أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد - البلاغة الكلاسيكية والجديدة















المزيد.....



البلاغة الكلاسيكية والجديدة


ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


دراسات في البلاغة الكلاسيكية والجديدة
ابراهيم محمد
تعريف البلاغة الكلاسيكية
اُستعمل لفظ "بلاغة" قديما وما زال في معنيين اثنين : أوّلهما صفة الكلام الذي يصيب المعنى ويبين عنه فيبلغ السّامع ويؤثّر فيه. وفي هذا المعنى تندرج كثير من التّعريفات منها ما نسب إلى الخليل بن أحمد الفراهيديّ .وهو أنّ البلاغة: "ما قرب طرفاه وبعج منتهاه" (العمدة، تحقيق محيي الدّين عبد الحميد، ط 4، ج 2، ص 245) وهي عند ابن الأعرابيّ: "التّقريب من البغية ودلالة قليل على كثير" (نفسه، ص 246). وهي عند علي بن أبي طالب: ""إفصاح قول عن حكمة مستغلقة وإبانة عن مشكل" (كتلب الصّناعتين، تحقيق علي محمّد البجاويّ وأبي الفضل إبراهيم، ط 2، القاهرة، 1971، ص 58) وهي عند أحد المتكلّمين - وهو خالد بن صفوان - : "إصابة المعنى والقصد إلى الحجّة" (نفسه ص 48). فهذه الأقوال كلّها واصفة للقول وليست معرّفة بالعلم الذي يسمح بتبيّن صدقية الوصف على قول معيّن.1
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm البلاغة العربيّة
أمّا ثاني المعنيين فهو العلم الذي تُتبيّن به وتُقاس بلاغة القول ودرجات هذه البلاغة. وممّا يدخل في هذا المعنى تعريف أبي يعقوب السكّاكيّ (ت626هـ) البلاغة بأنّها "بلوغ المتكلّم في تأدية المعاني حدّاً له اختصاص بتوفية خواصّ التّراكيب حقّها وإيراد أنواع التّشبيه والمجاز والكناية على وجهها". فقد اشترط للكلام البليغ كمال التّركيب.وهو ما نشأ من أجله علم المعاني .أمّا شرطه الثّاني فهو توفّر خصائص بيانيّة أشار إليها بذكر بعضها .وهو ما نشأ من أجله علم البيان. وجعل لها طرفين أعلى وأسفل متباينين تبايناً لا يتراءى له نارهما وبينهما مراتب تكاد تفوت الحصر متفاوتة. فمن الأسفل تبتدئ البلاغة، وهو القدر الذي إذا نقص منه شيء التحق ذلك الكلام بما شبّهناه في صدر الكتاب من أصوات الحيوانات، ثم تأخذ في التزايد متصاعدة إلى أن تبلغ حد الإعجاز، وهو الطرف الأعلى وما يقرب منه». ( مفتاح العلوم، ص 227، طبعة الحلبي الثّانية ، القاهرة 1990 ). والبلاغة، طبقا لهذا التعريف، لا تشمل البديع وإن كان أحد مكوّناته ابتداء من الجاحظ في البيان والتّبيين مرورا بعبد القاهر الجرجانيّ في أسرار البلاغة على وجه الخصوص، إلى أبي يعقوب السكّاكيّ نفسه الذي كان في مفتاح العلوم شديد التّأثّر بالجرجانيّ. و تجسّد فضله أساسا في تصنيف علم البلاغة إلى الفروع العلميّة الثّلاثة المعروفة اليوم. وهي: علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع2
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm البلاغة العربيّة

تقسيم البلاغة الكلاسيكية

البلاغة العربية كانت موحدة في البيان (الجاحظ)، أو البديع (ابن المعتز)، أو النقد (قدامة)، أو الفصاحة (ابن سنان) أو الصناعة (العسكري) أو غير ذلك. ولم يطرأ عليها التقسيم إلا مع السكاكي، بفضل تلخيص الرازي للأسرار والدلائل في النهاية، حيث فصل بين علم المعاني وعلم البيان (أما علم البديع فكان تابعا لهما)، وفصل المتأخرون من شراح التلخيص علم البديع عنهما، فصارت علوم البلاغة تتكون من ثلاثة أقسام هي: المعاني، والبيان، والبديع. وهو التقسيم الذي انتشر عن طريق شروح التلخيص، ولم يعرف خروجا عنه إلا مع السجلماسي وابن البناء، إلا أن هذا الخروج لم يثمر لأن الكتب المدرسية قد حافظت على التقسيم الثلاثي (جواهر البلاغة، علوم البلاغة، البلاغة الواضحة، البلاغة الوافية، الخ)3.
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.

1- علم المعاني :
علم المعاني هو العلم الذي "يُعرف منه الاحتراز عن الخطإ في كيفيّة التّراكيب، في الإفادة لتمام المراد من المعنى، وفي دلالة المركّب على قيد من قيودها" (ابن النّاظم، المصباح ، تحقيق : حسني عبد الجليل، مكتبة الأدب 1989 ص ص 3- 5) 4.
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm

2- علم البيان :

علم البيان هو العلم الذي»يُعرف منه الاحتراز عن الخطإ في التركيب ممّا دلالته غير وافية بتمام المراد من وضوح الدّلالة أو خفائها( ابن النّاظم، المصباح في المعاني والبيان والبديع، تحقيق : حسني عبد الجليل، مكتبة الآداب 1989، القاهرة ص ص 3-5 )5.
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
الجاحظ وسيميائية البيان:
يرجع الفضل إلى الجاحظ في تحويل الشعرية العربية في فترتها الشفوية من شعرية الفحولة (الأصمعي، الجمحي) إلى شعرية البيان؛ أي من البحث عن كليات نابعة من خارج الخطاب، إلى إنتاج كليات منبثقة من داخل الخطاب نفسه، باعتباره خطابا يهدف إلى الإفصاح بأفضل أسلوب. ومهمة هذه الشعرية هي البحث عن القواعد التي تتيح الجودة أو الحسن في الكلام؛ أي البحث عن الوظيفة البلاغية فيه، والابتعاد عن الوظيفة الإبلاغية التي ليس لها أي دور في شاعرية القول، لأن المعاني مطروحة في الطريق يعرفها الناس قاطبة باختلاف طبقاتهم الاجتماعية ودرجاتهم الثقافية. وهذه الوظيفة البلاغية لا يمكن إدراكها إلا من خلال الاهتمام بمختلف العناصر المؤسسة لعلمية التواصل الأدبي، التي هي المؤلف (الحاضر في البيان والتبيين)، والمتلقي (البارز من خلال التبين والاستبيان)، والنص (المتضمن في بلاغة اللسان والقلم)، والمقام. ولكل من هذه العناصر وظيفته الخاصة، فالمؤلف يؤدي وظيفة بيانية (أو تبيينية) التي هي توضيح المعنى للسامع والكشف عنه، أما المتلقي فيؤدي وظيفة تبينية (أو استيبانية) تبرز من خلال التأمل في المعنى لتفهمه واتضاحه، في حين أن الرسالة تؤدي وظيفة بلاغية (تقع البلاغة، لدى الجاحظ وصفا للمتكلم والكلام، مثلها مثل البيان)، أي إنها ترتكز على الخطاب من حيث الجودة والحسن. وهذه الوظيفة الأخيرة لا تكمن في المعنى من حيث هو معنى، ولا في اللفظ من حيث هو لفظ، بل هي تكمن في النسج والسبك والتأليف، لأن الكلام السامي هو ضرب من الصناعة وجنس من التصوير. وتتعدى هذه الوظيفة الخطاب الخطابي والخطاب الشعري، إلى أنظمة رمزية وسيميائية أخرى كالسكوت والاستماع والإشارة والاحتجاج والجواب والابتداء والشعر والسجع والخطب والرسائل، وبالإجمال إلى جميع أنظمة التواصل التي حصرها الجاحظ في النصبة (الحال الناطقة من غير لفظ أو إشارة)، والإشارة (بالأيدي والأعناق والحواجب والمناكب والثوب والسيف وغيرها)، والعقد (الحساب باليد بدل اللفظ والخط)، والخط (كل ما هو تخطيط من رسوم ورقوم ووسوم وخطوط)، واللفظ (الكلام المنطوق والمسموع)6.
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.

3- علم البديع :

علم البديع هو العلم الذي "تعرف منه توابع البلاغة من طرق الفصاحة" (ابن النّاظم، المصباح في المعاني والبيان والبديع، تحقيق : حسني عبد الجليل، مكتبة الآداب، القاهرة 1989 ص ص 3- 5). وقد زاده جلال الدين الخطيب القزويني إيضاحا في قوله : "هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال، ووضوح الدلالة" (الإيضاح في علوم البلاغة، القاهرة د.ت، 2 / 243 )7
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
ـ قدامة بن جعفر وشعرية البلاغة:
يمثل ابن جعفر الجسر الواصل بين البلاغة والشعرية، وهو اللقاء الذي رفضه أرسطو وآمنت به البلاغة العربية ضمنيا منذ الجاحظ، وبشكل صريح مع قدامة في نقد الشعر، حيث البلاغة مرادفة للشعرية، وهو ما أسميناه بشعرية البلاغة وبلاغة الشعرية، ويحاول قدامة أن يقرب بينهما من جهة، وبين علوم أخرى كالعروض والمنطق والنحو من أجل إنتاج بلاغة معممة تهدف إلى تشريح الخطاب الشعري وتفكيكه من خلال جودة الائتلاف بين اللفظ والمعنى والوزن والقافية أو عيب هذا الائتلاف. وهذا التصنيف هو الذي ولد لنا مجموعة من الاصطلاحات النقدية (أو البلاغية) جاوزت كتاب البديع لابن المعتز، وجعلت قدامة بن جعفر، بحق، في رأينا، مؤسس علم البديع العربي، لأن عمله مؤسس على نظرية تستفيد من "الأورغانون" وليس دفاعا عن عمود الشعر العربي الذي هو تقاليد العرب في أشعارها وكلامها. ويدخل هوس التصنيف، لدى قدامة، في إطار الرغبة في تأسيس علم للأدب شبيه بالمنطق. فإذا كان علم المنطق يعصم الفكر من الوقوع في الخطإ والزلل، فإن علم الأدب كما أراده قدامة يحاول أن يعصم الشعر من الوقوع في الابتذال، بإيضاحه لجوانب الشاعرية في القول، وجوانب اللاشاعرية فيه حتى يمكن التناص مع ما هو شعري ويبتعد عما هو دون ذلك. إلا أن هوس التصنيف هذا قد تحول عن مقصده، بعد قدامة، حيث صار نوعا من التلاعب بالاصطلاحات التي بلغت مع العسكري أربعين نوعا، وصارت لدى التيفاشي سبعين، ووصلت إلى تسعين مع ابن أبي الأصبع المصري، وجمع منها صفي الدين الحلي مائة وأربعين نوعا، وبلغت حصيلتها عند السجلماسي مائة وتسعا وثمانين، مما جعل البلاغة العربية علما بدون موضوع. وأقصد بذلك أنها صارت تهتم بإنتاج الاصطلاحات والتفنن في ابتكارها، أكثر من اهتمامها بدراسة النص الأدبي، وهنا نقف على أزمة البلاغة العربية الكامنة في هوس التصنيف من جهة، والاهتمام بالتلاخيص والشروح الموضوعة على تلخيص المفتاح من جهة أخرى8.
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.

4- الفصاحة:
مبحث الفصاحة في التّراث العربيّ مبحث شاسع . والأصل فيها أنّها الصفة التي وصف بها العرب لغتهم . ومعناها في اللّغة الوضوح ، إذ يقال فصُح الشّيءُ أي خلا ممّا يشوبه ، وأصله في اللّبن ، يقال : فصُح اللّبنُ ، إذا ذهب عنه اللَّبأ ، أي الرّغوة التي تغطّي سطحه ( ابن منظور ، لسان العرب مادّة " ف ص ح " ) . وذلك تمييزا للّغة العربيّة عن اللّغات الأخرى ، تلك التي نعتوها بصفة استهجانيّة هي العُجْمة . والمتّصف بها يقال له أعجمُ ومؤنّثه عَجْماء . والعجماء هي البهيمة لأنّها لا تتكلّم . وكلّ من لا يقدر على الكلام فهو أعجم ومُسْتعجَم ( نفسه ، المادّة "ع ج م" . ولقد تأسّست على هذا المفهوم بعد الإسلام حركة جمع اللّغة وعمليّة التّقعيد النّحويّ وتحديد خصائص اللّغة البلاغيّة .فحُدّدت لها شروط شتّى منها ما هو عرقيّ - وهو أنّ الفصيح هو الأعرابيّ النّقيّ من شوائب الدّم والاختلاط بالأعاجم - ومنها ما هو مكانيّ - وهو أنّ موطن الفصاحة هو المنطقة الشّماليّة من شبه الجزيرة العربيّة التي تضمّ الحجاز ونجد وتِهامة - ومنها ما هو بيئيّ - وهو البادية دون الحاضرة - ومنها ما يتعلّق باللّغة ذاتها والشّخص الذي يتكلّمها . فميّزوا ثمّة بين فصاحة المفرد وفصاحة الكلام وفصاحة المتكلّم . فالأولى هي خلوّ اللّفظ من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس . والثّانية هي خلوّ الكلام من ضعف التّأليف وتنافر الكلمات والتّعقيد مع فصاحته .والثّالثة هي الملكة التي يقتدر بها المتكلّم على التّعبير عن المقصود بلفظ فصيح ( عبد المتعال الصّعيديّ ، بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة ، مكتبة الآداب ، ط1 ، ج 1 ، القاهرة د.ت ص ص 10-25 ) . ولكن على الرّغم من أهمّية هذا المفهوم فإنّه لم يُفرَد له قديما سوى كتاب واحد هو سرّ الفصاحة لمحمّد عبدالله بن سِنان الخفّاجيّ ( ت 466 ه ) . وحتّى في العصر الحديث فإنّ الفصاحة غالبا ما تدرس في إطار علم البلاغة . لكنْ لحرصنا على أن تستجيب قاعدة بيانات اللّغة العربيّة لشرط الشّمولية بأن يجد فيها كلّ كتاب عربيّ مهما كان موضوعه وتاريخ صدوره مكانه ، لم نر بدّا من تخصيص هذه الخانة لها ، فضلا عن مراعاتنا لإمكان صدور كتب أخرى عن الفصاحة في المستقبل9 .
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm البلاغة العربيّة
ابن سنان الخفاجي وبلاغة الفصاحة:
اهتم ابن سنان بدراسة البنيات اللسانية للشعر، مركزا في تحليله لبنية اللغة الشعرية على البنية الصوتية، باعتبارها البنية المهيمنة داخل الخطاب الشعري، والجاعلة من الشعر شعرا؛ أو بعبارة أوضح الجاعلة من الكلام المنطوق شعرا. وهذه البنية هي التي أكدت على شاعريتها دراسات الشكلانيين الروس، وصمويل ليفين، وجون مولينو، وكوهين، وميشونيك، لوتمان وغيرهم. فالتوازيات الصوتية تلعب دورا أساسيا في خلق الوظيفة الشعرية في اللغة، وربما تجاوزت هذا الجانب إلى إيضاح رؤية العالم والتعبير عن المكنونات النفسية؛ أي إنها تتجاوز المستوى الصوتي إلى المستويين الدلالي والتداولي. ومن هنا فاهتمام ابن سنان الخفاجي (والجاحظ قبله) بتحديد الأصوات ومخارج الحروف وانقسام أصنافها وأقسام مجهورها ومهموسها، وشديدها ورخوها، هو تأكيد على أن الدراسات الشعرية ينبغي أن تتأطر ضمن الدراسة اللسانية باعتبار أن الشعر لغة، أو بالأحرى "فن اللغة". والعلم الذي يهتم بهذا الفن هو الفصاحة التي هي دراسة للفظ فقط دون المعنى؛ اللفظ من حيث هو مفرد، واللفظ من حيث هو مركب. فأما شروط اللفظ من حيث هو مفرد فهي شروط تتوزع بين الجانبين الصوتي والمعجمي (وندخل في المعجم الصرف كما هو في الدراسات التوليدية والوظيفية)، حيث يتأطر ضمن المستوى الصوتي تباعد المخارج، والحسن في السمع وغياب الوحشية والاعتدال في حروف الكلمة من حيث الكم، ويتأطر ضمن المستوى المعجمي تجنب الكلمات العامية والابتعاد عن الكلمات الشاذة معياريا، والتصغير عند التعبير عن الأمور اللطيفة، وعدم استعمال الكلمة للتعبير عن أمر يكره ذكره. وهذه العيوب المخلة بالفصاحة في المفرد نجدها مشتركة مع المركب بحيث إنها إذا تكررت فيه أفسدته، وتنضاف إليها أمور إذا توفرت في المركب أدت إلى توفر الأدبية فيه، وهي تتعلق بمستويات مختلفة:
علم الحد والاستدلال علم الشعرأو علم خواص تركيب الكلام ودفع المطاعن 10
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).ht مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان

وكما هو ملاحظ من خلال هذا الرسم، فهذه الدراسة تراعي تناول الكلمة (المفرد)، والجملة (التأليف)، والسياق (مطابقة المقال للمقام). وإذا كانت بلاغة السكاكي قد انتقدت كثيرا باعتبارها قد مالت بالبلاغة العربية إلى التحجر عن طريق جانبها التعليمي الذي اغتال الجانب المنتج في البلاغة العربية، فإننا من جهتنا نعتبر عمل السكاكي عملا رائدا في تاريخ البلاغة العربية، خصوصا من خلال اهتمامه بالجانب التداولي للغة الأدبية. والذي ساعده على إدراكه هو الدمج بين البلاغة والمنطق والصرف والنحو والعروض واللغة (هذه الأخيرة التي يعترف السكاكي بأهميتها دون أن يحضرها في كتابه؛ ويقصد بها المعجم، أي المخزون اللغوي)، مما أدى إلى إنتاج هذه البلاغة العامة، التي يسميها أدبا، والتي هي بلاغة تداولية في أسها. إلا أن مشروع السكاكي الثري قد أصابه الفقر، ونزل به الضيم، ومسخ على يد القزويني الذي أوقف تطوره من خلال الاختصار الذي قام به في التلخيص؛ حيث حول هذه البلاغة العامة إلى بلاغة مختزلة تقتصر على تلخيص الجانب المختص بعلمي المعاني والبيان (ويدخل البديع لدى السكاكي ضمنهما ولا يعتبره قسما ثالثا)، دون سواهما من الأقسام الأخرى التي طواها النسيان (الصرف – النحو – الاستدلال – العروض)، وهو الاختزال نفسه الذي أصاب البلاغة الغربية وعبرت عنه أعمال دومارسي وفونتانيي ولامي، التي اختزلت البلاغة الغربية في نظرية الوجوه والزخارف، ولم يكتب لها أن تحيا من جديد إلا مع الدراسات الأولى للبلاغة الغربية بفضل أعمال ريتشاردز (فلسفة البلاغة)، وبيرلمان (البلاغة الجديدة)، وبارت (البلاغة القديمة). ولا يجب أن يفهم من كلامنا أن عملية التلخيص هي التي اختزلت البلاغة العربية؛ لأنه لو فهم ذلك فإن البلاغة العربية يجب أن تكون بلاغة مختزلة مع فخر الدين الرازي الذي اختصر الدلائل والأسرار في نهاية الإيجاز. وإنما الاختزال كامن في إهمال الجوانب الأخرى التي أغفل القزويني تلخيصها، وكذلك في اهتمامه بإنتاج بلاغة مدرسية تعليمية تجلت في مركزية "تلخيص المفتاح" في خريطة البلاغة العربية بعد السكاكي؛ حيث انصبت الدراسات عليه (وأهملت ما سواه) إما شرحا (شروح التلخيص للتفتزاني، وابن يعقوب، والسبكي، وغيرهم)، أو تلخيصا (تلاخيص التلخيص العديدة مثل لطيف المعاني، وتحفة المعاني، والمسالك، وأنبوب البلاغة)، أو نظما (مثل الألفية الوردية، الألفية في المعاني والبيان، مفتاح التلخيص أو عقود الجمان في المعاني والبيان، الجوهر المكنون، الخ) أو شروحا لهذه النظوم.11
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.


ابن البناء المراكشي والبلاغة الجديدة:
يرجع الفضل إلى الشعرية المغربية في الخروج من أسر الاختصارات والشروحات التي سنها القزويني وأرسى دعائمها؛ حيث إن المنزع البديع والروض المريع خير ممثل للخروج عن التقسيم الذي وضعه السكاكي، وقدسه القزويني والمتأخرون بعده. فالسجلماسي حصر البلاغة في عشرة أبواب أطر ضمنها وجوهه البلاغية التي وصلت إلى مائة وتسع وثمانين نوعا، أما ابن البناء فحصر الوجوه البلاغية في بابين تندرج تحتهما أقسام عديدة:
وتكمن أهمية هذه البلاغة البناوية في الخروج عن التقسيم الذي سنته البلاغة المدرسية، وكذلك في عدم حصر البديع في المحسنات (اللفظية أو المعنوية)، بل الرجوع به إلى دلالته الأولى عند العرب، حيث البديع هو البلاغة عموما. ومن هنا فالبديع مثله مثل البلاغة، صناعة ترجع إلى صناعة القول ودلالته على المعنى المقصود؛ ولذلك ارتبطت بالمقاصد وأساليب الخطاب، واهتمت بإعطاء القوانين الكلية (الكليات الأدبية) للشعر التي تنضبط بها الجزئيات المندرجة تحتها. وبذلك يكون عمل ابن البناء ثمرة إنتاجات سابقة؛ تجلت في تلاخيص أرسطو التي وضعها الفارابي وابن سينا وابن رشد. إلا أن هذه المحاولة البنائية لم يكتب لها أن تكسر أغلال التقليد الذي وقعت في أسره البلاغة العربية، والذي أكدته المؤلفات المدرسية، فيما بعد، مع علي الجارم والمراغي والهاشمي، وعبد العزيز عتيق، وغيرهم. هكذا كانت محاولة ابن البناء صيحة في واد، وضاعت بين الزحام والاجترار، وهي بذلك آخر قراءة للبلاغة العربية، في وقت سد فيه باب التأويل، وفتح باب المحاكاة والتقليد، ولم يكتب لهذه البلاغة الجديدة أن تظهر مرة أخرى إلا مع الالتقاء بالبلاغة الغربية الجديدة (بارت، تودوروف، جونيت، مجموعة لييج، ريكور، بيرلمان، بليت، وغيرهم)؛ مما أدى إلى إعادة قراءة البلاغة العربية، وتمثل ذلك في أعمال حمادي صمود، ومحمد مفتاح، ونصر حامد أبو زيد، ومحمد العمري، وغيرهم
و العلوم المسماة أدبا، التي تعبر عنها البلاغة (بمعناها العام)، تشمل لدى السكاكي المنطق والنحو والصرف والعروض والبلاغة (بمعناها الخاص). وهو ما يتجلى كالتالي: علم المعاني علم النحو علم الصرف أو علم خواص تركيب الكلام ودفع المطاعن علم الحد والاستدلال علم البيان علم الشعر مفتاح العلوم12
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.

البلاغة الجديدة
يقول الدكتور جميل حمداوي عرفت البلاغة الإنسانية مجموعة من المراحل منذ نشأتها في اليونان ضمن فضاء سياسي خطابي ديمقراطي وجماهيري. وقد انتقلت هذه البلاغة من فن الخطابة إلى فن الإقناع، ففن الإمتاع، ثم فن الكتابة والبيان، ثم وصف الأسلوب والخطاب والصورة، ثم استجلاء ملامح الحجاج والتداول

ومن هنا، يمكن الحديث عن بلاغتين: كلاسيكية وجديدة؛ فالبلاغة الكلاسيكية هي بلاغة بيانية معيارية وتعليمية تساعد الكاتب أو الخطيب على كيفية الكتابة والإنشاء والخطابة. أي: هي أداة للإبداع، ووسيلة للتفنن في الكتابة بغية الوصول إلى تأليف الكلام السامي، وأداة ناجعة لاكتساب ملكة الفصاحة والبلاغة والبيان

ومع منتصف القرن العشرين، أصبحت البلاغة في ثوب جديد؛ لأنها كانت تعنى بوصف قواعد الخطابات والأجناس الأدبية، وتصنيف الصور البلاغية والمحسنات البديعية، وتبيان وظائفها في ضوء مناهج معاصرة لسانية وبنيوية وسيميائية وشعرية (Poétique). ولم تقتصر البلاغة الجديدة على ماهو لساني في دراسة الصور والخطابات الأدبية، بل كانت تهتم بالحجاج في الخطابات الفلسفية، والأخلاقية، والاجتماعية، والقانونية، والسياسية مع شايم بيرلمان (C.PERELMAN) ولوسي أولبريخت تيتيكا (L. OLBRECHTS-TYDECA).

وأكثر من هذا يمكن الحديث أيضا عن بلاغة سيميائية مع رولان بارت (R.Barthes) وجماعة مو (Groupe µ ) وهدفها دراسة العوالم والأنظمة والأنساق السيميائية، سواء أكانت لفظية أم غير لفظية،ضمن ما يسمى بالسيمياء المرئية أو البصرية13 (La sémiotique visuelle)

http://www.alukah.net/library/0/61599/#ixzz4GewMSOFq

نتيجة لإهمال تجديد البلاغة، وإخفاق تدريسها للأجيال القريبة الماضية، ظهَر كُتَّاب وشعراء هبطوا بالكتابة والشعر، ونزَلوا بالأدب العربي عن عَرشِه، فسمعنا وقرأْنا الشعر الحديث، تُقلِّبه فلا تدري إن كان شعرًا أو نثرًا، ثم هو بعد ذلك أعجمي الرُّوح، غربي الملامح، لا أثَر له، ولا بريق فيه، ولَم نَعُد نسمع في مجال الأدب والصحافة إلاَّ منكرًا من القول وزورًا، وأكاد أجزم بأنَّ كلَّ ذلك أثرٌ من آثار إهمال البلاغة، والقُعود عن تجديدها، بل إني لا أبالغ إذا قلت: إن افتقادَ الشخصية العربية، أو ضَعفها واهتزازها في أعين القوميَّات الأخرى، إنما هو أيضًا أَثَرٌ من آثار إهمال البلاغة، وعدم نجاح تدريسها لأجيالنا المتعاقبة، فعَظَمَة الإنسان العربي مرتبطةٌ إلى حدٍّ كبير بفصاحته وبلاغته، فالمرء بأصغريه، والإنسان - كما يقول علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه -: المرء مخبوءٌ تحت لسانه، حتى إذا نطَق أفصَح عن عَظمته أو نُقصانه.

فاللسان هو الذي يُوضِّح عظمة الإنسان، وهو في الوقت نفسِه جزءٌ من هذه العظمة؛ لأنَّ البلاغة ليستْ في اللسان فقط، بل هي في الفِكر والعقل، قبل أنْ تكونَ في اللسان والبَيان، فسُموُّ التعبير جزءٌ من سموِّ التفكير، وسموُّ التفكير والتعبير سموٌّ للشخصيَّة، والبلاغة لها دخْل كبير في ذلك
وليس من المجهول أنَّ هناك أياديَ خفيَّةً مجنَّدة من قِبَل الاستعمار الثقافي والغزو الفكري، تريد أنْ تَقضِي على الفُصحَى وآدابها وبلاغتها، لتقضي بالتالي على دينها وقرآنها، ولتمحو الشخصية العربية المسلمة من الوجود، فلا يبقى أمامَ استغلالها واستعمارها مجابهة ولا مقاومة.

من أجل كلِّ ذلك؛ فإنِّي أرى أنَّ تجديد البلاغة والنهوض بها أصبح واجبًا قوميًّا ودينيًّا في آنٍ واحد، وهو واجب الجامعات العربيَّة أولاً، ثم المجامع العلميَّة والهيئات الثقافية ثانيًا14
http://www.alukah.net/library/
وقد وجدت عددًا غير قليل نادَى بتجديد البلاغة، من هؤلاء الشيخ أمين الخولي، والشيخ عبدالعزيز البشري، والأساتذة: أحمد الشايب، وأحمد حسن الزيات، وأنيس المقدسي، والدكاترة: أحمد بدوي، وعلي العماري، وعبدالرزاق محيي الدين، وأحمد مطلوب، وعلى عبدالرزاق، وبدوي طبانة، وحفني شرف، ومحمد نايل، وكامل الخولي وغيرهم، كما وجدتُ في تقرير لجنة المعارف المصرية تخطيطًا كاملاً لمنهجٍ جديدٍ للبلاغة.
وفي جامعة الأزهر ينشأ قسم خاص بالبلاغة والنقد في كلية اللغة العربية، ويقوم أساتذته بالدعوة إلى تجديد البلاغة وتطويرها، وفي آداب القاهرة والإسكندرية وعين شمس ودار العلوم، ترتفع الأصوات بضرورة إصلاح البلاغة وتجديدها
كلُّ ذلك أثارَ قضيَّة البلاغة بعد رُكود، وأيقَظها بعد سُبات، وأخَذ العلماء والأدباء وأساتذة البلاغة يُدْلون بآرائهم، ويُعلِنون عن اتِّجاهاتهم في تَطوير البلاغة وتجديدها15
http://www.alukah.net/library
وباستِقراء آراء الدُّعاة إلى تجديد البلاغة، نجدُهم يتَّجِهون في شِبه إجماع إلى تَخليص البلاغة ممَّا شابَها من مسائل المنطق والفلسفة، ومباحث الأصوليين وما إليها
ثم يختَلِفون بعد ذلك
فبعضهم يرى الاعتماد على تُراثنا في البلاغة، وجعْلَه أساسًا للتجديد، وأنَّ التجديد يجب أنْ يكون نابعًا من رُوحنا ومجتمعنا، وتكويننا وفِطْرتنا وذَوْقنا

وبعضٌ آخَر يرى أنَّ الكتب القديمة يجب أن تُلغَى، ويُلقَى بها في بحر الظُّلمات، ويحل محلَّها كُتب أخري مؤلَّفه على منهج حديث مستقل، مبني على أساسٍ من الدراسات الغربية الحديثة

وبعض ثالثٌ يرون مزجَ البلاغة العربية بأصول الدِّراسات البلاغية الحديثة في شتَّى اللغات الأوروبيَّة، وأنَّه من الخير الجمْع بين ما يصلح من تراثنا، وما يصلح من بلاغة الغرب، وأنَّ التعايُش بين القديم والحديث أفضلُ نتاجًا، وأقوى أثَرًا16

http://www.alukah.net/library




المراجع الالكترونية
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm البلاغة العربيّة
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm البلاغة العربيّة
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.
http://www.alecso.org/bayanat/arabic_rhetoric.htm
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).ht مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.
http://www.aljabriabed.net/n25_09ucan.(2).htm مقدمة في البلاغة العربية عمر أوكان.
http://www.alukah.net/library/
http://www.alukah.net/library
http://www.alukah.net/library



#ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الأدب بالمجتمع
- النقد الأدبي تعريفه ومفهومه ومنهجيته ومقاييسه واتجاهاته
- الأدب المقارن مفهومه ونشأته وتطوره
- القصة الإفريقية الشفهية وأهميتها
- القصة الإفريقية الشفهية وميلاد القصة العربية
- المرأة في الأدب العربي الإفريقي في جنوب الصحراء شعراء وسط إف ...
- الأدب العربي الإفريقي في منظور الدكتور يوسو منكيلا
- اثر الثقافة العربية على قبيلة مزغوم في الكاميرون
- الأدب العربي الإفريقي في جنوب الصحراء عالمية الغزل في الشعر ...
- ديوان الحياة
- عندما ينام العقل تستيقظ الوحوش_ دي غويا
- الإنسانية والأخلاق أولاً
- العظّايات الخضر.


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد - البلاغة الكلاسيكية والجديدة