أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدني














المزيد.....

الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدني


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخطوط 1843 الماركسي أعاد صياغة تكوّن الدّولة الحديثة
الثورة السياسية في النظرية "الماركسية" هي ثورة المجتمع المدني

يعد ماركس في تحليله لمسار تكوُّن الدولة الحديثة رائدا مؤسسا لعلم الاجتماع التاريخي من خلال المنهج و المحتوى ، و يعتبر ماركس الولايات المتحدة الأمريكية البلد الأكثر تطورا و الأكثر تقدما على الصعيد السياسي، و هي النموذج الأوحد في بناء الدولة السياسية، فأمريكا و بخاصة الشمالية كما يرى ماركس بنت دولتها الحديثة على قاعدة المجتمع المدني و اعترفت بحقوق الإنسان

لا شك أن ظهور "المجتمع المدني" بدأ مع الثورة الاشتراكية عندما وضع ماركس مخطوطته الكبرى عام 1843 لإعادة صياغته لمفهوم الدولة الحديثة، انتقد فيها المفهوم الهيجلي للدولة الحديثة، و هي إشكالية شغلت بال ماركس أراد من ورائها الجمع بين الحق و الحرية، و إعادة رسم المسار التاريخي الذي قاد إلى تشكيل الدولة، و يرى ماركس أن الدولة الحديثة تتألف بين الدولة السياسية و الدولة الغير سياسية، و الدولة السياسية تعني حسبه الدستور أو النظام السياسي، في مختلف عناصره، و يقصد بالدولة الغير سياسية المجتمع المدني في مختلف فصائله أيضا، و الحقيقة أن الدولة في مرحلة معينة لم تكن تفصل بين ما هو سياسي و غير سياسي، و الإنسان الفرد لم يكن حرا، و لم يكن له وجود، لأنه لم يكن هناك فصل بين الدولة السياسية و المجتمع المدني، أي أن حياة الشعب و حياة الدولة في العصور الوسطى كانت وجهين متطابقين، و في هذا قال ماركس : "أن دولة القرون الوسطى هي الديمقراطية التي لا حرية فيها "، و ام ظهرت الدولة الحديثة استلزم الأمر فصل السياسي عن المدني، أي بين الدولة السياسية و الدولة الغير سياسية، أو فيما سمي بـ: "الحداثة السياسية" التي تقوم على فصل بين الدولتين، ليحقق كل منهما كامل وجوده، في ظل هذا الانتقال عرفت المجتمعات ما أصطلح عليه بـ: "الثورة السياسية" التي قال عنها ماركس أنها ثورة المجتمع المدني، الذي يعتبر وسيطا بين الأفراد و الدولة، غير أن الثورة السياسية ألغت الطابع السياسي للمجتمع المدني.
يقول محللون أن هذه الثورة حررت الفكر السياسي من فوضى التداخل مع الحياة المدنية، و حصرته داخل إطار الصالح العام للشعب، و هكذا تأسست الدولة الحديثة بمركبها السياسي و المدني سمحت للأفراد أن تكون لهم صفة سياسية مستقلة و مباشرة تمكنهم من المشاركة في حياة الدولة، غير أن هذا التحرر السياسي نتج عنه انقسام الفرد الذي وجد نفسه منقسما إلى مواطن عضو في الدولة و إلى فرد عضو في المجتمع المدني ، و هذا الفرد الثاني فرد منزوع الحقوق، لأن العضو في الدولة له حقوق ، و له الحق في أن يعترف بالفرد الثاني صراحة في إعلانه حقوق الإنسان و حقه في المواطنة، و بظهور هذه الأخيرة - أي المواطنة- برز إلى السطح صراع جديد، هو صراع بين المواطن و الفرد، فحدث تداخل بين الحقوق السياسية ( حقوق المواطن) و الحقوق المدنية ( حقوق الإنسان كفرد، و اتفاق الطرفين مرهون بتوافق المصالح المشتركة بينهما، و هو كما يقول بعض المفكرين واقعٌ أقرته الدولة الحديثة، بحيث تعارضت الممارسات مع الغايات التي هي حقوق الإنسان، لأن الدولة الآن في صراع عنيف مع المجتمع المدني لتثبت كامل وجودها حتى لو تطلب الأمر إسالة الدماء ، و هو ما يحدث في الوقت الحالي، من خلال انتشار الإرهاب و ارتفاع موجات التطرف و العنف و التصفيات الجسدية، و من وجهة النظر الماركسية فإن نجاح الدولة الحديثة مرهون بالاعتراف بحقوق الإنسان و الدفاع عنه و حمايته ، و هذا يقود حسبه إلى تحليل الحرية الفردية و قضية المساواة و السيادة الشعبية .
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب يجدد استفزازه للجزائريين
- المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة ا ...
- من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-
- -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...
- 200 يهودي متواجدين داخل التراب الجزائري إلى غاية 2016
- قانون الانتخابات الجديد-غِرْبَالٌ- أسقط -المعارضة- في الجزائ ...
- الكاريزماتيون وحدهم يبعثون الحماس في الجماهير و يقضون على ال ...
- -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-
- -هيئة طلائع الجزائريين الدولية- عينٌ على -الجزائر- و أخرى عل ...
- - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدني