أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زاغروس آمدي - -يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا-














المزيد.....

-يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا-


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 17:49
المحور: القضية الكردية
    


إلى شعبي الكردي:
ارفعوا ونادوا بهذا الشعار "يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا"

شعار "أخوة الشعوب" شعار جميل جداً جداً، لكن كيف يمكن أن يتحقق هذا الشعار من قِبل من يعمل على إنتاج وترسيخ العداوة والكراهية بين أفراد الشعب الواحد كحزبي الإتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني بنشر ثقافة التخوين والعمالة والخلاف، وذلك بإتهام الآخرين ممن يختلفون معهم من بني جلدتهم بالخونة والعملاء وبتهديدات مؤيديهم العدائية بالحرق والقتل لمخاليفهم في الرأي والمواقف السياسية. ولقد تلقيت أنا شخصياً تهديدات بهذا الشكل وأعنف وأبشع أيضاً لمجرد أني أخالفهم الرأي السياسي والفكري رغم أني كاتب مستقل وأنتقد أخطاء أحزاب كبيرة أخرى.

إن ما يحقق الأمن والسلام بين الشعوب هي المصالح المتبادلة والمشتركة ونشر ودعم الثقافات الإنسانية المبنية على مبادئ التعدد والتنوع في الأفكار والأخوة والتسامح والعدل والحرية والمساواة، وليست مجرد شعارت براقة بدون أي رصيد ثقافي وأخلاقي وعملي على أرض الواقع ينسجم مع مثل هذه الشعارات الكبرى.
ثم أن هذا الشعار قد كشف التاريخ زيفه دائماً.
فمنذ عصر الامبرطوريات الكبرى في التاريخ وإلى تأسيس الإتحاد السوفيتي الذي كان يعمل على تحقيق الشعار المذكور تبين زيفه وضلاله وإفتآته.
فالإتحاد السوفيتي الذي أظهر إستماتته لتحقيق هذا الشعار، وجدناه فجأة ينهار، وتظهر العداوات والخلافات والكراهيات بين شعوبه.
فشعوب دول الكتلة الشرقية التي كانت (متآخية) مع الشعب الروسي، صارت الكثير منها معادية له بدرجة أو بأخرى، فعلى أهون سبب بدأ زيف وبطلان شعار أخوة الشعوب ينكشف، فظهرت العداوة بين الشعب الأوكراني والروسي حتى وصل إلى إراقة الدم بينهما، وإنكشف العداء التاريخي البولوني والروسي مجدداً، وسارعت جميع دول الكتلة الشرقية السابقة إلى الإنضمام إلى حلف الناتو والإتحاد الاوروبي، للإحتماء بالأمريكي والبريطاني والفرنسي من الأخ الروسي المزعوم الذي فرض نفسه بالإرهاب والتهديد والقمع الوحشي.
ثم أين هي هذه الأخوة بين الشعوب السوفياتية؟ لقد أباد ستالين الملايين من هذه الشعوب، وبعثر الملايين الآخرى منهم في إنحاء أمبرطوريته الأخوية.
ولقد قتل الروس من الشيشان ما يكفي ويزيد لتقديم بوتين وحكومته وأعضاء هيئة أركان عسكره إلى المحاكم الدولية كمجرمين حرب. وقتل الآذريون الآرمن وقطعوا رؤوس البعض منهم وحملوها على حراب أسلحتهم متفاخرين، والأرمن بدورهم قتلوا من الآذر. وهناك صراع يكاد ينفجر في أي لحظة بين جمهوريتي تركستان وقرقيزيا بسبب ساقية مياه، فأين ذهبت وماذا أنجزت هذه الاخوة التي استمرت 70 عاما بين هذه الشعوب؟
حتى الإتحاد الأوروبي المؤسس على دعائم ثقافية مشتركة وإقتصادية إختيارية اشدد على إختيارية مدنية متحضرة، جعلته ازمة اليونان الإقتصادية يهتز ويتعرض لخطر التفكك والإنحلال، وأزمة اللاجئين مؤخرا كشفت ضعف وهشاشة هذا الإتحاد، وهاهي بريطانيا قد تبرأت من هذه الاخوة وغادرت هذا الإتحاد، وربما تلحقها بعض الدول الاخرى لأقل الأسباب. وكثير من أحزاب هذه البلدان تنتظر عاى أحر من الجمر لتصل إلى الحكم وتعود بشعوبها إلى الدولة القومية الكاملة السيادة كما كانت في السابق.

من تخدعون يا أصحاب الأمة الديمقراطية المغفلون السابحون في فضاءات التخيلات الطفولية المضحكة؟
انكم بهذه الشعارات لا تخدعون إلا أنفسكم وقسما كبيرا من شعبكم بالدرجة الاولى. ومن يعادي أخاه سوف يعجز بالتأكيد أن يصادق غريباً.
كفّوا عن هذه الترَّهات والشعارات الجوفاء الفارغة أيها المولهون بتخيلات غائرة وعقيمة، وعودوا الى صوابكم قبل ان تتسبوا في كارثة وشيكة على شعبكم الذي عانى من الكوارث والنكبات ما يكفي ويزيد.
إن شعاركم حول اخوة الشعوب يُماهي بالكلية الشعار المحمَّدي "إنما المؤمنون أخوة" الذي لم يتحقق يوما إلا بالعنف والإرهاب والذبح وسفك الدماء، وقد أثبت الواقع الراهن والتاريخ زيفه، وأنه في الحقيقة شعار:
"إنما المؤمنون أعداء ألداء".
إن شعاركم يذكرني بشعار ماركس وانغلز "يا عمال العالم اتحدوا" هذا الشعار الذي انخدعتم به واستوحيتم منه ومن صاحبيه أفكاركم الخزعبلية الهدامة.
واستعيدوا عنه بشعار الواقع والعقل والمنطق والممكن والمفيد لشعبكم الكردي أولاً:
"يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا" ففاقد الشيء لا يعطيه.
اتحدوا بالتي هي أحسن، بالمحبة والتفاهم والحوار، وليس برفع الشعارات الوهمية وبرفع رايات النجمة الشيوعية الحمراء التي أكل عليها الدهر وشرب، إتحدوا بالتعاون المشترك وبالنضال المشترك وبالأخوة الكردية لمقاومة الظلم والقهر الذي يتعرض شعبكم له، وليس بقوة السلاح والعنف والإرهاب وليس بالنفي والإختطاف وتجنيد القاصرات، وليس بعمليات الإقصاء والتعنت الفكري المموّه وإجراءات الشرخ والتمزيق الذي تمارسونه بحق شعبكم المظلوم.
وكونوا على يفين تام بأنّ كلُّ شعار أو فكرٍ أو أيديولوجية تُفرض بالعنف أو بالخوف أو بالتهديد أو بكل ذلك معاً، هي براديغما مبتورةٌ ومُبتذلةٌ، لأنّها غير قابلٍةٍ للحياةِ دونَ أن تتغذى بإستمرار بالعنف والخوف.






#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- PATISM الپاتيزمية: العَداء السَّافِرُ للكُرد (3)
- هل ستشهد كردستان العراق فوضى بابل جديدة؟
- ديمقراطيات
- لماذا يهاجر شعب كردستان سوريا؟
- الكرديُّ الذي يُلدغ من جُحرٍ مرّتين
- الآن الآن وليس غداً
- الپاتيزمية PATISMS العَداء السَّافِرُ للكُرد (2)
- الپاتيزمية PATISM العَداء السَّافِرُ للكُرد (1)
- إِنَّ الحيَاةَ صَيرُورَةٌ وَفِكرٌ وَتَجدِيدُ
- لماذا يفضل الإسلامي واليساري الإقامة في بلاد الغرب الكافر ال ...
- وجود الأديان ضرورة، لكن يجب الانتباه الى:
- هذا ليس من الإسلام ! (1)
- هذا ليس من الدين
- حينها سأرحل عن هذه الأرض مطمئناً على مستقبل شعب....
- هل يمكن تجنّب وقوع الفأس في الرأس؟
- مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام
- عِندَما يَرَىَ الشَّيْطانُ رَجُلَ دِينٍ، يَكَادُ يمُوتُ ضَاح ...
- العقل الممنوع من التصرف
- رؤى سياسية مختصرة (تجاهل الحقائق يعمق تعقيد العلائق)
- مقالات في كلمات


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زاغروس آمدي - -يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا-