أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - زيارة أردوغان وبضاعته الفاسدة على الطاولة الروسية















المزيد.....

زيارة أردوغان وبضاعته الفاسدة على الطاولة الروسية


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سورية تخلت عن أوجلان بعد ان أمرها أمريكا بذلك .. وكانت الصراعات الدولية موجودة عند إستقباله وقبول إقامته .. وبعدأن انهارت القطب المضاد لها ( اتحاد السوفيتي ) وبقيت أمريكا هي سيدة العالم أمرت أن تتخلى سورية عنه والطلب منه بالخروج ..
بسقوط الإتحاد السوفياتي بدأت مرحلة جديدة في السياسة الدولية وبين القوى العالمية الكبرى وأنتهت بقطب الأوحد والواحد هو ( أمريكا ) تقوت أفقياً وعامودياً ومازالت أمريكا هي هي حتى اليوم وليست كما يقال عنها من ناحية السياسية والعسكرية .. ومازالت توجهاتها هي التي تطبق على الكل بالرغم تباينات هنا وهناك ولكن الكل يسير بأتجاه بوصلتها .. فسياستها هي التي تعمل وتتفاعل بالرغم اختلاط الامور عند البعض والشك بقدراتها وفي دورها ..

أمريكا بعد الحرب الأفغانية والعراقية تعلمت وأستفادت من دروسها و التعامل في العلاقات بطريقة افضل وأكثر فائدة .. فبعد أن رأت بأن التكاليف باهظة عليها من مال وأرواح .. توصلت إلى نتيجة أكثر سياسة وأكثر فعالةً ومنتجةً .. فبدلاً من أن تضحي بارواح جنودها وتدفع رواتب عالية لهم ولعائلة شهدائها .. فغيرت الآية والطريقة لتلك الخسائر إلى النصف ما كانت تصرفها وتخسرها .. وذلك بعد أن قدمت نصفها إلى القوى المعارضة للدول المتنازعة داخلياً أو خارجياً .. لتقتل بعضها البعض وتثمر نفس النتاج وربما تكون أفضل بكثير من الأول .. ومن خلال تلك السياسة الجديدة في التطبيق إستطاعت بيع ما عندها وعند حلفائها من تجار الاسلحة .. وبها دمرت كل معالم الدول وبنيتها التحتية و الفوقية وتشويهها بما تتناسب مع مصالح سياستها هي حلفائها الدمويين تجار الاسلحة ..
وأستطاعت كالأخطبوط أن تتشعب هي وحلفائها في روسيا وغيرها من الدول المستهدفة عن طريق المعارضات والفاتيكان والأحزاب والقوى الدينية المتطرفة .. حتى فرضت نوع من السياسة التتبع لتلك الدول تحت مجهر لا ترى إلا بدراجة عالية التدقيق فالصراع الروسي والأمريكي ليس ذلك الصراع السابق بينهما كما يبدو في الظاهر .. وما كانت كل فيتوات الروسيا الا بإتفاق أمريكي وحلفاءها مع روسيا ولإطالة الحروب.. وكانت روسيا تخطوا بنفس الخطوات التي كانت مرسومة لها ومتفقة على ما تجري من الأحداث .. وما تعامل الروسي في محططات النووية الإيرانية والساحة السورية الا قبض الثمن مسبقاً لدورها ..
واليوم مازالتا هما شريكتان ولكن بطريقة دبلوماسبة تقود المنطقة الى التفتيت حيث لا تخلق الردود والإنفعالات لدى الشعوب ومن ثم تظهر حركات شعبية تتمرد على السلطات التي تسير بحمدها وحمد روسيا وغيرها من القوى الكبرى ولتنجح في الاهداف التي يسعون الى تحقيقها .. وهي :
القضاء على الإيديولوجية المحمدية العربية بعد الإيديولوجية الشيوعية – تفتيت المنطقة لتشكيل دول تتناسب مع سياساتها وتحمي مصالحها – بيع نتاجاتها الحربية – فتح أسواق للتسويق والإستهلاك - خلق النزعات الطويلة في بعضها .. وتشكيل حكومات تقاد من قبلها .. وتكبح إرادة الدول النامية على نموذج كما تريدها هي وحلفائها على مدى طويل لا تقل عن مائة عام ..
فزيارة أردوغان لا تعني أي شيئاً في هذه المرحلة الزمنية لتلك التحالفات الدولية أكثر من أن تقاد تركيا الى قفص العبيد والمخططات التي جهزت لتنفيذها .. فتركيا لا تستطيع أن تفرض أي شيء على أمريكا ولا حتى على روسبا وغيرها مادام الحلفاء يسيرون ضمن مخططهم المرسوم .. وما كان انقلاب العسكري إلا انقلاباً على الجيش التركي نفسه و لعبة أمريكيا وإستخباراتية .. وإستخبر عنها روسيا تركيا بذلك .. لتنزلق تركيا الى مخططات أكبر منها وإلى مستنقع الفوضى والغوغاء .. ولإلغاء كل ما قام به كمال اتاتورك وفتح صراعات داخلية على مستوى القوميات والمكونات والأفكار .. وحسابات خارجية من الجغرافيات المحتلة من عهد العثماني ومروراً ‘لى عهد الاتاتورك وحتى الآن .. ولتفتيت قوة الجيش التركي وتصفية كبار الضباط والساسة .. وتنازلات عن ما كانت يتقوى بها أردوغان ولتصغيره أكثر .. ولمن ثم تخليه يوما بعد يوم عن المعارضة السورية والداعش بنفس الوقت ( لخلق مبررات لأردوغان في مواجهة معارضيه وحفظ ماء وجه بذلك ) .. وضرب إتفاق القطري التركي بشان مد الأنابيب الغاز من قطر - تركيا _ أولاً وأخيراً أردوغان هو بشار سوريا وصدام حسين العراق وأبهام ميتة للتبصيم على ما يسعون إليه ولكن ضمن دائرة المد والجذر المحسوب ..
وكل هذا ستكون مستنقعاً لتركيا كدولة .. ونوطة برنامج موجه للأردوغان تحت ضغوطات القوى الكبرى التي هي من تقوي أردوغان وتضعفه .. لأن زمان الزعامات الوطنية والقومية إنتهت لدى تلك الدول .. الا اذا تريد ذلك لمن تريد ..
وفتح الله كولن كأية ورقة تستعمل عند اللزوم ولكن لصالح المخطط أمريكي روسي وحلفائهما في الخريطة الجديدة .. وقد يرسلونه الى مكان آخر لتأجيج الوضع كدولة مصر مثلاً أو مكان آخر يحرك أنصاره منها عند التوقيت المناسب .. فالحكام الإقليميون أحجار في اللعبة الأمم منذ ظهور عبد الناصر وبعده سادات التي كان أول من أنقلب على العروبة بحجة السلام ومبارك الذي بدأ بفرعنة مصر ومكن ودعم العلاقات مع إسرائيل وضعف موقف الفلسطيني .. وكذلك قذافي وعلي صالح عبدالله الل-ان كبحوا النمو الفكري والإجتماعي لدى شعوبهم .. وحافظ الأسد الذي جاء مرحباً به مقابل تنازله عن جولان .. وجمدت وكتم انفاس الحركة الفلسطينة على جبهات سورية وتفتيت القوى اليسارية والكوردية حتى جاء أبنه بشار وكشف الغطاء الحقيقي للعلاقات الإسرئيلية والسورية .. وكذلك صدام حسين العميل الامريكي الذي تجند في مصر لصالح أمريكان .. ومن ظهروا في بلدان العربية والدول الاقليمية بعد ان نصبوا الملوك الكرتونية لمشاريعهم ...
فأمريكا بدلت وغيرت سياساتها.. ليست لأنها ضعيفة بل لأنها صاحبة المخطط وهي في زمن الكل حلفاء مع الكل ضد الدول الفقيرة والنامية .. والكل شركاء في سرقات تلك الدول بطريقة متفقة عليها لكبح أية قوة تتمرد ضد الكل من الحلفاء ..

دروست عزت _ ماشتراند / السويد ..
12 / 8 / 2016



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصول إلى الهدف هو أن تعرف كيف تلعب مع خصومك وتفهم شعبك
- حالة الحطب المشتعل بالنار ليست كحالة من يتدفىء بناره
- تجار الدين يستقتلون من أجل مصالحهم وليسوا من أجل الله
- الهم المشترك وويلات شعوبنا
- السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته
- رسالة إلى السعودي المسلم الكافر عبد المجيد سدير
- إلى برنامج / دو آلي / بأشراف السيد المحترم دل بخوين وكل محاو ...
- أردوغان اليوم يغوص أكثر في رمال احلامه المتحركة
- الأمريكان وحلفائها يحفرون قبر تركيا بمعول أردوغاني
- أردوغان يتخبط
- رسالة إلى أول غبي من عصر أبو بكر وحتى يومنا هذا
- ميشل كيلو يتفلسف لزيادة دولاراته ...
- الفدرالية وفرصة التسابق بين المعارضة والنظام للأعتراف بها
- التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر
- القيادات الهزيلة والسكوت عنها جريمة
- إنحرفت يا محمد العريفي يا دجال الدين وتاجره
- هل مازالت ثورتنا ثورة أم إنها تحتاج إلى ثورة عليها
- رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
- الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج ...
- لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - زيارة أردوغان وبضاعته الفاسدة على الطاولة الروسية