أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الهم المشترك وويلات شعوبنا














المزيد.....

الهم المشترك وويلات شعوبنا


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



همنا واحد ودموع اقلامنا واحدة وأوجاعنا تلتقي معاُ في الهدف, فالويلات التي نراها اليوم هي نتيجة انظمة طاغيةٍ وسلطات مستبدةٍ الفعل .. وموقف المعارضة الهزيلة في مواقفها ورؤيتها التي لا فعل لها بين الجماهير .. والجمود والعنصرية عبائتها .. شريكة الدمارفي التدمير البلد وتمزيق الشعب لأن الجهل من شيمة اهل الفساد اينما حلوا..
فالدكتاتور الطاغي لا يفرق بين صغيرٍ ولا كبيرِ ولا بين إمرأة ورجل .. كل هذا وقوده الذي يعيش عليه لإستمرار بقائه في السلطة ويسيرعلى بوصلته التي وضعت له نحو تحقيق ما خطط له للتنفيذ .. فما يحصل هو نتيجة تراكمات تاريخية مستمدة من تاريخ شرقنا الأوسخ الذي يحمل في طياته تشوهات تاريخية من أفكارٍ وقناعاتٍ سواء كانت دينية أو قومية أو في العلاقات الاجتماعية التي تستمد منهما.
فالذين خُلِقُ للدمار لا يهمهم وجه جمال بلدهم أكثر من وجوههم القذرة ويعيشون على مأساة شعبهم .. لأنهم ينتعشون برائحة البارود ولون الدم اللذان هما هواءهم وغذاءهم في العيش والسلطة .. وعندهم إستعداد لتدمير البلد والأمة وما فيها ماداميستمدون نعيم عيشهم من ذلك .. واكثرهم مرسنين بأيادي غيرهم من أعناقهم كالبهائم .. ومن يضطهد ويدجن شعبه لمصلحته الخاصة ولأسياده خمسين عاماً عنده استعداد ان يدمرها في اللحظات كونه مسيّر وغير حر .. فالتاريخ يفرز أمثال هؤلاء الذين يتطفلون على شعوبهم وبلدانهم بعناوين مختلفة في كل زمن يفتقد فيه الرجولة والنخوة ..
فمهما كان الدماروالموت والتشتيت والتهجير لابد من يكون هناك الثمن و للثمن وقوده الاوجاع والمقاومة والصبر والتحدي والعمل على التغير .. ولكل تغيرٍ لابد من فعلٍ له ونتائج .. فالجذر والمد الذي نراه اليوم في سوريا هما لعبة تصنعها أصحاب المصالح وعبيدهم المرسنين من السلطة وبعض من المعارضة نفسها وهنا نستطيع أن نقول إنهم ( إتحاد تجار الموت ) يعملون ضد الحياة ليعيشوا حياتهم على حساب شعوبهم وبلدانهم وكرامتهم تحت ضربات اسياط لعنات التاريخ ..
الصور والمشاهد التي انتجها الصراع في سوريا مؤلمة وموجوعة وإستثنائية في تاريخ المنطقة .. بسبب موقعها الخاص ومخُطِطَات وضعت لها اهداف تصلح لهذا الموقع .. فسكوت العالم وتهميش موت السوريين لا يأتي سهوة ولا نسية بل مدروس ومتفق عليه من الجهة الدولية والإقليمية والقوى المحلية ..
نعم :إننا نرى الرماد والخراب ونرى الموت والجثث ونسمع الاختطافات والتهديدات .. وتحدث مذابح لم يقترفها هولاكو في زمن غزواته .. ودمار لا يقل عن دمار حروب العالمية الأولى والثانية .. لا يفعلها غير خائن لبلده وعبدٍ ذليل لغيره ..
فالتغيرعلاجه ُ أما الوعي والوحدة والتفاهم والبناء وأما يكون الدمار والخراب والتمزق .. فمنطقة الشرق الاوسخ لا تملك غير الرؤية الثانية بالتأكيد نتيجة ذهنية تاريخية فيها والمأخوذة من عقلية متخلفة وإستعلائية مريضة ولا تحميها غير القاتل والمدمر .. على مقولة شمشون الجبار :( علي وعلى اعدائي ) لذى فالمسيّر بأمرغيره لا يسير بفعله الا إلى موته وموت البلد والشعب ..
فمن يريد للثورة نجاحاً وإتنتصاراً عليه أن يتفاهم مع نفسه أولاً على الوضع الخاصة والعام ..
الخاص هو لا رجوع إلى الوراء حتماً وسوريا لن تعود إلى كما كانت .. والعام له أوجه كثيرة ولذا على من يريدون النجاح لها عليهم أن يفهم مكانتهم وقدراتهم بالنسبة للقوى الكبرى والدول الاقليمية والاجندات الخارجية والمحلية التي تقود المخطط وتنفذه ولن تتراجع في مثل هذه الظروف .. ولكل منها أسبابها ومصالحها الخاصة بها والعامة التي تؤثر عليها ... فالتغيرُآت ٍ مهما كان ثمنه وللتغير أوجه عديدة تحدده موقع القوى المتمكنة وجودها والمصالح ..
فألم يحن وقت الإستيقاظ من غفلتنا ونعود إلى بعضنا البعض ونتفاهم لنعيش معاً من أجل غد منير للأجيال القادمة ..

دروست عزت / السويد / يوتوبوري
3/ 7 / 2016



#دروست_عزت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته
- رسالة إلى السعودي المسلم الكافر عبد المجيد سدير
- إلى برنامج / دو آلي / بأشراف السيد المحترم دل بخوين وكل محاو ...
- أردوغان اليوم يغوص أكثر في رمال احلامه المتحركة
- الأمريكان وحلفائها يحفرون قبر تركيا بمعول أردوغاني
- أردوغان يتخبط
- رسالة إلى أول غبي من عصر أبو بكر وحتى يومنا هذا
- ميشل كيلو يتفلسف لزيادة دولاراته ...
- الفدرالية وفرصة التسابق بين المعارضة والنظام للأعتراف بها
- التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر
- القيادات الهزيلة والسكوت عنها جريمة
- إنحرفت يا محمد العريفي يا دجال الدين وتاجره
- هل مازالت ثورتنا ثورة أم إنها تحتاج إلى ثورة عليها
- رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
- الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج ...
- لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب
- المساهمات التي تنفع القضية هي مساهمات وطنية وقومية عقلانية
- الحكمة في الفكر قبل البدء به
- إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان ...
- رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في ...


المزيد.....




- ترامب: سأعتقل زهران ممداني إذا تحدى مسؤولي الهجرة في نيويورك ...
- معركة علنية جديدة تحتدم بين ماسك وترامب.. شاهد تفاصيلها
- فيديو يُظهر لحظة غارة أوكرانية على مصنع صواريخ روسي.. شاهد م ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعامل اليمن -مثل طهران- وسنقطع يد ا ...
- منزل -العماوي- يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ...
- فرنسا - الجزائر: ماذا بعد تأييد الحكم بسجن صنصال 5 سنوات؟
- -قلق في الدول المغاربية-: الجيش في مالي يبلغ عن وقوع هجمات م ...
- تونس: القضاء ينظر مجدّدا في قضية -التآمر على أمن الدولة 2- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة الذي ينص ...
- تونس: المئات من الأطباء الشبان يحتجون وسط العاصمة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الهم المشترك وويلات شعوبنا