علمانيون سوريون يعترضون على الاخوان المسلمين ويؤيدون حزب الله

نصر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

علمانيون سوريون يعترضون على الإخوان ويؤيدون حزب الله—فتح إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي سجالا مهما تجاه المشاركة الإسلامية في الحياة الديمقراطية ؛ .فبعد انضمام الإخوان لهذا الإعلان؛بدا حوار ساخن ومفيد بين المهتمين بالشأن العام حول انضمام تيار ديني للاعلان0 إن الذي لفت الانتباه واستفزني للكتابة اليوم ؛هو تبلور موقف بعض الجماعات والمثقفين اليساريين ؛من الموالاة والمعارضة؛ضد انضمام الإخوان؟؟؟ هذا الموقف السلبي؛ المتأثر بالايدولوجيا أكثر من تأثره بالوقائع والمعطيات والمراجعات الاخوانية؛ عندما أكدوا على الرغبة بالتعايش السلمي في دولة ديمقراطية مدنية نعم مدنية تعددية ترفض العنف والإقصاء لأي طرف اجتماعي أو ديني أو سياسي ؛ لقد راقبت بعناية مواقف هؤلاء "؛الكتبة "؛-وان شئتم إبدال حرف التاء ثاء- فتبين لي بالوثائق والأرقام والأحاديث المدونة؛إن أكثر الناس نقدا لإعلان دمشق من زاوية مشاركة الأخوان هم الأكثر تأييدا وتباهيا بالحركات الإسلامية الطائفية في البلدان المجاورة؛ فأقاموا أفضل العلاقات مع إخوان الأردن وفلسطين وحزب الله والزرقاويين الجدد0 في الوقت الذي يعترضون به على مشاركة الأخوان بالحياة الديمقراطية السورية0يتفاخرون بحزب الله ودوره دون التطرق أو حتى الإشارة إلى الأبعاد المستقبلية الخطيرة من بنيته الطائفية والعسكرية؛المعيقة للاندماج الوطني اللبناني ؛ويتناسون مدى تعلقه بمفهوم المواطنة ؛التي صرعونا بها في وجه الأخوان؛كما أنهم يتناسون عمدا ارتباطه العضوي بدولة أجنبية تحتل أرضا عربية كأي دولة استعمارية ؛ وهذا ما تعلمناه في كتب القومية؛ إن ارتباط هكذا حزب بدولة أجنبية يعادل عشرات الأضعاف ارتباط أي معارض سوري بالدول الأجنبية ؟؟ فهل الحلال حرام والحرام حلال؟.. إذا كان هذا هو نهجكم من هكذا إسلام ؛فلماذا تنقلبون إلى الضد
حول إسلام الداخل؟ هل المعايير والإقصاء ؛فقط لإخوان سورية ؛ وهل اللون الواحد ؛تقدمي ووطني هناك وطائفي ورجعي وضد العلمانية هنا؟؟؟ إن الممارسة السياسية والحياتية تؤشر بشكل قوي على صدق التمثل الديمقراطي الحقيقي لنا جميعا0لقد تعرفنا على العديد من هذه الأقلام في المحن والشدائد ولدينا الانطباع الأولي إلى أي مدى كانوا قادرين على المبادرة لخلق التعايش الاجتماعي والحوار الثقافي ؛ مع الإسلاميين في السجون ومع البحثيين الشرفاء خارج السجون إن هكذا علمانية هي الوجه الأخر للتكفيريين الذين يرفضون كذلك التعايش والحوار ؛إن لدى هؤلاء شرطيا في أعماقهم يرشدهم إلى مواقف لا تغضب الاستبداد ؛رغم التباين؛ 0 فهل لنا جميعا أن نسلط الضوء على هذه المفارقات ؟ ويكون المنهج منسجما مع الوقائع والحقائق والمصالح خيرا لسورية وأبنائها نصر سعيد 20-12-2005

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات