دولة الزعفران

كريم ناصر
(Karim Nasser)

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 08:00
المحور: الادب والفن
    

الحظ
ــــــــــ

لا تنقشْ قلبكَ على صخرة،
ما أحسن حظّك،
لقد فاتَ النسر أن ينتفَ شعركَ على الخشب.

دولة الزعفران
ــــــــــــــــــــــ

لم تتغيّرِ الأقلام..
يا قناديلَ الشوارع
لم ينتبرْ ثديُ الصبيّةِ في الصورة
يا دولةَ الزعفران.

النسر
ـــــــــــ

لا ترحمِ العناكبَ في القُبّة،
لا تنفضِ الغبارَ من نسرٍ يخوض الغمَرَات.

قصبة
ـــــــــــ

لا تصيخُ الصواعقُ إلى السماء..
كيف يخبُّ الحصانُ على الحصى؟
يا ليتك تكسر شوكةَ الديك
ما نفع أن تنفخَ في قصبةِ مزمار؟

الوعل
ـــــــــ

ليهمدِ الصدى في الجبل،
ليذهبْ وعلُ الصباحِ يرقب الصقيع.

الحدث
ـــــــــــ

حدثَ ذلك عن قصد، حدث منذ أمدٍ غير بعيد.

الولد
ـــــــــ

سيُصلبُ عودُ الولدِ المرهف،
ستتصاعد النغماتُ في بركةِ ماء.

في ريف المدينة
ــــــــــــــــــــــــ

قد تغطسُ الزوارقُ في مستنقعِ حشائش،
وتذبلُ الزنابقُ في البستان..
هذا
حين تنداحُ الغُدرانُ
ويضحى الريفُ مالحاً.


الصحفي
ــــــــــــــ

حَلّ بالمطارِ ضيفاً
بقبّعةِ اللُبّاد.

بنت الجيران
ـــــــــــــــــــ

لم تهجعِ الفتاةُ كطائرٍ أرضي..
ستبقى في كهفِها المشؤوم
كنمرةٍ مجنونة.

#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات