زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)
الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
وجود الأديان ضرورة، لكن يجب الانتباه الى:
- عدم تسخير الدين للشؤون الدنيوية وحصره في العلاقة بين الانسان وربه
- عدم تسييس الدين
- منع الدين من لعب دور العقل ومنع استخدام الدين للعقل كأداة لتوسيع نفوذ الدين
- نبذ اية كراهية وعدوانية وإرهاب في الدين
- الاعتماد على القوانين الوضعية القابلة للتغيير في الشؤون العامة للمجتمع
- الامتناع عن فرض الدين على الاخرين وبأية وسيلة كانت.
حين يلتزم المتدينون بهذه البنود، فليس لي أية مشكلة معهم، أما إذا لم يلتزموا بها فمن الطبيعي أن يدافع الإنسان عن نفسه ضد أية هجمات مادية أو معنوية، لأن ذلك من البديهيات.
اليوم وبالصدفة استمعت الى أحد الشيوخ في تلفزيون قطر يقول في خطبة الجمعة ما معناه:
"نحن أمة قيادة ويجب ان لا نتخلى عن دورنا هذا، وأن لاندع الآخرين يقودون العالم ويحاولون القضاء على أية حركة إسلامية تظهر هنا أوهناك،وروى بفخر وإعجاب كيف غزا أصحاب الرسول بلاد الأعاجم وكيف امهلوا القائد العجمي رستم ثلاثة ايام فقط لإختيار واحدة من ثلاث، إما الإسلام وإما الخضوع ودفع الجزية وإلا فالقتال".
هل يعتقد هذا الشيخ وامثاله ان يقف الآخرين ساكتين على هذا التحريض، والقبول بقيادة المسلمين للعالم؟
لو فكر الآخرين كما يفكر هذا الشيخ المعتوه الذي سخر عقله كلياً للدين، لهب المنغوليون لإعادة قيادتهم للعالم فهم اصحاب أكبر امبرطورية في التاريخ/ ولهب المكدونيين لإعادة إحياء أمجاد إسكندر المقدوني الذي جاء ذكره في القرآن، ولهب الأرمن والآشوريين والكردو الفرس والترك والأفغان والفاتيكان واليانيين وأصحاب حضارة الأنكا والمايا وووو .... لإعادة أمجاد إمبرطورياتهم. وقيادتهم للعالم، فتصور ماذا سيحدث؟
إذن على العرب المسلمين المتعصبين خاصة (لأنهم هم من ينشرون هذا الفكر الشرير السام) أن يتخلوا عن هذه العجرفة والغطرسة الزائفة، لكنها خطيرة والتي لا تنشر سوى الإرهاب والقتل والتخلف والحقد والكراهية في ربوع العالم.
#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)
Zagros__Amedie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟