أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر















المزيد.....

التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدأ الإستاذ عزمي بشارة بجملته هذه ..
* ( حُلم الفدرالية الكردي تنقضه وقائع جغرافيا سوريا وديموغرافيتها ) ..

دون أن يعتمد هذا المفكر على وقائع التاريخية والاحداث والمراحل التي مر فيها الشعب الكوردي عبر تاريخه مع إخوته العرب والمسلمين من العثمانيين والفرس .. بل أعتمد على معلومات تلفيقية بعثية عنصرية من خلال مقالته المستمدة منها و التي تعني الجغرافية ونسبة الكورد على أرض أجداده والتاريخ والهجرة الكوردية كما يعنيها هو .. دون أن يكلف نفسه عناء البحث ليصل إلى الحقيقة وليوضح وجه الصراع والوجود من خلال ذاته وليس من خلال معلومات جمعها من القوميين الضالين في الحق والقول .. لأن المفكر الحقيقي هو من يحلل ويفسر التاريخ بدون التحيز وبدون مغالاة .. ولكان قد فُهِم أتفاقية سايكس بيكو التي شملت فلسطين أيضاً في التقسيم .. وإلا هو لا يفرق عن غيره من العنصريين اللذين يكتبون وجهات نظرهم ..
* يقول :( حُلم الفدرالية الكردي تنقضه )
فلِما ستكون الفدرالية حلم وليست حقيقة يا مفكر عزمي والمنطقة والعالم تتغير من ربع قرن وحتى الدول الكبرى تفككت وتشكلت دول جديدة منها .. وسوريا إحداها كغيرها من الدول التي إجتاحتها رياح التغير لأسبابها الجغرافية والسياسية وتنوعها البشري من المكونات تعيش التي فيها .. وحسب مصالح القوى الكبرى التي تلعب بمصائر الناس مادامت حكومات العربية كانت أوقح الحكومات في حق مواطنيها وحق الشعوب .. فلا بد من البحث عن افضل الطرق للعيش المشترك .. وافضلها هي الفدرالية والتي كان يجب أن تكون أول مؤيديها .. كونك شخص تعتبر نفسك من شعب يعاني الإضطهاد..

* ويقول:(تنقضه وقائع جغرافيا سوريا) ..
هل قرأت عن غزواتكم وكيف كانت تحتل بلدان التي ليست لها .. وكل ذلك بأسم دعواتها العروبية التي كانت عنوانها الإسلام .. فإن قبلت فعليك أن تقبل بأحتلال اليهود لفلسطين أيضاً .. بالرغم أنك مسيحي وتعرف بأن المسيحية ولدت في كنف الدين اليهودي في فلسطين التي يسميها اليهود بإسرائيل الحالي والقديم لديهم .. ومتى كانت الجغرافية مقدسة في ظل الدول الإستعمارية والعنصريين يا مفكر المركز العربي للأبحاث ومشرفها ..
* ويقول عن (وديموغرافيتها) ..
فإذا أعترفت بغزواتكم للمنطقة .. ستعرف حينها ما معنى الديموغرافية الحقيقية .. وإن رفضت ذلك .. فعليك أن تراجع نفسك أولاً .. لأن المفكرين الحقيقيون هم عقول بلا حدود والعالم كله لهم وكل شيء في العالم يمهم .. وحدودهم هو الفكر والضمير والتنبأت في المستقبل ودراسة الاحداث والتاريخ من خلال تفكيرهم و توازنهم وانضباطهم ..
وها أنا أراك إنك تحدد حدود غيرك بعنصريتك لا لشيء .. فقط لأنك تثبت على نفسك بأنك مفكر السلطات والأمراء والدولارات وهذا معروف عند أخواننا الفلسطينون اللذين سمعت منهم أكثر من مرة ..
إذاً وقتها عليك أن تعرف أين تقع ضفة الغربية من غزة .. وما يفرقهما عن بعضهما .. فعلى مبدأ المنافقين المسلمين / تحلل حرامك وتحرم حلال غيرك عليه / الذي تطبقه على الكورد ينطبق على الغزة والضفة أيضاً ..

*ويقول : ( مع انطلاق الثورة السورية واتساع نطاقها، انضمّ جزء من الأكراد السوريين إلى الثورة وهيئات المعارضة) ..

فهل تفضلت وقلت لنا لماذا أنضموا الكورد إلى المعارضة .. أوليس ليحصلون من خلال مشاركتهم على الحرية لهم وللسوريين أيضاَ .. ومنها تبدأ سورية جديدة خالية من الغبن السلطوي العربي العنصري .. ويتساوى المواطنين امام القانون والعدالة ..
*وها أنت تقولها بعظم لسانك : (أنضم جزء من الأكراد السوريين إلى الثورة وهيئات المعارضة )..
فهل تفضلت وأخبرتنا ماذا قدمت المعارضة للكورد .. وما هو برنامج المعارضة للسوريين ولجميع مكوناتها .. هل قدمت المعارضة غيرعنصريتها على طاولات المفاوضات وفي كل جلساتها .. مادام أمثالك ساكتين لا يحركون ساكناً .. واليوم بدأت تلوم الكورد لأنهم طرحوا فدرالية لكل السوريين وليس للكورد وحدهم كما تقول وتشك ..

* ويقول أيضاً : ( في حين انصرف جزء آخر إلى استغلال الوضع خدمةً لأجندات مختلفة. فقد أعلن الاتحاد الديمقراطي، وهو حزب يساري – قومي متطرف أُسِّس عام 2003 ليكون بمنزلة فرع سوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، إنشاءَ “مجلس شعب غرب كردستان”، في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2011، وشرع في بناء جسم أمني وعسكري تضمّن “وحدات حماية الشعب” وجهاز شرطة (الأسايش)، فضلاً عن وحدات حماية المرأة. ويبلغ عدد هذه القوات مجتمعةً في الوقت الراهن نحو 50 ألف مقاتل. وقد سمح تشكيل هذه الأذرع الأمنية والعسكرية للحزب ببسط سيطرته على المناطق التي أخلاها النظام في أقصى شمال شرق سوريا، ابتداءً من عام 2012 ) ....
يا مفكرنا المحترم : قلنا إذا المعارضة مازالت لم تعترف بالكورد اللذين هم في إئتلافهم فكيف للكورد اللذين خارج إئتلافهم سيحصلون على اعترافهم .. بعد أن أستطاعوا تحرير مناطقهم من السلطة والداعشيين بدماء أبنائهم البررة ..
أم عليهم أن ينتظرون موافقتك وبركات شيوخ وأسياد المعارضة ( تركيا وسعودية ) المفشكلة على نطاق الدولي والإقليمي والمحلي والتي لا تملك غير بصمتها لتكون جواز لمرور مخططات في المنطقة ..
فكان أجدر بمفكرٍ مثلك أن يقرأ المستقبل ويحلل بعكس ذلك .. وكان عليه أن تؤيد حقوق المضطهدين والمظلومين وتشجع على الإخوة والتكاتف بين العرب والكورد وغيرهم من المكونات كي يحافظون على حقوقهم .. وكان عليك أن تعرف جيداً إن الحزب الذي تصنفه بالتطرف كان مع الفلسطينيين في لبنان ومع حقوقهم في العالم واستشهد كل ابطالها اللذين كانوا في قلعة شقيف ..
وهذا الحزب لم يطرح فكراً قومياً بقدر ما هو فكر يحمي كل مكونات سورية من االفكر لعنصري والتسلط .. فكيف تنظر إلى الأمور وكيف تحلل لا أدري .. فقط الذي أحسه من خلال قرأتي لمقالتك .. أراك عنصري عندما يكون الموسم موسم العنصرية .. وتكون ماركسياً عندما يكون الموسم هو موسمهم ..

* ويقول أيضاً : (وبعد صعود تنظيم الدولة وتمدّده بين الموصل والرقة، لفت الأكراد انتباه الولايات المتحدة الأميركية التي قرّرت استخدامهم في مواجهة تنظيم الدولة، وأوجدت لهم دعماً كبيراً مكّنهم من الصمود في معركة عين العرب طوال أكثر من ثلاثة أشهر، ومن دحْر التنظيم بعيداً عن المدينة في مطلع عام 2015. ومنذ ذلك الوقت، تحوّل الأكراد إلى طرف محلّي رئيس في الإستراتيجية الأميركية الخاصة بمواجهة تنظيم الدولة، كما أنهم استفادوا من التدخل العسكري الروسي ضدّ المعارضة السورية في أواخر عام 2015)..

نعم لا أخالفك الرأي في هذا .. ولكن الكورد كغيرهم يسعون إلى حريتهم ومن واجبهم أن يستفيدوا من التدخلات الخارجية ومعونات الداخلية من الاقربين إن وجدت .. وعندما يرى الكورد أن إخوتهم المفكرين من أمثالك تخلوا عنهم والدول العربية تشد على يد الداعش .. فعلى الكورد أن يلتجؤا إلى غيرهم ليحافظون على مدنهم وشعبهم وكل من معهم ..
* وكأنك عضو بعثي ولست مفكراً وتقول : (وسيطروا على مناطق لا يقطنها الأكراد ولا مزاعم تاريخية لهم فيها؛ وذلك في إطار سعيهم لتحقيق تواصل جغرافي يُمكّنهم من إعلان إقليم فدرالي على أساسٍ جغرافي، أو على أساسٍ ديموغرافي، ويسعى إلى بناء قوة عسكرية ضاربة (تصل إلى 100 ألف مقاتل) نتيجة توافر موارد اقتصادية مهمّة؛ وذلك بعد سيطرته على الحقول النفطية في الرميلان، ومعامل غاز في السويدية، ومحالج قطن في ريف الحسكة، إضافةً إلى سهول القمح وتجارة المواشي.) ..
يا إستاذ عزمي هل تعرف شيئاً عن جغرافية كوردستان قديماً وجديداً وتقسيمها وتوزيع ناسها وغزوات التعريب خارج كتبك البعثي .. وهل تعرف بأن حكومة الناصرية في 1961 جلبت الناس من ضواحي سلمية وبعدها حكومة البعث جلبت اهل الغمر إلى كوردستان .. وكما فعلت هذه الحكومات فعلت الظروف على أن تجري امتداد العرب في مناطق الكوردية التي تسميها أنت بأنها عربية الأن .. وبفعل الزمن والإضطهاد والظلم والتهجير تم بعض من التغيرات على جغرافيتهم .. وأنت تصدق روايات البعث بان الكورد جاؤا بسبب الثورة شيخ سعيد ولا تقول بانهم التجؤا إلى اهلهم في مناطقهم الكوردية التي هي أمتداد طبيعي لحدود كوردستان ما بعد سايكس بيكو .. وبدون أي إحراج تقدم ارقاماً قدمته البعث قبل الآن في كراساتها ودراساتها المحشوة بالحقد والتلفيق والكذب التاريخي دون أن تتخذ أبعاد الرؤية العنصرية لمنظري البعث المنبوذين الأن بين كل العرب الواعيين ..
ولكن كل هذا لا يهدم بيننا ككورد وعرب وباقي المكونات إن عشنا جميعنا في ظل فدرالية ويعيش الكل بسلام .. والأفضل أن تشمل هذه الفدرالية كل السوريين وأن تكون أنت أحد مؤديها .. وألا سيكون كل الناس مفكرين مثلك .. وبإستطاعتهم أن يحللون مثلك ..
فلهذا لا تلوموا الكورد إن أتخذوا حذرهم من القادمين العنصريين إلى السلطة اللذين يدعون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر .. ونختتم ما كتبنه بقول / إن كان كبيرهم قارع الطبل فشيمة أهل الدار كله الرقص / ....
على العلم كل رفاقي الفلسطينين اللذين أعرفهم في سوريا والمحاصرين في مخيم يرموك الأن وكل من تبعثروا منهم في العالم بين المانيا و فرنسا و اسبانية وسويد وسويسرا كلهم متقدمين عليك بالفكر والوعي الإنساني ..
دروست عزت / السويد
3/4/2016



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادات الهزيلة والسكوت عنها جريمة
- إنحرفت يا محمد العريفي يا دجال الدين وتاجره
- هل مازالت ثورتنا ثورة أم إنها تحتاج إلى ثورة عليها
- رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
- الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج ...
- لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب
- المساهمات التي تنفع القضية هي مساهمات وطنية وقومية عقلانية
- الحكمة في الفكر قبل البدء به
- إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان ...
- رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في ...
- النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر
- سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات
- ومن فرط بالدين غير المتدينين
- رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
- الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب


المزيد.....




- -قوية للغاية-.. أمير الكويت يثير تفاعلا بكلمة حل مجلس الأمة ...
- السعودية تقبض على مواطن تركي في مكة بعد فيديو متداول أثار تف ...
- غسل الفواكه والخضروات بمواد التنظيف قد يؤثر سلبا في الصحة
- لماذا تتزايد السياحة الداخلية في الصين، في حين يتراجع عدد ال ...
- كيف أحمي طفلي من التحرّش أو الإعتداء الجنسي؟
- مبابي يعلن رسميا مغادرته باريس سان جيرمان نهاية الموسم
- -نحو حرب عالمية ثالثة-.. سالفيني يحذر من أحاديث الأوروبيين ع ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /11.05.2024/ ...
- -شعب حر غير متأثر-.. حقيقة فيديو مظاهرة جامعة كولومبيا تأييد ...
- هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟.. بحث يكشف قدرات مقلقة في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر