أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الحكمة في الفكر قبل البدء به














المزيد.....

الحكمة في الفكر قبل البدء به


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن التعامل مع الذات هو في صبرنا وهدوئنا .. وعلينا أن نتحمل مجتمعنا المشوه في بنيته الثقافية والإجتماعية والسياسية وولادة ساسة أفرزتها هذه البنية ..
بصبركم وبذكائكم وجهوا أنتقاداتكم وأطرحوا حلولكم .. لأننا مجتمع خليط من الأفكار والعادات والعقليات المتخلفة في خفاياها الباطنية لتلافيف أدمغتها الموروثة من الإستعمار فكرياً وأقتصادياً وجغرافياً ..

فعلينا أن نعالج كل أمورنا مع كل هذا الخليط بالصبر والتأني ونحاول التضيق على كل هذه الحالات الموجودة بيننا و لا نصتدم بها في مسيرتنا النضالية .. وعلينا أيضاً أن لا ننسى بأن هناك بعضٌ منا منسوخين كالورق الكربون عن العدو وتربيته الفاسدة والمشوهة لشخصيتنا الحقيقية نتيجة إستعماره لنا ..

وبالرغم إننا سنصطدم أكثر بالصعوبات والعوائق كلما ناضلنا بين صفوف مجتمعنا .. وسنرى الكثير من المنافقين وبوجوه عديدة .. وبالمتسلقين بحبال مصالحهم المتنوعة التي لا تنتهي ولا تشبعهم .. وكما إننا سنواجه الكثيرين من الذين يدعون أنفسهم بالمسؤولين في الأحزاب وإلى مواقفهم المتقلبة بين حين ٍ وحين .. حسب مساحة جيوبهم وحجم عقولهم ونوعية صناعتهم ..

علينا أن نمركز على الأهداف الإستراتيجية التي تَعَمُنَا وتهمنا جميعاً مثل كلمة كوردستان وتحريرها .. وحقوق الشعب الكوردي الديمقراطية في أجزائها الأربعة والكل حسب ظروفها الذاتية والموضوعية .. ونحترم كل من يناضلون من أجل ذلك مهما كانت قوتهم كبيرة أو كانت صغيرة ونترك الحكم عليهم للشعب .. فالعمل الجيد والنشاط المثمر هو عنوان تلك القوى وإمكانياتها ..وعلى الوطنيين المخلصين الواعيين الديمقراطيين أن لا يهاجموا أويقزموا تلك القدرات بسبب أختلافهم معها أو بسبب إمكانياتهم المتفوقة عليها ..

لأن الحركة الوطنية تشمل الكل .. أفراداً وجمعياتاً و منظماتاً و أحزاباً .. وعلينا أن ندعم ونقوي بيننا ثقافة التعاون والمحبة حتى نجذب المجتمع والشارع ونُمركز فيهما روح العمل والنشاط والثقة وإن كانت مشارب الأفكار أختلفت .. لأن في النهاية سيكون النتاج المفيد هو العمل الصحيح في خدمة الشعب والمجتمع .. لذلك علينا أن نقدر جهود كل من يسعى لذلك
مادمنا ندّعي التوعية والتحرير والخلاص ...

ويجب أن لا تكون الردود برد فعلٍ أو مزاجية الفرد أو خلفيات فكرية أو تنظيمية عندما تُنَاقَش وتجري الحوارات بين الجهات أو نشر أفكار حزب ٍ ما بين الناس ..
وعلى كل وطني مستقل أو حزبي شريف حر أن يحترم نفسه خلال النقاشات والحوارات .. وأن يوضح ما يريد بشفافية للمواطن كي يبنيه بروح وطنية صادقة يتثقف من خلال ذلك ولا يتشوه بالروح التحزبية والعدائية للأخر .. لأن المخلص الثائر على التخلف والظلم والدكتاتوريات هذا من أولويات وطنيته الصادقة وواجبه القومي ..
لأننا بحاجة إلى كل الطاقات وكل الأقلام والأدمغة لتخدم الوضع العام والقضية .. وبذلك سنخطوا نحو بناء مجتمع ٍ كله مدافعين على حقوقهم وسنقبل بعضنا البعض بروح ٍ عالية المسؤولية ..
وعلينا أن نفهم بأن لا أحد يملك الحقيقة كلها مهما كانت قوته ومساحة جغرافيته التنظيمية وكما ليس هناك من يملك قوة كافية للتغلب على عنصرية الأنظمة التي تحكمنا بقبضتها الشوفينية ... وإلى جانب ذلك علينا أن لا ننسى إن هناك معيقات وتشوهات خلقهتا تلك الأنظمة فينا .. فأية قوة لوحدها لا تستطيع المواجهة .. وإن أستطاعت فستفقد شروط ثوريتها وديمقراطيتها وبرنامجها الوطني ...
علينا أن نعمل ونمركز الذهن الشعبي العام حول فكرة الكل للكل .. ولكل منا حريته فيما يختار من أفكار ٍ أومعتقدات ٍ .. ولكن ليس له الحرية في أن يتصرف خارج ذاته على حساب الآخرين والوطن .. و عليه أن يعرف ما عليه وما لغيره أن كان جاداً في فكره وهدفه .. ويعرف أيضاً بأن المجتمع المتحضر والمتقدم يحتاج إلى التعامل والتفاهم المتحضر للتقارب بين القوى والحراك الموجود ..
ويجب إن يكون الأنتساب إلى أي تنظيم سياسي أو أجتماعي له شروط حضارية وألتزامات أخلاقية نحو النضال الوطني الصعب الذي ثمنه هو الموت والملاحقات والإعتقالات و التهجير والشهادة ..وهذا الثمن غالي أمام كل الخلافات التى نراها بيننا والتي هي ليست فكرية ولا وطنية بل هي شخصية أوزعماوية ووجاهية أو تبعية ذيلية نفعية ...
وعلى المنضم أن يكون واعياً ومثقفاً مستوعباً برنامجه التنظيمي جيداً حتى يستطيع خلق الثقة والروابط بينه وبين محيطه ... ومن واجبه أن يكون محبوباً من المحيط والأهل والمجتمع وله تأثيره وحضوره بينهم .. وعليه أن يفهم بأن أي نشاط يعني هو صراع شريف عند التعامل والممارسة في مجتمعه وليس مواجهة ضد أحد .. حتى لا تكون نشاطاتنا صراع وفوضوية مميتة للفكر ولوحدة الصف الإجتماعي التي هي أساس وقاعدة بناء الإنسان والمحبة في المجتمع ..
وعلينا أن نعرف أيضاً بأن كل من يعمل من أجل وعي المجتمع هو معنا في الحراك العام وليس ضدنا مهما كانت خلافاتنا معه وعليان أن نعتبره كقوة مساعدة إلى جانبنا وليست ضدنا .. وعلى كل مثقف حقيقي ومخلص أن ينتقد من أجل الأصلاح وليس من أجل الغايات والتقزيم والأنتقام من الآخرين ..
وعليه أن يعرف بأنه مسؤول أمام التاريخ والضمير والمجتمع بكل تصرفاته .. و بالوعي تأتي الحلول والوحدة والنصر وبالوعي يكون التحمل والهدوء والتفاهم والتقدم والتحرر...
فلا خيرٌ في عمل ٍ أو قلم ٍ يُغَني مواويله بعيداً عن المجتمع ويكون منعزلاً في ذاته وحقده وجهله القبلي .. ولا في فكر ٍ يغلق الباب والنوافذ على ذاته .. ولافي لنشاط ٍ لا يفيد العامة .. ولا في عنوانٍ يكون إسماً بدون مكان ..
دروست عزت / السويد
11/12/2015



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان ...
- رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في ...
- النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر
- سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات
- ومن فرط بالدين غير المتدينين
- رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
- الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الحكمة في الفكر قبل البدء به