أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - في رحاب الدين و السياسة















المزيد.....

في رحاب الدين و السياسة


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم يا صديقي Mouhammed Habo الغالي :

صدقت في كل حرف ٍ .. وكل ما نطقت به هو علاج لداء ٍ أصاب الناس بحقنات ٍ من الخوف والقلق والفقر .. الخوف من المجهول بسبب الجهل .. والقلق من العدل المفقود والحالات الغير عادلة في العيش .. والفقر في العقل والفقر في الحال الذي يهيء لتلك الأوهام .. إن هذا الداء هو فيتامينات للخبثاء ولدغات جنونية للبسطاء والسذج في الجهل ..

نعم يا صديقي: إنه داءُ وَهم ٍ يعرفهُ جيداً من يُتاجر به .. لأنه سلعته الوحيدة في البيع .. ويدرك ربحه من يتاجر به.. الربح الذي يأتي بأياد الحمقى والواهمون المتخلفون وعلى حسابهم يستمرون .. ومن يتبع تجار هذه السلعة يبقون مشلولين وجامدين وخنوعين في الفكر .. يموت التطور لديهم إلا في تخلف الفهم .. وتبقى ساحات السلطة والمال والكذب وإبداعاته للخبثاء ملعباً للتسلط وتبقى مرمى الكُرة لهم بدون حارسٍ ..
صدقت يا عزيزي:
فالأوائل أستغلوا وضع القبيلة ومجتمعاتهم وخلافاتها من الناحية الأجتماعية المتفاقمة فيها حسب المرحلة التاريخية وتطورها .. ومن الناحية الأقتصادية الشحيحة أنذاك .. والإدارية المهترية في الفكر والمعتقدات البالية .. وأستطاعوا أن يضعوا بعض الأسس لمعالجة ذلك الوضع .. وبدأ الشقاق فيما بينهم في مجتمعاتهم .. وكل طرف ٍ بدأ ينكر الأخر .. ومن أستقوى في المساحة سيطر على الأخر أكثر ..

وهكذا تطورت المراحل وأزداد الصراع والمنتفعون فيها .. وكل منهم أخذوا جانباً في مجتمعاتهم .. منهم من مع القديم الذي كان يستفيد منه .. ومنهم من مع الجديد الذي سينتفع منه .. وسيرورة التاريخ بطبيعتها تأكل بعضها البعض .. فكل جديدٍ يأكل قديمه .. ويتصارع القديم مع جديده .. وهنا تتشكل قوى جديدة في حضن القوى التي كانت من قبلها .. ولكنها أعتمدت على أسس من التفاقم الأزمات فيها وتنتظر الإنفجار ..ومنها تتحرك براكين المصلحة والمنفعة .. فأذكياء الفرص .. وخبثاء النية والهامشيون يبدأون التحرك فيها وكل منهم يأخذ مكانه بقدر تحايله في الجديد .. ويسيرون مع ما يسير .. ويأبدعون فيه للحفاظ على مصالحها ..

وهكذا تتشكل طبقة المصالح لتكون هي السيادة والقانون .. لا تربطها ببعضها غير المصلحة والمنفعة وكذبها في المعتقد والفكر المطروح ( الدين ) وبأسم ما طرح وما جمعتهم تبقى هذه الطبقة تبيح لنفسها كل شيء لتبقى نعمتها وسلطتها .. وتكون أشد قوة تدافع عن مصلحتها بأسم الفكر .. في الوقت الذي لا تؤمن بما تطرح ..
لذا تتفتت وتتشوه الفكرة والمجتمعات بين أياديها مع مرور الزمن .. كونها لا ينكشف لها كذبها ونفاقها إلا مع مرور الزمن ..في الضغط الأجتماعي والأقتصادي.
يبدأ الجديد بالتحرك بشكل ٍ أخر وبطريقة أخرى ولكن بنفس التناقضات تلك تقريباً والتي هي الجوع والفقر والحاجة مع بعض التغيرات في الأدوات الجديدة حسب المرحلة التي وصلت مجتمعاتهم .. وهكذا تبدأ الدورة بشكلها الجديد ( الثورة ) وتمدت في المساحات وكل حسب واقعه وقوة الواقع من كلا الجانبين التناقض في الحركة والمواجهة بين الظالم والمظلوم .. المُتسلِط والمُتسلَط .. الجوع والشبع .. حتى تعم البشرية جمعاء تقريباً ..
نعم يا صديقي:
بقيت آلامنا وأوجاعنا وفقرنا سلعة لأفكار ٍ عند البعض .. بالرغم من واقعية الطرح فيها للخلاص من الوضع المؤلم .. ولكن تبقى النية عند البعض تجارة ومصلحة .. ويخرج الجديد عن مساره ( الثورة .. الفكر ) .. ويبقى هؤلاء أكثر المدافعين عن الجديد (الثورة) لأنه نعمة عيشهم .. على حساب غيرهم في حين هم الداء والموت البطيء الحقيقي للجديد في الفعل الذي هو عكس القول عندهم ..

إنه صراع المصالح والسلطة على حساب المبادىء بالرغم من هدر دماء بريئة ومخلصة فيها .. وبالرغم من تلك التضحيات التي بذلت من قبل بعض المخلصين والشرفاء من تعب ٍ وجدية فيها .. والجهود المبذولة من قبل المؤمنين بالجديد .. فيبقى الصراع صراع مصالح .. فمنهم من يعملون من أجل ذواتهم الشخصية سواء كانت الثورة, ثورة أجتماعية أو قومية أو أقتصادية .. ومنهم من يعملون من أجل مجتمعاتهم عموماً ويضحون بما يملكون أنطلاقاً من إنسانيتهم وقناعاتهم بالحياة الصحيحة والعيش الكريم ..
نعم يا صديقي العزيز:
لا بد أن نميز بين ما هو وَهمٌ وبين ما هو حقيقة .. فالأديان كانت أوهام قدمت كفكرة لضبط مجتمعاتهم وأستغلها الخبثاء .. والثورات الأجتماعية والقومية والأقتصادية هي واقع لا بد منه حتى تستقر كل الكرة في مكانها الصحيح ..
ولكن كما وضحنا أن لا ننسى بأن في كلاهما منافقون ومتسلقون ..

شكراً لك يا صديقي ..
لأنك عقبت على ما كتبت .. وبفضله عقبنا على ما عقبتْ .. فلو كل منا عقب على ما يطرح تبقى هي ثورة بحد ذاتها .. ولكن للأسف أغلبهم لا يقرأون .. بل يتسلون مروراً ويقتلون الوقت وهم في الوقت نفسه يُقتلون بدون أدراك ٍ منهم أو لآنهم راضخون للجبن وللخنوع الأستعماري التي خلقه فينا ..

دروست عزت
السويد
........................................................................
يقول الأخ والإستاذ Mouhammed Habo:
لا تبئسنا سوى الاوهام يا صديقي درست ، كل ما تقوله من دعوات هي دعوات القاتلين الاوائل في عهد محمد ، قتلوا وقطعوا الرؤوس واسلموا غير المسلمين ونافقوا واحتربوا فيما بينهم على الملك والسلطة ، وما زالت تداعيات خلافاتهم تحصد الارواح يا صديفي درست ، وكل طرف يعتبر الاله الهه ، وهم الاله وظله هو الذي يمنحهم كل اسباب الحقد والضغينة ، منذ ان قتل ثاني الخلفاء الراشدين ، وحربهم على الحظوة عند الاله ما زالت مستمرة ، انه الوهم الذي خلقهم له محمد ، فالاله وهم ، وكل دين او مذهب خلق الهه حسب غاياته ، ومصالحه ، وما زلنا نعلك هذه الاوهام ، انظر صديقي في اوروبا ، الكنائس فارغة لماذا ؟ لان الناس في اوروبا فهموا ان اله الكنيسة وهم ، اغلبية الاوربيين ملحدين ، ولا يقيمون وزنا لهذه الاوهام ، لذا فهم في المقدمة ، يا صديقي حتى المسيحيون الاوروبيون لم يعودا يرتادوا الكنيسة ، لانها لم تعد تجلب لهم المنفعة ، اما نحن فما. لنا نملئ الارض والسماء صياحا ليسمعنا وهم غير موجود الا في اذهاننا ، يقول المسلمون ان الههم جميل ويحب الجمال ، ولكن منذ ولادته في غار حراء الى يومنا هذا هل جلب للعالم الاسلامي غير القتل ، والدمار ، والرذيلة ؟ اسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات منطقية يا صديقي ...



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والدين ونفاق ما يقال عنها من رجال الدين ...
- جدية العمل
- لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....
- إلى متى الغفلة .....؟
- من يعرف قيمة الوقت هو فقط من يعمل بالجد .....
- عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض
- من المسؤل عن العقوبات البالية التي يعاقب الأبرياء بها عند ال ...
- الحجج الضعيفة للمنافقين والعدل الصدوق من رب العالمين :
- الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن
- الميت في الفكر .. والحي في الفتن .. نزار نيوف نموزجاً ...
- من وراء كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟.. !!!!!!
- القيادي بين التربية الصحيحة والكولكة الهزيلة المكشوفة
- الداعشية صناعتها وموتها ....
- إذا كان حزباً أو فرداً عليهم أن ينتبهوا إلى أخطائهم ....بدون ...
- أشباح الفكر وجهابذة الفتن
- رسالة من ضميرالعربي الموجوع إلى أخيه الكوردي الصابر
- التغير والتطوير سنة الحياة
- سموم القلم
- الإسلام ووجهه الكوردي
- إسرائيل والنظام الأب وإبنه بشار ودورهم في تفتيت الشعب السوري ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - في رحاب الدين و السياسة