أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاغروس آمدي - هذا ليس من الإسلام ! (1)















المزيد.....

هذا ليس من الإسلام ! (1)


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 02:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ أن بدأت الموجة الإسلامية بالظهور بقوة، بما فيها طبعاً الفرق والجماعات الأصولية، بتنا نسمع كثيرا من فضلاء الشيوخ وأكابرهم ورجال الدين والفقهاء والمفتين والكثير من الدارسين العلمانيين للإسلام، وقادة بعض الدول العظمى والصغرى كالسيد باراك حسين أوباما، الذي وصف أعمال داعش بالوحشية والبربرية واللإنسانية.والسيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي وصف السلوك الداعشي بالإيديولوجية السامة.
الآن دعونا نسمع أوباما ماذا يقول عن داعش: "إن داعش ليست "إسلامية" ويتابع فيقول:
" فإن هؤلاء الإرهابيين يمارسون قسوة ليس لها نظير. فهم يعدمون الأسرى لديهم وهم يفتكون بالأطفال. وهم يستعبدون ويغتصبون النساء، ويجبرونهن على الزواج، كما أنهم هدّدوا أقلية دينية بالإبادة. وفي أعمالهم الوحشية قضوا على صحفييْن أميركييْن: جيم فولي وستيفن سوتلوف."
يبدو أن السيد أوباما لم يقرأ القرآن مع أنه مترجم وبوضوح تام الى معظم لغات العالم الحية. ففي سورة التوبة وردت هذه الآية (والتي تكررت حرفياً في سورة التحريم وهذا التكرار في القرآن شيء عادي، لأنه نزل منجماً أي متفرقاً على مدار 23 سنة، فلابد من ورود التكرار):
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ-;- وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ-;- وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"
جاء في معاجم اللغة العربية: غَلُظَ الرَّجُلُ : كَانَ فَظّاً شَدِيداً ذَا قَسَاوَةٍ وَغِلْظَةٍ،غَلْظة : قساوة وشِدّة، والشراسة والقسوة من مردفات الغلظة. إذن فإن السيد أوباوا غير دقيق في وصفه بداعش بأنها ليست إسلامية بسبب قسوة أعضاء هذه الجماعة أو الدولة التي لم يعترف بها أحد.
ومن القسوة إلى إعدام الأسرى. لنقرأ الآية التالية وقد نزلت بأسرى بدر من القرشيين:
"فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ-;- إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا"
يقول القرطبي في تفسيره لهذه الآية:
وقال : " فضرب الرقاب " ولم يقل فاقتلوهم -;- لأن في العبارة بضرب الرقاب من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل , لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره , وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وعلوه وأوجه أعضائه .حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ أي أكثرتم القتل، فَشُدُّوا الْوَثَاقَ أي إذا أسرتموهم".
إذن الإكثار في القتل مفضل على الأسر، ويبدو أن الدواعش المتعطشين للدم لم يشبعوا بعد من القتل حتى يلجؤوا إلى الأسر.ثم أنهم حذوا حُذوَ رسولهم عندما ضرب رقاب بعض الأسرى من الكفار، كان من بينهم عدوه اللدود الرحالة والمطلع النضر بن الحارث بن كلدة الذي كان يصف قرأن محمد بأساطير الأولين. ويذكر الباحث أحمد القاضي أن هذا الرجل النضر بن الحارث بن كلدة كان مثقف عصره في قريش طاف بلاد الروم والفرس ونجران وتعلم علومها وعرف اساطيرها وقصصها وتاريخها..يقول ابن هشام في سيرته انه قد قدم الحيرة ، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس ، وأحاديث رستم واسبنديار، ويقول المستشرق البريطاني الكبير ديفيد صمويل مرجليوث في كتابه: محمد ونهوض الاسلام انه أي ابن الحارث اشترى كتب اليونان والفرس وعرب الحيرة واطلع عليها.
نعود ألى أبناء العم سام ورئيسهم الحالي الذي يصف الدواعش بأنهم من غير المسلمين لأنهم يقتلون الأطفال، ولكنه أي الرئيس الأمريكي لم يقرأ حديث نبي الإسلام بأن قتل الأطفال أثناء الغزو مباح "لأنهم منهم" أي لأنهم أبناء الكفار.
ثم يصف اوباما الدواعش بأنهم يستعبدون ويغتصبون النساء، ويجبرونهن على الزواج. أقول للسيد أوباما بأن لايظهر نفسه بهذه السذاجة، وليستشر خبيرا بالإسلام على الأقل قبل أن يتحدث عن الإسلام، فرسول العرب محمد بن عبدالله جعل استعباد الرجال والنساء والأطفال وأغتصاب النساء المسبيات ركنا أساسياً من أركان الجهاد، عدا عن كون هذا العمل المهين عادة من عادات العرب ما قبل الإسلام والكثير من الأقوام الأخرى، فقد عزز "الصادق الأمين" هذه العادات السيئة بآيات بينات من رب العرش المكين المهيمن والمنتقم الله جلّ وعلا، بل وأفرد العزيز الرحيم سورة الأنفال لتنظيم شؤون الغنائم، ومن الآيات التي شرعنت ما يجهله أوباما من نهب وسلب وسبي وإستعباد هاتين الآيتين:
"وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ"، "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ". وملكات اليمين هن النساء اللواتي تم الإستيلاء عليهن باليمين أي باليد اليمنى الحاملة للسيف.
إذن ما يفعله الدواعش ليس جديداً وإنما هم ينتهجون نهج رسولهم الكريم فيما يخص قواعد الغزو الإسلامي المحمدي.

يتابع السيد أوباما حديثة عن لا إسلامية داعش بسبب تهديدهم لأقلية دينية بالإبادة ، وربما يقصد اليزيديين. وكأن هذا جديد على الإسلام، فتاريخ الإسلام من زمن محمد وإلى الآن مفعم بمثل هذه التهديات بل وأحياناً إبادة قبائل كاملة من الأقليات الدينية كما حدث مع قبيلة قريظة اليهودية، حين أشرف يتيم قريش بنفسه على ضرب رقاب كل رجال هذه القبيلة وكانوا 700 مائة رجل كما ذكرت أغلب المصادر الإسلامية، وأسترقق نساءها وأطفالها ووزعهم على أصحابه، حتى يذكر أن أصجابه رفضوا العجائز، فجاء عثمان بن عفان وقبل بالعجائز أن تكنّ من حصته، لعلمه ما تخفي العجائز من مال وذهب.

ويتحدث اليزيديين عن عشرات حملات الإبادة التي تعرضوا لها من قبل القادة والخلفاء المسلمين، كما أن تهديد وقتل أقباط مصر بالقتل والإبادة كان على قدم وساق في فترات كثيرة من التاريخ وإلى الآن.

أما بخصوص جز الرؤوس الآدمية في التاريخ الإسلامي فحدث ولا حرج، فقد بدأ به نبي الإسلام وصار سنة للخلفاء وللمسلمين، ويصف الشيخ القرضاوي إغتيال محمد "المصطفي على خلق الله أجمعين" للشعراء والشخصيات المؤثرة من اليهود والكفار، في كتابه "المجتمع المسلم الذي ننشده" ذلك بقوله: "والمحاربة باللسان في باب الدين ، قد تكون أنكى من المحاربة باليد ، ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من كان يحاربه باللسان".
في الجزء 2 سأكتب حول الإيدولوجية السامة لداعش كما سماها كاميرون، وهل فعلا أمثال أوباما وكاميرون لايعرفون حقيقة الإسلام، أم يعروفون ولكن يتجاهلون لمأرب غامضة؟



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ليس من الدين
- حينها سأرحل عن هذه الأرض مطمئناً على مستقبل شعب....
- هل يمكن تجنّب وقوع الفأس في الرأس؟
- مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام
- عِندَما يَرَىَ الشَّيْطانُ رَجُلَ دِينٍ، يَكَادُ يمُوتُ ضَاح ...
- العقل الممنوع من التصرف
- رؤى سياسية مختصرة (تجاهل الحقائق يعمق تعقيد العلائق)
- مقالات في كلمات
- بشار عل عرش يزيد، لكن ما من جديد
- تأريض الإسلام (14)
- الكلاب فقط تتجول بحرية
- تأريض الإسلام (13)
- فتاة كردية تغزو عرش الطرب العربي الأصيل
- تأريض الإسلام (12)
- لا بدّ من ثمن إضافي لنجاح الثورة السورية
- تأريض الإسلام (11)
- إلى من يتغنى بالفسيفساء الجميلة في سوريا
- الضربة الإسرائيلية الأخيرة ومفارقات مضحكة
- هل جاء الدور على غوّار بعد البوطي على مذبح الفداء ؟
- سوريا الجديدة بحاجة إلى أسلحة كيميائية ؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاغروس آمدي - هذا ليس من الإسلام ! (1)