أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص















المزيد.....

الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



د.عبد الرزاق عيد المحترم Abdulrazak Eid:
..
إن ما كتبته في أسطرك عن الكورد والعلويين لا يليق بشخص ٍ مثلك ككاتب وكسياسي وكمعارض, والوضع السياسي العام للبلد مؤجج بالفتن والفساد القيادي والمالي, والوحدة الوطنية مهددة من تجار السياسة وأقزامها ..
لا .. يا أستاذ عيد :
وأنت تعرف بأن العقل ميزان الفكر وإتزانه, وضبط النفس من أولويات العمل السياسي, وتدرك أيضاً بأن ما يُكتب هو محسوب ٌ على الكاتب وعنوان وعيه وفكره, وشهادة لقدراته في التحليل والتفسير, وخميرة خبرته الحياتية, ومرآة تعكس عن خفاياه وداخله الذي يتستر بأفكار ٍ غير ما يُطرح ظاهرياً ..
فالوطنية الحقيقية لا تستدعي إلى كل هذه الأوصاف والتهجم على شعوبٍ وطوائفٍ تعيش في الوطن منذ أمد سحيق موغل في التاريخ, والإستهتار بها بشكل الذي تفضلت وسطرته لا يناسب شخصيةً كشخصيتك العلمانية من الناحية الفكرية, ولا يناسب وضعك الإجتماعي من ناحية العمر والخبرة, ولا يناسب معارض سياسي يعتبر نفسه في المقدمة وقدوة لغيره, ونحن والبلد مهددون خارجياً من جشع الدول الكبرى ومخططاتها, و مهدون داخلياً من قبل أبناء الشر والفساد من فكر ٍ ظلامي غريب, والعنصريين القوميين العروبيين الضيقي الأفق ...

أستاذ عبد الرزاق:
هل أحتل الكورد أراضيك وأغتصبوها منك بإسم الإتفاقيات الظالمة كما فعل العروبيون من أجدادك اللذين تخلوا عنهم في أول فرصة تاريخية سنحت لهم في عهد سايكس بيكو .

هل حرمكم الكورد التكلم بلغتكم العربية الأم وكَرَدَكُم عندما سنحت لهم فرصة الحكم كما فعل العروبيون في كل عهود حكمهم .

هل هجركم الكورد وحزمكم بأحزمة قومية عنصرية وإقتصادية كما فعل أصدقاؤك في حزب البعث العربي الاشتراكي , وأعطوا أراضيهم للعرب بحجة الغمر والسدود وبسكوت مطبقٍ من القوى الشيوعية والعلمانية حينذاك وكنت واحد منهم .
هل حرمكم الكورد من التسمية بأسمائكم, وغير أسماء قراكم ومنعكم من السفر إلى الخارج بسبب سحب الجنسية منهم, ولاحقكم إستخباراتهم حتى الفنادق لعدم السماح بالنوم فيها كونهم حرموا من البطاقة الشخصية, كما فعل العنصريون العروبيون في الأنظمة المتعاقبة وعلى سمع ٍ مرأى من الشركاء الشيوعيين المزورين في البرلمان والجبهة.
هل حرمكم الكورد من التسجيل في المعاهد والجامعات وكليات الجيش وتوابعها والتوظيف بقراراتٍ جائرةٍ مخجلةٍ كما فعل العروبييون .

هل منعكم الكورد من الإحتفالات بأعيادكم القومية أو الدينية ولاحقكم وقتلكم كما فعلها أبناء أعمامك العروبيين .. وكثيرة منها مما تعرفه أنت.
لا .. يا دكتور عيد:
الكورد شارككم التاريخ منذ ظهور الإسلام وحتى خروج أخر جندي فرنسي, وناضلوا في مقدمة الأحداث في كل المراحل التاريخية,ولم يشذوا خارج حقوقهم ,كما فعل العروبيون الهمج بهم على المستوى الوطني والقومي والديني, وشوهوا كل معالم العلاقات الأخوية بين الكورد والعرب.

أما اليوم قد أجتاحت التغيرات كل المناطق ومنها منطقتنا, وسوريا إحدى بلدانها , والخرائط تتحضر وتتغير بإرادة القوى الكبرى ومصالحها, وحسب التفاهمات و التوافقات بين الشعوب, في الوقت الذي مازال فيه العروبيون متشددون لعنصريتهم وضيقوا الأفق, وحبهم للتسلط على غيرهم وكأنهم عباد الله المختارين.
ومازالوا لا يستوعبون التغيرات, ولا يتفاهمون بالمنطق, ولا يقبلون الشراكة مع غيرهم من الشعوب, ويَسّتعلَّون على غيرهم بدون أي معنى سوى إصابتهم بغرور الجهل على المستوى القومي والديني وكأنهم هم الوحيدون اللذين من يجب أن يحكموا ولا سواهم, دون قراءة اللوحة السياسية في العالم ودون الأهتمام بالاحداث والتعامل والتفاهم مع الواقع.
فمنهم من يفكرون بالخلافة والسلطنة والدواوين والخدم والجواري والحواري, ومنهم من يفكرون بعقلية عنصرية شوفينية ليوحدوا كل الأراضي الأمازيغية و أراضي الفراعنة والأفارقة و الأراضي الأسيوية بأسم عروبتهم على حساب الشعوب, كون أجدادهم أحتلوها بأسم الخزعبلات الدينية والتي هي بالأساس غاية قومية لا تستغبى خلف الأحلام.

لا .. يا دكتور عبد الرزاق عيد:
هذا لا يجوز, وليس منطقياً أن تكتب ما كتبته عن الكورد من جهة وعن الإخوة العلويين من جهة أخرى, لأن الوضع السياسي للشعوب في سوريا لا يستوعب بمثل هذه الكتابات والأفكار, فالوطنية الحقيقية والفكر المنير هو أن نطرح ما يقبله الواقع وما يتقدم به بلدنا سوريا حتى نلحق بركاب التطور والتقدم ونصبح كسائر الدول ونستقر ونعيش معاً ولكل منا خصوصيته يجمعه مع الآخر بالدستور والمساواة ونعترف ببعضنا كشعوب وإخوة حتى نتعاون معاً من أجل أجيالنا القادمة.
لا ... يا دكتور عيد:
ماكتبته لا يناسب قامتك الوطنية والعلمانية ..
وهذا هو مما كتبته بحق أخوتك العلويين والكورد في زمن ٍ كلنا نحتاج إلى بعضنا البعض حتى نزيل الفكر الظلامي وقواها الشريرة والفكر القومي المتعصب بالجشاعة والتكبر والطمع بحقوق الأخرين ..

*_ فتقول وتستهتر في أسطرك:
( الأخوة الأكراد لا يتركون شخصية ذات حيثية ثقافية أوسياسية أو عسكرية عالميا ، إلا ويعتبرونها كردية، حتى وصلنا معهم أننا تنازلنا لهم قوميا عن أبينا آدم وأمنا حواء بوصفهما كرديين التقيا في جبال قنديل وتزاوجا زواجا نضاليا (بككيا ) ...حتى عودة المنتهي المنتظر الذي اعترفنا لهم أنه أيضا كردي، وسيعيد البشرية إلى (كرديتها الأولى ليعم السلام والحب ..)

*_ وتقول أيضا ً بشكل لا يليق بكاتب ٍ مثلك :
(إن دعم الغرب للأسدية بهذه الطريقة الفاضحة بدون خجل إنساني وأخلاقي للهستيريا الوحشية الأسدية ، وللبيكيكي الكردي بإعتبار أن (آوجلان علوي) ، خلق لديهم أوهاما أنهم (نخب مختارة كاليهود ) وأن العالم الغربي الأوربي والأمريكي ، سيبجلهم كما يبجل اليهود، وسيخلق لهم كيانات متفوقة كإسرائيل اليهودية المختارة ...
لا ينتبه العلويون والبككيون الكرد أنهم يضعون أنفسهم ( كفلاحين رعاع أكارين بقارين خوارج في مجتمعات زراعية وجبلية متخلفة وبائسة، مع اليهود الفئة الوحيدة المتداخلة عالميا (وليس في إسرائيل فقط ) التي حازت على أكثر نسبة من جوائز نوبل في العالم في شتى الفروع المعرفية العلمية والمعرفية الفكرية والفلسفية والأدبية ...وعلى أن الأخوة الأكراد والعلويين لن تصل أيا من مستوى معارفهم لجائزة نوبل ربما لبعد أكثر من قرن...) ..

*_ وتقول وبشكل غير عادلْ بحق الإخوة العلويين, وكأنك ترى كل العلويين هم من بيت الأسد الدكتاتور, ونسيت بأن هنااك الآلاف منهم فارين ومهاجرين ومسجونين وشهداء ومحصورين من أزلام الأسد, وهذا أيضاً أنشطاط منك عن الحق والإنصاف في عرف الوطنية والعلمانية, وأسأت إلى نفسك قبل أن تسيء إليهم

(العلويون يعتبرون أنفسهم طائفة مختارة مميزة ( أسديا- نبويا –بل إلهيا ) على طوائف الشعب السوري من خلال (عظمة بيت الأسد ) ، وأن الأسدية هم السادة وما غيرهم عبيد ) ..

لا.. يا دكتور عيد المحترم:
كل ما كتبته لا يجوز وغير منطقي .. والكتابة لا تكتب بردود الأفعال
مهما كانت الأسباب, وشخص معارض مثلك عليه أن يتدارك ما يكتب وما يدون لأن كل حرف ٍ محسوب عليه مادام يعتبر نفسه قدوة ومفكر وكاتب ومعارض ..
فالوطنية تحتاج إلى التلاحم والتفاهم والمحبة لخلق الثقة بين شعوبها في زمن ٍ فسدها العنصريين والمتسلقين وعملاء الدول وتجار الخراب والسلاح والمال ..
لا ... يا دكتور هذا لا يجوز ..

دروست عزت / يوتوبوري / السويد
20/9/2015



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :
- الإلحاد وإتهامه بالكفر. ....الجزء الثاني
- الإلحاد وإتهامه بالكفر...الجزء الأول
- في رحاب الدين و السياسة
- المرأة والدين ونفاق ما يقال عنها من رجال الدين ...
- جدية العمل
- لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص