أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - أنا الذي سرقت المال العام وأسست للطائفية السياسية














المزيد.....

أنا الذي سرقت المال العام وأسست للطائفية السياسية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا الذي سرقت المال العام وأسست للطائفية السياسية
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
أعترف بأني السارق الوحيد الذي سرق مئات الملياردات من خزينة الدولة العراقية. أنا الذي لم أسمح بأي مشروع، ولأي عملية تجارية، إلا بأخذ حصة لي لا تقل عن 50% من قيمة البضاعة المشتراة أو كلفة المشروع. أنا الذي أسست شركات وهمية، وقمت بمشاريع وهمية، بمبالغ خيالية، ولم ير ذلك المشروع تحققا على الأرض. أنا الذي رشوت وارتشيت من أجل مضاعفة ثروتي، التي كونتها على حساب الشعب العراقي، ومن قوت فقرائه، وعطلت بذلك المشاريع التنموية التي كانت ستحقق طفرة للعراق على الصعيد الزراعي والصناعي والسياحي والخدمي. أنا الذي فتحت أسواق العراق للبضاعة الإيرانية والتركية، من أجل محاربة المنتجات الوطنية. أنا الذي منعت كل المشاريع التي تخدم العراق، وحلت دون حل مشكلة الكهرباء والمجاري وإيصال الماء إلى كل قرى وقصبات العراق، وغيرها من الخدمات الحياتية الضرورية. أنا الذي لم أسمح ببناء مدارس ومستشفيات عصرية. وأنا الذي سرقت الأموال المخصصة للنازحين وعوائل الشهداء.
يجب على كل الذين اتهموا السياسيين بسرقة المال العام أن يستغفروا ربهم لهذا الذنب العظيم، وأن يتعذروا للشعب العراقي، وللرأي العام العالمي، وللتاريخ، لتحريفهم الحقائق، والافتراء على السياسيين النزيهين بأنهم سراق، وبالسياسيين الوطنيين بأنهم أضروا بمصالح الوطن.
فقد ثبت أخيرا أن نوري المالكي لم يسرق، وثبت أن ابنه وابن العراق البار أحمد نوري المالكي لم يسرق، وثبت أن ابن المرجعية عمار الحكيم لم يسرق، وثبت أن باقر صولاغ الزبيدي لم يسرق، وثبت أن عادل عبد المهدي لم يسرق، وثبت أن عدنان الأسدي لم يسرق، وثبت أن حسين الشهرستاني لم يسرق، وثبت أن بهاء الأعرجي لم يسرق، وثبت أن إبراهيم الجعفري لم يسرق، وثبت أن هوشيار زيباري لم يسرق، وثبت أن مسعود البرزاني لم يسرق، وثبت أن أسامة النجيفي لم يسرق، وثبت أن صالح المطلگ لم يسرق. وبراءة كل هؤلاء وغيرهم تعطي الدليل القاطع الذي لا يشوبه شك، إن السارق الوحيد للمال العام في العراق هو أنا ضياء الشكرجي، ولذا على الشعب العراقي أن يطالب حكومته الوطنية بمطالبة مستشارتنا آنگيلا ميركل لتسليمي للعراق، من أجل أن أقف أمام القضاء العراقي العادل والنزيه، وأنال عقوبتي، كسارق وعميل للاستعمار الألماني.
وكذلك أنا الذي أسست الإسلام السياسي، وأنا الذي جعلت العملية السياسية تقوم على أساس الطائفية السياسية، والمحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية، وكان السياسيون العراقيون كلهم الوطنيون العابرون للطوائف والقوميات وعموم الهويات الجزئية، والمؤمنون حقا وحصرا بمبدأ المواطنة، وبالدولة الديمقراطية العلمانية العصرية يرفضون كل ذلك، لكن لم يكن لهم حول ولا قوة أمام مؤامراتي المخطط لها بكل حنكة، والمنفذة بكل دقة، ضد العراق وشعبه. نعم، أنا الذي كنت أجبر السياسيين العراقيين الوطنيين المساكين بأساليب تعلمتها في الأكاديميات الماسونية والصهيونية المعادية للشعوب، والمختصة بتأهيل الكوادر العميلة والخبيرة في تدمير الشعوب، على انتهاج هذه السياسات المرفوضة من قبلهم.
فبعدما ثبت أن عمار الحكيم يكره الطائفية ويحاربها، فهو العابر الأول للطائفية، وهكذا هو مقتدى الصدر، وإبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وأسامة النجيفي، وطارق الهاشمي، ورافع العيساوي، وكذلك فإن مسعود البرزاني أبعد ما يكون عن الفكر القومي، لأنه مؤمن بالمواطنة العراقية بالدرجة الأولى، وليس لدينا أي سياسي عربي، أو كردي، أو تركماني، يفكر بطريقة قومية أو عرقية، بل كلهم يؤمنون بالمواطنة العراقية حصرا، ولأن حقوق جميع المكونات محفوظة ومضمونة، ولذا لا يرى أي منهم أية ضرورة للتركيز على الحقوق الخاصة بمكونه، سواء كان المكون دينيا أو مذهبيا أو عرقيا. لكني أنا الذي كنت أجبرهم بأساليبي التي تعلمتها وأتقنتها على انتهاج المناهج الدينية والمذهبية والقومية، لتفتيت وحدة الشعب العراقي، وتعميق الشرخ بين مكوناته.
فالسياسيون العراقيون النزيهون والوطنيون والأكفاء بُرَآء من الفساد وسرقة أو هدر المال العام، وبُرَآء من الطائفية السياسية وتسييس الدين، وبُرَآء من عرقلة توفير الخدمات والمشاريع التي من شأنها أن تنهض بالعراق.
إذن أيها الشعب العراقي، طاردني، لاحقني، طالب الإنترپول لتسليمي، اعتقلني، أوقفني أمام القضاء العراقي العادل والنزيه وغير المسيس، من أجل أن ينزل بي العقوبات التي أستحقها.
فسياسيونا بريئون من كل ما اتهمناهم به.
27/07/2016



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة الكتل العابرة للطوائف
- أردوغان يدخل التاريخ من أوسخ أبوابه
- تصحيح توصيف عدنان حسين لي كإسلامي شيعي
- العيد العراقي يلبس الحداد على الكرادة الشهيدة
- مكانة المرأة مؤشر مدى تقدم أو تخلف الأمم
- علاجات في إطار الإصلاح الديني ضد التطرف
- المالكي .. مشروعك الإسلامي ومشروعنا الوطني يتنافيان
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 99
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 98
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 97
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 96
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 95
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 94
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 93
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 92
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 91
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 90
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 89
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 88
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 87


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - أنا الذي سرقت المال العام وأسست للطائفية السياسية