أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - بعض التصورات الوجودية لمذهب الراستافارية














المزيد.....

بعض التصورات الوجودية لمذهب الراستافارية


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 04:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حجاج الراستا
من الجيد الاستمتاع بضفائر الراستا المجذولة التي تمنح الشعور بتجربة القداسة الروحية النابعة من الذات الانسانية اتجاه العالم الخارجي في اطار التماثل المحوري للذوات الاخرى المتسقة والمتوازية مع الذات على مستوى الشعور والمعانات الوجودية الناتجة عن اكراه الواقع البولي اكونوميكي(pôle économique) البائس والمازوم.لتسود انغام موسيقى ريكي داخل الاحياء الصفيحية المهشمة التي تقطنها الشريحة العريضة من الفقراء المقسيون من حق الحياة تماما.اولئك اللذين لم يتبقى لهم سوى متعة الغناء والرقص على ايقاع حشيشة الماريغوانا الرائعة التي تسحر خيال المرء عبر فسحة النشوة التي تداعب اطراف الروح داخل كانتونات جامايكا الفقيرة والمعزولة تماما عن بعضها البعض وفق قواعد عرفية ترتب انظمة المرح الراستابافارية (rastafarianism) هذا النمط من الحياة الذي يتحدى كل السلط والاكراهات ليقول كل شيء بلغة نارية مباشرة عبر قوالب موسيقى الريكي (Musique Ricky ) الغنائية في حلة رقصات متحدرة من الادغال الافريقية تتخللها دخنة الحشيش وزخات الجعة الباردة ورياح الكاريبي الساحلية التي تنعش الروح بالحيوية والوجد كل هذه الامور تجعلني اؤمن بنقل هذه التجربة الانسانية الفريدة الى بلاد بوزبال حتى يتسنى للمهمشون والمنبوذون المشاركة في طقوس المرح الراسطابافارية بكل دقائقها المفصلية للتخلص من التريست والاضطرابات الهيستيرية والسكيزوفرينية وباقي الاضطرابات البسيكوباتية اذن فالنعصر الجعة الطيبة بادينا ولنتخلص من اعراف المجتمع القذرة ثم لنلغي الزواج الى الابد.لنطوق احيائنا الفقيرة ضد الدخلاء ثم نسلح انفسنا بالمرح ضد الاعداء. لنمارس شعائر الفودو(vaudou) السوداء للاستحضار ارواح الاسلاف والكائنات الغيبية.لنشارك انفسنا كل شيء نملكه. ليكن لنا نظامنا الديني الخاص اذا اقتدى الحال هذا هو المعنى الحقيقى لمذهب الراستابافارية حسب تجربتي المتواضعة في احياء جامايكا الفقيرة مع التنويه يجب زيارة قبر نبينا البوب مرة في السنة على الاقل.

مشروع راستا
لاتستغرب ايها الطيب الجبان ان اخبرتك ان الموسيقى الحقيقية ستجعلك ثوريا نعم الموسيقى المرتبة على سر السوناتا الكونية المتوازنة تصحح جيناتك من سموم التلوث الغذائي والبيئي كما انها تعيد ترتيب تمددات الطاقة الروحانية وفق التوازنات الكونية الاصيلة والتي تعيد الانسان الى عالمه الاول الروحاني وتبعث عن استيقاظ ذاكرته الروحانية ( la mémoire spirituelle) ليتعرف عن ماضيه الاسطوري كما انها تصحح طباعه الفطرية التي انحرفت عن اصولها السماوية الاولى منذ انغلاق العين الثالثة (troisième oeil) نتيجة الصراع الكوني الذي دمر كيان اطلانتيس (Atlantis) والراما (Rama) وليموريا (Lemuria) ليصل بعدها الجنس البشري الى ادنى مراتب الانحطاط الروحي والذي كان ولا يزال سببا في كل الكوارث والهزائم الروحية والتي نتجت عنها الحروب والمجاعات والاستبداد والجهل والفقر وسوء النظام داخل المجتمعات الانسانية المتفرقة والمعزولة لمدة من القرون.ايها الخبيث اللجوج ايها الصديق العزيز لا يسعني سوى ان اعود الى فكرتنا المركزية حول الموسيقى الحقيقية الخالية من مظاهر الضجيج المادي والمرتبة على سر الرقم الذهبي ومفتاح التكامل الكوني المشار اليه بعدد مربعات الشطرنج والارضية التربيعية ومكعب جهات الكون المرموز اليه بنجمتي عشتار و لاكشمي الثمانياتان كما لا ينبغي ان تنسى ان الفنانون الموسيقون الحقيقيون هم بمثابة انبياء وان الموسيقى تصنع المعجزة بل انها في حد ذاتها معجزة كونية نتواصل بها مع كل الذوات الانسانية الاحياء منها والاموات على حد سواء كما نتواصل بها مع الظواهر الكونية المرئية وغير المرئية كما نستطيع من خلال الموسيقى الحقيقية استدعاء الارواح اللهة وارواح الاحجار والنباتات وكل شيء من الموجودات باختصار الموسيقى التي اتكلم عنها هي مفتاح كوني بامتياز قد تم اخفاءه عن طريق التشويه والتحريف كي لا يتمكن البشر من التطور في الاتجاه الصحيح من خلال ايقاظ العقل الباطن وتنشيط الباحات الجامدة وهو طريق يقود الى الانسجام الكوني من اجل ادراك الابدية الروحانية الخالدة والتخلص من التقمصات المتتالية للروح الناتجة عن الشوائب المادية العالقة بالضوء النجمي للاجسادنا الروحانية في سجن الظلمات الرهيب المعبر عنه بالفراغ الذي يترك المرء يعتقد بصحة وجود الوهم المادي ثم التشكيك و تفنيد الحقيقة المطلقة الغيبية الكامنة في عالم اللاوعي الذي يتم استدعاءه عن طريق طقوس الموسيقى المقدسة كما كان الامر عند الحضارات الراقية في الماضي البعيد.ايها الجاهل البائس استيقظ الان وادرك سر الموسيقى الحقيقية التي تجعلك ان تكون ما تشاء ان تكون انها الاداة الوحيدة التي تجعلك تقبل بالذات والاخرين اضافة انها قادرة على شفاء الروح والجسد من الالم والتعب انها قوى خارقة بدون حدود في متناول كل الفقراء هذا لندرك في الاخير ان الجنس الموسيقي الوحيد القادر على فعل كل ما تطرقت اليه هو الموسيقى السوداء (la musique noire)هذا ما اسميه بمشروع الراستا ان صح التعبير

الراستا البيضاء
تلك الضفائر المجذولة باناقة فائقة تتناسب مع الذوق الانتقائي الرفيع الذي يميز بالفطرة قيمة الاشياء ورمزيتها الباطنية حيث تتم حبكتها بمقاييس جمالية دقيقة اثناء نسجها لنحصل في الاخير على ثلاثة عشر ظفيرة تعبر عن عدد ابواب المعارف السرية (Les portes de la connaissance secrète) المكتومة في اعماق اللاوعي الانساني كذالك ننتقل الى عملية الطلاء اللوني الذي يستلزم اللون الابيض نظرا لقدسيته وقيمته التعبيرية واسراره السحرية العظيمة الشاملة لسر كل الالوان هذه هي شعيرتي المبجلة التي سيتميز بها اتباعي المخلصين الى الابد.

الماستر الاكبر اتريس سعيد



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواعظ الحكمة من أقوال الجمجمة
- القمة العربية السابعة والعشرون مؤشر ينذر بتخلي العملاء العرب ...
- (مقاطعة الانتخابات التشريعية المخزنية الفاسدة ليوم السابع من ...
- المشهد الراهن للازمة التركية .... سيناريو الفوضى الخلاقة وبو ...
- ما يحدث في تركيا انقلاب عسكري للعناصر الاسلامية التابعة لكول ...
- قراءة هادئة في عملية نيس النوعية (رولاند ابتلع الطعم والفرحة ...
- (الحملة الدولية للتشهير بفضائع القمع والاضطهاد الديكتاتوري ا ...
- خواطر من وجدان الحكمة
- تأملات على هامش الواقع المتعفن
- نصوص في الفلسفة
- كنه الكينونة المتوحشة
- البصيرة
- النبوءة
- لأَحرر وريقة روحي الطليق
- النار التي تلتهب في كياني تلهمني من أكون
- يوم شتوي طويل في يانشوبينغ
- صرخة الموناليزا
- فراديس الجنون البيضاء
- جِِرَاب راعية الربيع
- القاسم المشترك بين الممكن والمستحيل


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - بعض التصورات الوجودية لمذهب الراستافارية