أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته














المزيد.....

السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنه تصريح دبلوماسي يُمرقها لإطمئنان أردوغان حتى يغوص أكثر تنازلاته من جانب .. وكذلك لتغترق المعارضة السورية الهشة وكل محاولاتها الخسيسة ومواقفها العنصرية في المستنقع أكثر فشلاً من جانب آخر .. فالتضخيم في تصريحه خطأ والتحليات التي يحللونها البعض بطريقة تسيء إلى القوى الكوردية لعدم وحدتها هي تحليلات ظالمة وخاطئة ومضرة .. ومن الخطأ أن نجعلها شغلنا الشاغل ونهاجم بعضنا البعض .. فهذا أسوء من تصريحه لأنه موظف مسيّر يسير على ما خطط وقيل له .. وكأننا نبحث عن مادة أو حجة لنحارب بها بعضنا البعض ..
السيد ديمستورا يعرف ما هي نسبة الكورد في سوريا أكثر من أحزابنا الكوردية ويعرف جغرافية سوريا جيداً .. وهو يعرف أين يزرع التصريحات وأين يحصدها .. لأن توقيت تصريحه يرد عليه ويكشف نواياه .. فديمستورا كان يعرف هذه النسبة من الأول ومن وقت طويل لما لم يتحدث ويشترط .. والرؤساء العالم و منابرهم وبرلمانتهم يعرفون ما هي الحقيقة .. والوثائق مليئة في المكتبات الدولية ودوائر الامم المتحدة وهيئاتها عن الكورد طبوغرافياً وسياسياً ..
فإذا قدر ديمستورا نسبة الكورد التي في قائمة ( أنكس ) المجلس الوطني الكوردي السوري 5% كقاعدة له وأنطلق منها .. فعليه أن يدرك بأن هناك قائمة أخرى ل ( ب ي د ) لا تقل عن 6 % أيضاً .. وهكذا يصل النسبة إلى 11 % وعليه أن يعرف ويتذكر أيضاً بأن هناك كورد مستقلين عن الطرفين وهم لا يقلوا عن 7% أيضاً .. هنا الحسابات ستختلط وتتغير عند السيد ديمستورا وتصبح 18% ..
أما إذا أنطلق من أعداد المهاجرين من الكورد .. فالكورد نسبتهم معروفة في سوريا وحتى لدى النظام نفسه وهي 4 ملايين ولنفترض أن من خرجوا منهم كلهم مليون فيبقى 3 ملايين كوردي في سوريا .. أي إن الكورد لو قرن مع المكونات الآخرى كنسبة تصبح نسبتهم 28,5 % لأن من هاجروا من العرب وغيرهم من السوريين أكثر من الكورد المهاجرين بأربعة مرات .. والمهاجرين الكورد مازالوا في ديارهم الكوردية في كوردستان الجنوبية وكوردستان الشمالية ولبنان التي هي جيرة وخطوة .. وهم عائدون وهناك من هاجروا إلى أوروبا وغيرها وهي نسبة لا تخل في الرقم أربعة ملايين ولنفترض هم 400 الف كوردي في أكثر حالاتها .. لذا لا معنى للتصريح غير أنه طرحه للتحريض وليعود بالمعارضة المتشردة على أبواب الحكومات إلى الواقع الملموس والموجود على أرض الواقع ومن هو الأقوى .. وقتها يكون ما صرح به هو شيء أخر ولغاية ما ..
فأرض الواقع هو المطلوب الآن وليست التصريحات من موظف بسيط دخل المفاوضات بين معارضة ضالة هشة ونظام مسيّر من قبل دول خارجية .. ومثلهما أردوغان الذي بدأ يتشوش في كل خطواته ويسعى للملمة فضائحه من الأخطاء التي إرتكبها مع الدول المجاورة والأقليمية .. فبدأ يتنازل عن كل ما كان يقاومه ويرفضه .. بعد أن كان يتظاهر بأنه سيد المواقف وبطل إسلامي وسلطان عثماني .. وإذ تصعلك وتنازل للإسرائيلين حتى الركوع .. وتنازل لروسيا حتى الطوبزة .. وسيتنازل للنظام السوري الذي يعيش خصمه في عقر دار أردوغان وسيحاول أن يصل معه إلى التصالح ولو على حساب المعارضة السورية الميتة .. بعد أن تقزم دولياً وعند الدول الإسلامية بشكل غير محترم .. و بدأ يفقدهيبته وطربوشه العثماني في داخل تركيا .. ويوم بعد يوم يخسر مكانته ويفقد قيمته ولمعانه حتى في حزبه ..
وهنا علينا أن نعلم بأن تصريحه ليس أقوى وأصعب من عملية أنفال وغازات الكيماوية على حلبجة وكل محاولات العدو إلى جانب من تسانده من الدول تقوم بها في كل أجزاء كوردستان .. فالحركة الكوردية أصبحت حركة شعب له إحترامه بين الأمم سياسياً وعسكرياً .. وجغرافيته لا تستقر لأحد مادام الكورد محرومين من حقوقهم ..
لذاعلينا أن نوحد أقلامنا في مواجهة الأعداء الخارجين وليس في مواجهة بعضنا البعض .. ولا نلوم حظوظنا ونتباكي ونتهم جهة فلان وجهة علان ونبتعد عن الحقيقة بسبب تصريح من رجل يقوم بالمفوضات وبالتأكيد سيلعب بالألفاظ وسيتفنن بالجمل ليصل إلى غاياته .. وكما علينا أن نعلم بأن هذا هو الصراع السياسي .. فالدول تتشكل بالقوة والعمل ولكن ليس بالسلاح وحده .. بل بالعقل والفكر والصبر والوحدة والإعلام .. فلا تفتحوا الثغرات بأقلامكم .. وتخلقون العداء فيما بينكم في زمن الأعداء يتكالبون عليكم .. لنبقى صفاً ضد الدخلاء والخارجيين ولنوحد داخلنا بالقلم والفعل والفكر .. لأن مركزية الفكر حول مبدأ هي قوة النجاح في الإعلام ..

دروست عزت / السويد / ماشتراند
1 /7 / 2016



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى السعودي المسلم الكافر عبد المجيد سدير
- إلى برنامج / دو آلي / بأشراف السيد المحترم دل بخوين وكل محاو ...
- أردوغان اليوم يغوص أكثر في رمال احلامه المتحركة
- الأمريكان وحلفائها يحفرون قبر تركيا بمعول أردوغاني
- أردوغان يتخبط
- رسالة إلى أول غبي من عصر أبو بكر وحتى يومنا هذا
- ميشل كيلو يتفلسف لزيادة دولاراته ...
- الفدرالية وفرصة التسابق بين المعارضة والنظام للأعتراف بها
- التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر
- القيادات الهزيلة والسكوت عنها جريمة
- إنحرفت يا محمد العريفي يا دجال الدين وتاجره
- هل مازالت ثورتنا ثورة أم إنها تحتاج إلى ثورة عليها
- رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
- الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج ...
- لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب
- المساهمات التي تنفع القضية هي مساهمات وطنية وقومية عقلانية
- الحكمة في الفكر قبل البدء به
- إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان ...
- رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في ...
- النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته