أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد - البحرين - “حاجي” نموذج من البحرينيين البسطاء والطيبين















المزيد.....

“حاجي” نموذج من البحرينيين البسطاء والطيبين


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 03:05
المحور: الادب والفن
    


“حاجي” ومن قبله “أمين” صاحب المطعم الشهير على نفس الشارع، في وسط المنامة عاصمة مملكة البحرين، وآلاف من البسطاء الطيبين من الشعب البحريني الأصيل المسالم والمضياف الذي عاش منذ مئات السنين مع الأقليات والقوميات والأديان والمذاهب المختلفة في أمن ووئام وسلام في البحرين بلد المحبة والسلام، التي تتميز بمكانة رفيعة ومهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري، وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان.
“حاجي” البحريني البسيط والطيب من الزمن الجميل، سيبقى قدوة ومثال لهذا الجيل والأجيال القادمة.
عادل محمد
----------
لم يدر بظن السيد حاجي …. وهو يعتزم افتتاح مطعم شعبي في قلب العاصمة المنامة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي من أن هذا المطعم الصغير سيتحول ليصبح أحد المعالم السياحية في المنامة ، كونه يعيد زواره إلى زمن الأيام البسيطة والتي قلما كان الناس يشكون فيها من التخمة والسكري والضغط المرتفع الناتج من الطعام.
واليوم وبعد مرور أكثر من 55 عاما على بدء نشاط المطعم ، الذي تحول إلى مقهى شعبي يقدم المأكولات التقليدية والشعبية التي اعتاد عليها البحرينيين منذ القدم ، بات المقهى يعرف ليس على مستوى البحرين فحسب ، بل أصبح أحد المعالم السياحية التي تزخر بها العاصمة لاسيما وأنه يقع في قلب المنامة على بعد خطوات من باب البحرين.
يقول زهير حاجي الذي آثر الاهتمام بالمقهى وتطويره استكمالا لما بدأه والده:” منذ فترة بسيطة تفرغت للاهتمام بإدارة المقهى، وبعد القيام بالتوسعة الأخيرة بات المقهى يستقبل يوميا ما يتراوح ما بين 600 – 700 زبون، يحضرون لتناول الوجبات المختلفة التي يقدمها المقهى الذي يقدم لزبائنه وجبات الفطور والغداء والعشاء”.
وبسؤاله حول ما إذا كانت لديهم تطلعات مستقبلية لفتح فروع للمقهى في أماكن مختلفة، أشار زهير إلى أن هناك عدد من الأفكار والخطط المطروحة للنقاش إلا أن جميع ما يطرح لا يتعارض مع الاحتفاظ بالمقهى الأم في موقعه الحالي.
ويستذكر زهير تاريخ المقهى الذي يعتبر من أوائل محطات تقديم الطعام في المنامة، كما أنه كان الأقرب لما كان يعرف بـ”فرضة المنامة” حيث كان الساحل، لافتا إلى أن البحارة والصيادين كانوا من أكثر الزبائن ارتيادا للمطعم.
وحول رأيه في الإقبال المتزايد من جميع الأعمار على المأكولات الشعبية في الوقت الذي تمتاز فيه البحرين بتوفر المطاعم ذات الطابع الحديث والمعاصر، يقول زهير:” قد يكون السبب في إقبال الناس على المأكولات الشعبية نابع من رغبتهم للعودة إلى الزمن الذي نفتقده ببساطته حاليا. فاليوم تغلب المادة على مظاهر الحياةـ ولعلنا نفتقد متع الحياة البسيطة التي كان يمتاز بها الماضي. من الملاحظ أن الكثير من المطاعم قد شيدت لتقديم المأكولات الشعبية ومزج ذلك بالطابع العصري سواء في أسلوب التقديم أم التصميم الداخلي للمطعم نفسه، إلا أن وصفة العودة إلى الماضي الجميل تتميز بالبساطة”.
وعن رأيه في ما يتميز به مقهى حاجي ويجعله محط الاهتمام من مختلف الزبائن سواء من داخل البحرين أو خارجها، يقول زهير:” نستقبل يوميا ما يقارب 700 زبون يمثلون مختلف شرائح وفئات المجتمع، فمن بينهم الشخصيات الهامة وموظفي البنوك والشركات وأصحاب الأعمال وكذلك الطلبة والأسر التي تقوم بزيارة سوق المنامة ومن ثم تنعطف تجاه المقهى للتلذذ بالشاي أو وجبة غذاء. مقاعدنا شهدت حضور الغني والفقير ويجمعهم حبهم للمأكولات التقليدية. كما نشهد حضورا لافتا للسياح سواء من دول الخليج أو من الأجانب الذين تجذبهم النفحات الشعبية في تاريخ البحرين”.
وبالاستفسار عن مدى قدرة المقهى لاستيعاب العدد الكبير من الزبائن وتلبية الطلب المتزايد، أشار زهير إلى أنه في أوقات الإجازات والمناسبات يرتفع عدد الزبائن ليبلغ في معظم الأحيان 1000 زبون، ويتم استقبالهم وتلبية طلباتهم من خلال الخدمة السريعة والسعي لإرضاء كل زبون.
وينوه قائلا:” لقد سعدنا بمشاركة وزارة الثقافة في توسعة المقهى، الأمر الذي يؤكد الحرص على الاهتمام بالإرث الشعبي للبلاد بصفته رافدا من روافد الثقافة الأصيلة التي تمتاز بها بحريننا الغالية”.
/ لم يدر بظن السيد حاجي …. وهو يعتزم افتتاح مطعم شعبي في قلب العاصمة المنامة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي من أن هذا المطعم الصغير سيتحول ليصبح أحد المعالم السياحية في المنامة ، كونه يعيد زواره إلى زمن الأيام البسيطة والتي قلما كان الناس يشكون فيها من التخمة والسكري والضغط المرتفع الناتج من الطعام.
واليوم وبعد مرور أكثر من 55 عاما على بدء نشاط المطعم ، الذي تحول إلى مقهى شعبي يقدم المأكولات التقليدية والشعبية التي اعتاد عليها البحرينيين منذ القدم ، بات المقهى يعرف ليس على مستوى البحرين فحسب ، بل أصبح أحد المعالم السياحية التي تزخر بها العاصمة لاسيما وأنه يقع في قلب المنامة على بعد خطوات من باب البحرين.
يقول زهير حاجي الذي آثر الاهتمام بالمقهى وتطويره استكمالا لما بدأه والده:” منذ فترة بسيطة تفرغت للاهتمام بإدارة المقهى، وبعد القيام بالتوسعة الأخيرة بات المقهى يستقبل يوميا ما يتراوح ما بين 600 – 700 زبون، يحضرون لتناول الوجبات المختلفة التي يقدمها المقهى الذي يقدم لزبائنه وجبات الفطور والغداء والعشاء”.
وبسؤاله حول ما إذا كانت لديهم تطلعات مستقبلية لفتح فروع للمقهى في أماكن مختلفة، أشار زهير إلى أن هناك عدد من الأفكار والخطط المطروحة للنقاش إلا أن جميع ما يطرح لا يتعارض مع الاحتفاظ بالمقهى الأم في موقعه الحالي.
ويستذكر زهير تاريخ المقهى الذي يعتبر من أوائل محطات تقديم الطعام في المنامة، كما أنه كان الأقرب لما كان يعرف بـ”فرضة المنامة” حيث كان الساحل، لافتا إلى أن البحارة والصيادين كانوا من أكثر الزبائن ارتيادا للمطعم.
وحول رأيه في الإقبال المتزايد من جميع الأعمار على المأكولات الشعبية في الوقت الذي تمتاز فيه البحرين بتوفر المطاعم ذات الطابع الحديث والمعاصر، يقول زهير:” قد يكون السبب في إقبال الناس على المأكولات الشعبية نابع من رغبتهم للعودة إلى الزمن الذي نفتقده ببساطته حاليا. فاليوم تغلب المادة على مظاهر الحياةـ ولعلنا نفتقد متع الحياة البسيطة التي كان يمتاز بها الماضي. من الملاحظ أن الكثير من المطاعم قد شيدت لتقديم المأكولات الشعبية ومزج ذلك بالطابع العصري سواء في أسلوب التقديم أم التصميم الداخلي للمطعم نفسه، إلا أن وصفة العودة إلى الماضي الجميل تتميز بالبساطة”.
وعن رأيه في ما يتميز به مقهى حاجي ويجعله محط الاهتمام من مختلف الزبائن سواء من داخل البحرين أو خارجها، يقول زهير:” نستقبل يوميا ما يقارب 700 زبون يمثلون مختلف شرائح وفئات المجتمع، فمن بينهم الشخصيات الهامة وموظفي البنوك والشركات وأصحاب الأعمال وكذلك الطلبة والأسر التي تقوم بزيارة سوق المنامة ومن ثم تنعطف تجاه المقهى للتلذذ بالشاي أو وجبة غذاء. مقاعدنا شهدت حضور الغني والفقير ويجمعهم حبهم للمأكولات التقليدية. كما نشهد حضورا لافتا للسياح سواء من دول الخليج أو من الأجانب الذين تجذبهم النفحات الشعبية في تاريخ البحرين”.
وبالاستفسار عن مدى قدرة المقهى لاستيعاب العدد الكبير من الزبائن وتلبية الطلب المتزايد، أشار زهير إلى أنه في أوقات الإجازات والمناسبات يرتفع عدد الزبائن ليبلغ في معظم الأحيان 1000 زبون، ويتم استقبالهم وتلبية طلباتهم من خلال الخدمة السريعة والسعي لإرضاء كل زبون.
وينوه قائلا:” لقد سعدنا بمشاركة وزارة الثقافة في توسعة المقهى، الأمر الذي يؤكد الحرص على الاهتمام بالإرث الشعبي للبلاد بصفته رافدا من روافد الثقافة الأصيلة التي تمتاز بها بحريننا الغالية”.
المصدر: وكالة أنباء البحرين
----------
بالفيديو.. "مقهى حاجي"... قلب المنامة النابض على مدى ستة عقود
http://www.alwasatnews.com/news/1154618.html



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغنية الإيرانية الوطنية الجميلة -با توام- (أنا معك)
- هزيمة جيوش عصابات الملالي أمام إرادة الشعب السوري!
- ذكرى نشر موضوعي الأول في الحوار المتمدن
- قصيدة وأغنية -أيام غريبة عزيزتي، أيام غريبة-
- مولانا جلال الدين الرومي: من أنا؟!
- مجموعة أغاني من روائع الموسيقى التقليدية الإيرانية
- أحمدي نجاد وروحاني.. توأمين خرجا من رحم ولاية الفقيه!
- أغنية -أنا غلام القمر- غناء الفنان الإيراني الكبير داريوش
- أقدم للقراء الأعزاء -سمفونية منظومة مولانا- الرائعة
- -المرتزقة- على أشكالها تقع
- بين الثورة الثقافية والثورة الإسلامية
- أغنية -زبان آتش- (لغة النار)
- أوجه التشابه بين خامنئي وسليماني
- عبادة الفرد.. من النازية إلى الخمينية
- العنصريون العرب والمساواة بين الجلاد والضحية
- حكايتي مع الشيوعي العتيق!
- أغنية -تا توانى مده از كف اى ساقى- (لا تضيّع الفرصة يا ساقي)
- غسيل الدماغ المقدس!
- الأغنية الإيرانية الجميلة -يار- (صديق) (على نمط الفلامنگو)
- عزوف الإيرانيين عن الصلاة.. بعد 37 عاماً من الثورة الكاذبة


المزيد.....




- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد - البحرين - “حاجي” نموذج من البحرينيين البسطاء والطيبين