أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة














المزيد.....

لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لنتقن الدعاية ونحذرالشائعة.
أ.د.قاسم حسين صالح

يخوض العراقيون الآن حربهم المقدسة ضد أبشع واقوى تنظيم ارهابي في العالم.ومع ان الحرب العسكرية هي العامل الحاسم،الا ان الاشاعة تكون اقوى من البندقية احيانا،ولنا ان نتذكر كيف سقطت مدن عراقية في ساعات بعد احتلال داعش لمدينة الموصل.
وبعيدا عن تفاصيل انواع الدعاية والاشاعة،وبهدف حصر الموضوع بالحدث الذي نواجهه الآن،فان الدعاية تعني ازالة غموض،وتحشيدا معنويا يكون هدفها في اوقات الحروب والازمات:تغيير السلوك الفعلي للناس وحصول اقتناع لديهم بقضية مصيرية تخص الوطن ومستقبل اجياله،الذي يعتمد نجاحها على جودة صياغتها علميا وواقعية اجراءاتها عمليا.
اما الاشاعة فهي خبر او حدث يجري تداوله شفاها بين الناس،قد يكون مختلفا وقد يتضمن حقيقة او جزءا منها،يجري تضخيمه بطريقة تشبه رسم فأر صغير يتحول عبر سلسلة من الرسامين الى بعير كبير..هدفها الرئيس خلق فوضى معلوماتية وتشوش فكري تفضي سيكولوجيا الى شعور المتلقي بالخوف او الرعب الناجم عن توقع الشرّ،وخفض المعنويات وتفريق الناس بين مصدّقين مرعوبين وخائفين ومحبطين.
وعلينا ان نعلم ان هنالك ثلاثة قوانين تتحكم في انتشار الشائعة،هي:اهمية الحدث، وصدمة المفاجأة،والغموض..بمعنى:كلما كان الحدث كبيرا،ووقوعه مفاجئا،واكتنفه الغموض..انتشرت الاشاعة في علاقة طردية بها.
بهذا المعنى،نفهم الآن بأن الدعاية تعني فن إقناع الآخرين والتأثير في وعي الجماهير لتنفيذ مهمة الدفاع عن الوطن.وهي علم يتناول فن قيادة العقول والنفوس والإرادات، وتعتمد على الاقناع العقلي من مصدر معروف بالمصداقية،تعتمد على الأدلة المقروءة والمسموعة والمرئية ،فيما تعني الشائعة كل قضية أو عبارة مقدمة للتصديق يتناقلها شخص لآخر بالصورة او الكلمة،وتزدهر في ظل غياب معايير الصدق والتأكد من الحقيقة.
نقول هذا لنعيد في الذهن ان الاعلام العراقي ارتكب في العام 2014 اخطاءا فادحة.لم يتعلم ان الدعاية والاشاعة في زمن الحرب يجب ان تفند الخبر بصورة من موقع الحدث او بشهادة متحدث يتمتع بالمصداقية،لا بكلام معظمة فائض معنى. ومارس حينها دور "تقبيح" وجه العدو و "تجميل" وجه الحاكم. واعتمد في دعايته على وجوه مستهلكة "مكروهه" لدى الناس انطباع عنها بانها تنافق وتكذب..فشتان بين ان يظهر في وسائل اعلام السلطة من هو محسوب عليها وآخر مفكر مستقل يعرف كيف يحلل بموضوعية وكيف يبطل مفعول الاشاعة التي اصابت الناس في وقتها بالانكسار والخوف وتوقع الشر.
ولكي تواصل القوات العسكرية والشعبية انتصاراتها التاريخية في ساحات المعارك، ولكي نكون ماهرين في اتقان الدعاية واذكياء في تفنيد الشائعة،فانه يتوجب على الاعلام العراقي ان يمارس دوره في رفع الروح المعنوية،وتشكل غرفة دعاية اعلامية تجيد صناعتها عقول متخصصة في الاعلام وعلم النفس والاجتماع،يمتد عملها من اجراء بحوث ميدانية سريعة تستقرأ الحالة النفسية للشارع العراقي والجندي،الى انتقاء وجوه جديدة تتمتع بالرصانة والمصداقية والحب الصادق للعراق واهله.فالحرب لها وجهان عسكري نحن مطمئنون اليه،ونفسي يشيع في الناس روح التفاؤل واليقين بان العراقيين مهما اختلفوا فانهم على حب العراق..متفقون.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي
- النازحون ..والدعم النفسي المفقود
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!
- مسرحية الفساد..في حديث جهينة!
- تفسير حلم المشي في الشارع!
- يتباهى بالعقل الايراني ويتجاهل العقل العراقي!
- العراق على كف عشيرة!
- قصيدة عارية!
- تحليلات سيكوسياسية..لفضيحة آب البرلمانية!
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الثانية)
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الأولى)
- ماذا لو ان الحزب الشيوعي العراقي استلم..الحكم؟.لمناسبة ذكرى ...
- دعوة لتشكيل حكومة الشعب
- ( ترنيمة ) العيد
- - مأمون وشركاه-.دراسة في سيكولوجيا البخل والبخيل
- لا تجعلوا النصر في الفلوجة طائفيا
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- أسباب فشل العملية السياسية في العراق..دراسة علمية.


المزيد.....




- العثور على حطام طائرة نائب رئيس مالاوي المفقودة.. والكشف عن ...
- ماذا يتضمن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة الذي وا ...
- الملك عبدالله يكشف قيمة المساعدات التي قدمها الأردن لغزة وال ...
- العرض العسكري لقوات أمن الحج في السعودية يثير تفاعلا.. ولقطة ...
- رئيس الوزراء الصيني يزور أستراليا
- من داخل محاكمة نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن
- ملك الأردن مفتتحا المؤتمرالدولي للاستجابة الإنسانية بغزة: نق ...
- زيلينسكي: تم تدمير 80% من توليد الطاقة الحرارية وثلث توليد ا ...
- قنابل موجهة فرنسية تفقد فاعليتها عند إطلاقها من -سو-25- الأو ...
- طائرات SJ-100 الروسية المجهزة بمكونات محلية تبدأ اختبارات ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة