمان ولا المكان. لأن البحر لا موضوع لها. عيون تنظر إلى عيون تترامى في كل موضع. هناك أطياف من الأمواج المتدافعة التي تجري خلف بعضها البعض، هي تأتي قوية ومتناثرة في الهواء الحر. فضلاً عن الأصوات المكتومة التي تنشرها هنا وهناك. كأنها أنين أبدي يأخذنا نحو المصير، تلك البداية والنهاية المطلقة للصمت. فحيث يوجد بحر يوجد صمت يتكلم عن قرب راهن باستمرار. لعله يهمس بأصوات الوجود الساكن كسكون الحياة والموت حينما لا يفترقان. فكلاهما يقبع بالداخل المظلم كالبحر الموار بالتقلب.
البحر انفتاح بلا عودة، تغير دائم يحوى- كما يقول اليوناني هيراقليطس - اختلاط المياه والنيران. والاختلاط ليس عملية جارية على عنصرين منفصلين إنما متحولين عن بعضهما. الماء يصبح نيراناً والنيران تمسي ماءً. هذا السيلان السيروري الذي يتقلب بلا توقف. لذلك فأنت- كما يقول أيضاً- لا تستطيع نزول المياه مرتين. هل البحر غياب أم حضور دائم؟ إنه الغياب الحاضر أبداً. مثله كمثل الآلهة التي تترقبنا عبر الموجودات دون أن نراها واضحة.
وبالتالي البحر لا نقيض له. لأنَّ مياهه تشكل العالم. كما أنه كان مصدراً للطوفان الذي سبب بداية جديدة لحياة الإنسان. صحيح البداية كانت لاهوتية في واقعة الطوفان. وأُخذت كآية على الخلق لكنها أكدت دور المياه في الموت والإنشاء. لا يخلو البحر من الأثر الإلهي حيث ذكرت الكتب المقدسة عرش الإله فوق وجه الغمر. أي كان عرشه على الماء. حيث يسود هُلام التكون الأولي نحو الحياة الدنيا.
من هنا كان البحر أملاً نتشوف إليه داخلنا. فهو يقع على البعد والقرب. ينتزعنا من خناق التحديد إلى انفساح الرؤى. والخروج إليه سيتم بمطلق الرحب والسعة. لأنه يلتقي عند نقطة تلامس البحر مع حريتنا المتطلعة إلى كسر القيود والحواجز. والشيء اللطيف أن هذا ما يرادف أخيراً بين حرفي الجر (من وإلى). فالخروج إليه يساوي الخروج منه، فأي خروج هو في الحقيقة عودة إليه. ففي الوقت الذي نظن الابتعاد عنه سيكون داخلنا ونحن عبره. إنَّه ضفاف الأسرار والأعماق المأمولة.
كان خروج بني اسرائيل من مصر قديما خروجاً إلى البحر. لم يكونا يدركوا المخاطر التي تحيق بهم. والواقعة أضحت لافتة بمرورهم من خلال المياه. لا لشيء إلاَّ لأن البحر هو مطلق الأرض على المجهول. وكأنهم كانوا يجسون خلال المستقبل الذي لم يتحدد بعد. وإذا كانت الرواية قد أوردتها النصوص المقدسة، فهي تكشف ارتباط البحر بجملة أشياءٍ.
أولاً: النداء الذي يقال إنه نداء إلهي لشعب الرب للانعتاق من القيود. ثانياً: المغامرة المحفوفة بالهلاك المقبول على الأقل طالماً يتطلع إلى التحرر. الهلاك في البحر فرصة سانحة، لا مهرب. ثمة توجس بملء الفضاء كله أثناء المسير. ثالثاً: لا يقين هناك سوى المسير دون ضفاف. وتلك سمة كل نداء ديني أو سياسي أو صوفي. فالنداء مصدره غير معروف بدقة. وذلك حتى يلبيه الإنسان أو لا يلبيه. فلئن لباه فليكن بضمان ذاتي وحسب. وقد يجد نفسه مفقوداً كحال الندَّاهة(هذه الجنية الغامضة) التي تستدرج المارين إلى الماء. رابعاً: هناك جسم الفعل ذاته. فالوارد أن المياه أضحت -كما جاء بالقرآن- كالطود العظيم عندما ضرب موسى البحر بعصاه. وهذه تعني استحالة البحر إلى أفق مختلف عما يكونه عادةً. وربما كانت الجوانب النفسية بها كافية لتصوير المشاهد بعبارة مادية. وهي ليست هكذا في الحقيقة.
من زاوية أخرى هل البحر أسطورة صيفية حداثية تتجدد مع كل عام؟ وبالتالي هل نستطيع نسيانه حقاً؟ بمعنى آخر: هل بالإمكان تجنب احساساته الغامرة والغامضة والعاصفة؟ ربما العودة إلى البحر ظاهرة ليست قديمة. هذا إذا كان متاحاً- ابتداءً- فقدانُ طريقه الإنساني الأقصى.
لأنه كان ميدانا للصراع والحروب بين المدن- الدول. مثل الحروب الدامية بين أثينا وإسبرطة حول النفوذ المائي. وظل البحر -كفضاء ساحر ومضمخ بالرعب- موقعاً مناسباً للمعارك. الرعب لم ينزح عنه. لقد استقر في قاعه ونّواته واعاصيره. فهو كيان متقلب يأخذ في تحريك مشاعرك الرحبة كلما تتدافع أمواجه العاتية. ويعكس تطور القوى السياسية والعسكرية التي تمخر خلاله. حتى أن السيطرة على البحار كان شرطا للسيطرة على العالم. فالإمبراطورية الرومانية كانت سيدة عصرها باسطة نفوذها على معظم المجتمعات آنذاك. لأنها كانت امبراطورية بحرية في المقام الأول. وسمي البحر المتوسط "بحر الروم" نسبة إلى هذه السيطرة وتطبيقاً للقاعدة السالفة.
المشهد الذي يترامى خلاله البحر يثير الحيرة الآخذة في استنفار الوجوه. لأنه، ورغم كونه مياهاً، يعتبر عوالم من العبارات والتراكم النفسي والآمال. ويبدو أن الصراع يتحول إلى شيء من الخوف. هذا التحول يترقب القادم دوماً. فلماذا تكون المياه المفتوحة محملة بالمجهول. وبخاصة أنها غير مطروقة الآفاق. وبذات الوقت تتطلب مزيداً من المخاطرة. وليس ثمة طريق إليها إلاَّ المغامرة الجذرية. ويقال عن ذلك في الأدبيات والروايات مصطلح "ركوب البحر". وهو يعبر عن مقارعة الأخطار. وترك الأمر إلى شيء غامض غير مأمون العواقب. كما أنه يحملنا بحسب مفاجآته وتحولاته بما يجعلنا مسلوبي الإمكانية والمصير.
فالبحر أحد المستحيلات الإنسانية التي تعلن التحدي. وتطاول الجوانب التي يتعذر تجاوزها. ولهذا كانت كلمات النص القرآني متماسة مع تلك الاستحالة:" قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً". فالشيء الذي يتحدث عنه النص بمواربة بلاغية هو اللغة. وبصرف النظر عن كيان الرب فالكلمات هي بطل المعنى حين تموج مع المياه. واللغة تذهب لتكون بحراً وراء بحر. وكم تواردت أسماء المعاجم وكتب اللغة على هذا المنوال مثل: " البحر الزاخر" و" البحر المحيط". والتعبيرات الأكثر بلاغة لهي التعبيرات التي تترقرق كالمياه الصافية وتتلاطم كالأمواج وتتصادى كالأعماق.
ولا ننسى أن أوزان الشعر العربي تسمى بالبحور التي قعدها الخليل بن أحمد الفراهيدي ثم تدراكها الأخفش مضيفاً إليها. أطلقت لتدل على الإحاطة والشمول والقدرة على مقاربة المستحيل بأساليب وأوزان ممكنة. فخيال الشعراء يأتي من وادي عبقر المسكون بالشياطين والجان. وأقرب تصوير لإنتاج المعاني سيكون أيضاً من أخيلة البحر. لأن اللغة تتسم بطبيعة مائية سائلة بجميع تشكيلاتها الاستعارية. حين نعت اللغة العربية حظها العاثر على لسان حافظ إبراهيم قالت:" أنا البحرُ في أحشائِهِ الدُّر كامنٌ .. فهل سألوا الغوَّاصَ عن صَدَّفاتِي".
بينما جعلُّ البحر موضوعاً للاستمتاع، الاستجمام بإفراط الوجود كان إفرازاً جديداً. وبالتالي لم يخلو من نبرة فلسفية مختلفة. وحديثاً ليس مثل البحر إذ شهد تطاحن المصالح الاستعمارية وتضارب المذاهب السياسية وتحديدات المياه الإقليمية لكل دولة على حدة. خصخصة البحر وجعله سوقاً تجارياً هما صناعة للرأسمال المعولم. ولهذا بدلاً من الرؤى المفتوحة كان البحر مجالاً لانفتاح الأجساد اللينة التي تستلقي على الأبد، على الشواطئ. وباتت الأخيرة تجارة إمام الأمواج التي تغسل هموم الحياة اليومية. وترسم خريطة السياحة التي هي تسويق لموارد ثقافية وإنسانية.



#سامي_عبدالعال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف الازدراء الديني: المثقف منبوذاً
- ازدراء الأديان: من يسرق الله؟!
- الممسوخون
- المثقف – البصْقّة: هل نتحسس أخذيتنا؟!
- إدارة الرَّعَاع
- الرَّعَاعُ: الجَسدُ الثقافيُّ العاري
- ظاهرة الأسئلة الزائفة
- اللغة والفكر: تحطيم الأنماط السائدة.
- قُرون الفَحْل
- بحر الظُلمات: إيلان كردي مرة أخرى
- خيال العنف: المسلمون في أوروبا الكافرة!!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي عبدالعال - الخُروج إلى البحر