وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 01:05
المحور:
الادب والفن
على الارصفة
تجلس الفضلات
او تقف
يغط السواد
في نوم عميق ،
وذلك الندى رهينة
يخاف ان يزف
للعشاق سنبلة
او يرشق الازهار
بالقبلات .
الهواجس تغفو
على الطرقات والافئدة
الضياع يلوح
بين اليدين والقدمين
والراصدون الغيم
ان عصر المطر
فهم كثار
في كل ارض
يمدون السلاسل
الى العذارى
ويزرعون الدموع
بين ثنايا الصبا
ولوعة الانتظار .
يصرخون
في وجه الازاهر :
ايتها الياسمينة
غطي عطرك
بالوحل
ايتها النرجسة
لا تدعي البياض
يغلق باب الشمس
وانت يا جورية
حمارك يدلنا
الى الهفوات
فلا تجعلي وريقاتك
يتطايرن خلف نجوم
لا تنطفئ فيها الرغبات
وانت يا سوسنة
لا تضحكي للريح
فالشوق تيار
يعدو اليك
في مسرة
تلثمها الاغنيات
وانت يا صندله
قوامك ساحر
تجنبي السير
بلا اردية سوداء
لا تجعلي الاماسي
راقصة نشوى
بين العناق والضحكات .
الارصفة
في بغداد
من كثرة النوم
على الفضلات
ماعادت تحلم بالازاهر
تغزو ليلها
ما عاد الحب نهر
يجر الربيع اليها
ودجلة الغريب
بلا موعد للضحكات
بلا يدان
تشبكان الهوى
بلا افئدة
تهز الهواجس
بلا لهفة
تجفه الحسرات .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟