أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عبد اللطيف سالم - عزيزي المواطِن .. أنتَ فاسِدٌ أيضاً














المزيد.....

عزيزي المواطِن .. أنتَ فاسِدٌ أيضاً


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 13:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عزيزي المواطِن .. أنتَ فاسِدٌ أيضاً


عزيزي المواطِن..
أنتَ فاسِدٌ أيضاً ، و فاسِدٌ جدّاً .. وأسبابُ فسادكَ كثيرةٌ ، و مظاهرها متعدّدةٌ ، وأنتَ تعرفها أكثرَ منّي ، ولا يوجدُ داعٍ لكي أعيدَ سردها معك ، و أكرّرُ عرضَ تفاصيلها عليك.
عزيزي المواطِن..
أنتَ "أحياناً" أكثرُ فساداً من غيركَ .. فبربّكَ لا تغضَبْ منّي ، ولا تزعَلْ عليّ ، وتقبَّلْ ذلك منّي وأنتَ تبتَسِمْ ، فالفسادُ في بلادنا مُضحِكٌ جدّاً ، وليسَ مأساويّاً فقط ، كما تتصوّر.
عزيزي المواطن..
قُمْ بعقد اجتماعٍ عاجلٍ مع عائلتكَ الكريمة ، وناقِشْ معها تفاصيلَ فسادكَم الصغير(وأحياناً الكبير) .. وتَداوَلوا معاً بصدد الأسباب التي جعلتْ بعض أنواع "الحيتانَ" تنمو الى هذا الحدّ ، وجعلَتْ "بَيْضَ" بعض أصناف الديناصورات ، يفقُسُ من جديد.
عزيزي المواطن..
أنتَ من يجبُ أن يتمّ "استجوابهُ" أوّلاً ، وعن أشياء كثيرةٍ ، تبدأُ من صفقة "الأصبع البنفسجيّ" التي عقدتها (طَوْعاً)مع نفسكَ(أو بالتواطؤ "الضمنيّ" مع الفاسدينَ الذينَ تشْتِمهُم الآن ، وتدعوا الى إبادتهم) .اصبعكَ الدجّالِ هذا ، الذي غمستهُ بإرادتكَ "الحُرّة" في "حِبْر" الاستفتاء العظيم ،لانتِخابِ من يحكموك و ينهبوك .. مروراً بقائمة أجور الكهرباء "الوطنيّة" ، التي ترفضُ أن تدفعها لحكومتكَ "الوطنيّة" الفاسدة ، ولكنّكَ تدفعها صاغِراً (وراضيّاً مَرْضيّا) إلى جاسم أبو "المولِدّة".. وانتهاءاً بأظافِركَ "المُكوّناتيّة" التي تنشبها في وجهِ بعضِ الفاسدين ، وتتغاضى عن اشهارِها في وجه بعضهم الآخر ، لأسبابٍ لا علاقة لها بالفساد ، ولا بفشل الدولة في جميع المجالات ، ولا بهدر الموارد السياديّة ، ولا بسوء التصرّف بالمال العام.
وعندما سيتمّ استجوابكَ يا عزيزي المواطن ، فانّ "اجاباتكَ"عن جميع الأسئلة ، لن تكون مُقْنعةً حتماً . ولكنّ الفرق الوحيد هُنا ، بينكَ وبين أيّ مسؤولٍ فاسد ، هو أنَ لا أحدَ سيصوّتُ على اقالتك. فأنتَ "مُقالٌ" سلَفاً في هذا الوطنِ ، وعن هذا الوطن ، ومنذُ أمدٍ بعيد .
عزيزي المواطن..
قد تكونُ "فقيراً" جدّاً .غير أنّ هذا لا يمنعُ من أن تكونَ فاسِداً جدّاً ، بل و مِن أكثر المخلوقاتِ فساداً في البلدان " الغنيّة" ، كبلدنا هذا.
لذا أرجوكَ أن تتقبّلَ هذا الذي كتبتهُ لكَ ، وعنكَ، بروحٍ غير فاسدة .. وأن لا تزعلَ منّي .. وأن لا تغضبَ أبداً عليّ .
المواطن .. عماد .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا الذي انتظرتُ طويلاً .. هذا كثيرٌ عَلَيّْ
- وحيداً دون رِفْقة .. في كهَفِ الأيّام
- كلّ شيءٍ عن الحشرات النطّاطة في العراق السعيد
- كلّما أرَدْتَ أن تفعلَ شيئاً جميلاً
- دَعْ قلبكَ الفارغ يتعوّدُ على الوحشة
- عن فارق التوقيت في المصالحِ ، بين العراق ، والولايات المتحدّ ...
- في غرفة الضيوف .. حيثُ تجتمعُ العائلة
- العلمانيّون و النُخَبْ والسلطويّة .. من محمد علي باشا ، إلى ...
- لديّ الكثير من الأسبابِ لأحزن
- الأهوار و النفط و الموازنة و لائحة اليونسكو
- الأهوار ، وأهل الأهوار .. و قرار اليونسكو
- لا يوجدُ شيءٌ اسمهُ المجد
- لا مجدَ لاختلاسِ القُبلةِ من شَفَةٍ تشعرُ بالخجل
- لأنّني من طائفةٍ أخرى
- نحنُ نواصِلُ احزاننا .. منذ الانفجار العظيم
- بيانات عن نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية في البنك المركزي ا ...
- تجارة الحمير الكاسدة
- عن تقرير لجنة التحقيق بشأن حرب العراق 2003(تقرير تشيلكوت)
- و لكنّ غداً عيد
- لينين و 10 كغم من الذهب الخالص


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عبد اللطيف سالم - عزيزي المواطِن .. أنتَ فاسِدٌ أيضاً