بذخ مجلس النواب الشبعان وتقشف الشعب الجوعان

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في خطوة غادرة غير متوقعة ، وفي الوقت الذي تنوء فيه ميزانية العراق بثقل الديون والافلاس والتقشف يظهر علينا مجلس النواب ليطرح قوانين غريبة عجيبة ، قوانين تجعل من مجلس النواب عالة على الشعب الجائع ، من خلال حيلة بسيطة وهي جعل مخصصات ورواتب عضو المجلس مشابهة لمخصصات ورواتب الوزير ، ليزداد عدد الوزراء اصحاب المخصصات والرواتب المليونية اضعافا ، لان عدد اعضاء مجلس النواب يزيد على عشرة امثال اعضاء مجلس الوزراء ، فان عدد اعضاء مجلس النواب 328 عضوا ، بينما عدد الوزاء حوالي 30 وزيرا ، وان جمعنا حولهم الحواشي والطواشي والنادبات والنائبات فسيصبح العدد بالمئات والعياذ بالله عدا خصيان السلطان وجواري الخليفة وحمير القاضي وبغاله .
يعيش العراق اليوم ازمات متلازمة اولها ازمة الكهرباء واخرها ازمة داعش والغبراء ، وما بينهما الكامخ والمحشي على ذمة المجمع العلمي العربي الذي ترجم الهمبركر بالشاطر والمشطور والكامخ بينهما ، ورغم هذه الازمات الا ان مجلس النواب الذي نظن وبعض الظن اثم انه يمثل الشعب الجائع ، يعيش على فتات الخزينة وينهب اكبر ما يستطيع من اموال من اجل دس الملايين في الجيوب الخلفية للنواب عسى ان تنفعهم في اليوم الاسود لانهم يسيرون على قاعدة الفلس الابيض ينفع في اليوم الاسود ، ونحن واياهم نعلم علم اليقين ان اليوم الاسود حل علينا ولكنهم ما زالوا ينعمون باليوم الابيض لذلك فهم ينهبون الفلس الابيض والدولار الاخضر والمجيدي الاحمر ، وما على الشعب الا ان يغني لهم كما غنى ابو يعقوب :
جيت اسألك على الردة // ليرة ومجيدي خده
ولا اعلم خد من يشبه الليرة !
هل هو خد الرئيس أم خد النائب أم خد النائبة
أم خد صديقة الملاية ؟!!

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل