أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بوجمع خرج - إلى الشعب الصحراوي:قضية الصحراء الغربية قضية الإنسانية كلها كما هي الفلسطينية















المزيد.....

إلى الشعب الصحراوي:قضية الصحراء الغربية قضية الإنسانية كلها كما هي الفلسطينية


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 23:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


شهادة حق للخلود:
أخاطبك كصحراوي لجئ إليه الحسن الثاني في الشدة (1) فإذ أشهد أن المملكة المغربية لا تريد حلا فإني أقولها من خلال تجربتي بحجج لها مصداقية شرعية دوليا وأمميا بل وحتى فرنسيا على المستوى الرئاسي في مراسلات بيني وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على يد مدير ديوانه وهو الشيئ نفسه مع السيد فرونسوا هولاند. فالمملكة المغربية التي كان لها وقار رحلت مع الحسن الثاني، ذلك أن مملكة اليوم فقدت قيمتها في ظل هيمنة الفريق الملكي الذي تحدث عنه إيريك لوران، وهو ما أدركه العالم باستثناء الأفارقة الذين كتبوا رسالة لتجميد الجمهورية الصحراوية...
وعموما لابد من العودة إلى الحق مهما استغرب المعني عن ضميره الذي هو مرادف وجوده ووجدانه، بدلالة الشرعية التي هي سبب وجود المؤسسة... ومن يتعامى عن ذلك فمصيره الإغماء الأكبر، وقد يكون هذا هو الشيء الذي سقطت فيه المملكة المغربية بحكم أن الصحراء الغربية ليست قضية سياسة، إنها مصير شعب من داخل المنتظم الدولي والأمم المتحدة. فأما ولو حتى تنحاز الجامعة العربية وكل إفريقيا إلى المملكة فذلك لن يغير شيئا في الحق والقانون والشرعية كما هو في الوعي الأممي والكوني بما يجعل الفاعلين في صفة الاحتقار.
شعب الصمود:
دون شك أن ترتيب الخيمة داخليا يفرض نفسه بما تتطلبه الواقعية بعيدا عن الرومانسية الثورية أو الاستعراض الثوري... فالأمر مبدئي وأخلاقي لأنه يتعلق بتجديد القوة المحررة لكل إنسان وفق منطق المورد البشري الفعال والمنتج والقادر على الاستقلالية الذاتية والتي هي صحراويا من تربية وثقافة حق تقرير المصير،إنها الهوية الوجودية المصيرية بما لها من كرامة وما لأجله خلق الإنسان بحيث لا معنى لمن يصلي ويصوم ويزكي وهو ضعيف، ففرائض الإسلام لها موضوع في "اقرأ" وليست لذاتها.
شعب الصمود:
قضية الصحراء الغربية هي قضية الإنسانية كلها كما هي فلسطين ذلك أنها ليست قضية أيديولوجيات سياسية أو قضية مطامع اقتصادية وإن هكذا هي في أعين رفاق الملك محمد السادس خلافا للحسن الثاني حيث كان يريدها قضية تاريخ أخوة ورحم وحضارة اشتركناها في الأندلس وقد ورثناها عن مرابطيتها في كل تجسيدها الجغرافي والجيو ديني...فمن الصحراء كان المذهب المالكي وتسمية المخزن وأقوى عملة دولية التي هي اليوم في متحف جزائري، ومن ثم يمكن الحديث عن وحدة مغاربية تحترم كيان كل مكوناته في تاريخها وجغرافيتها وهويتها...
قضية الصحراء الغربية هي أكبر من الفسفاط وأكبر من أجود الأسماك عالميا في بحرها وأكبر من معادنها بل وستبقى أكبر من أي تصورات تنموية تجعلها من أكثرهم حضور دوليا(2)، وقضيتها ليست في الكم سياسيا بما يمكن فهمه عدديا من أصوات لصالحها، ذلك أنها قضية أممية حقوقية شرعية لا يمكن لأية منظمة دولية أن لا تقبل بها بحكم عدالتها في المبدأ وفي الجوهر وفي المعنى وفي الدلالة وفي الكونية، فالسياسي مهما تقوى فإنه يضعف على عتبة العدل لأنه يتجلى في قوة القانون والمنطق الطبيعي الذي هو المصفوفة العقلانية لكل خلق له عقل مهما كان حجمه وطاقته، ومن ينتصر سياسيا على الحق فذلك أخبث الظالمين حسب المرجعيات الكونية الدينية والإيديولوجية والإنسانية والحقوقية...
شعب الصمود:
الخيمة ليس لها باب وليست لها حدود... إنها السماء كلها ونحن رحل فيها على الأرض في الكون والزمان،إنها طبيعة العروبة في إسلامها ورسالتها المقدسة التي كان لها الأنبياء من الفضائات الصحراوية، وأنت من الصحراء جوارحا وإحساسا وعقلا وتفكيرا وهيئة ومواقفا وسلوكا...
هكذا خاطبت الحسن الثاني مؤكدا أنه إذ لا يمكن تخيل المملكة المغربية بدون جلباب وقصبات وفرس فيقينا لا يمكن تخيل الصحراء بدون إبلها ودراعتها وخيامها ونحن في هذا اختلفنا كلية بدلالة الفنون التي هي متوسطية مغربيا وإفريقية صحراويات للأسف اليوم الخيمة محاصرة من طرف المملكة المغربية في لغة إبادة الهوية الصحراوية بتحد حتى للخالق رغم عنوان إمارة المؤمنين...
هذا الأمر ليس صورة سياحية ولكنه عميق جدا في رمزيته في ما خلق الإنسان الصحراوي لإعطاء دلالة للصحراء في وحدة عضوية بين الإنسان بالخيمة والإبل والرمال... والكل الذي يفترض أن ترتب حوله الخيمة الفكرية والسياسية والمصيرية الصحراوية داخليا(3)
شعب الصمود:
العالم اليوم لم يعد هو عالم الأمس الذي كانت تسود فيه عقد الإيديولوجيات ومركبات النقص الاستعمارية، لقد تغير ولم يعد في الحالة الذهنية التي كان بها قبل أزمة 2008 التي منحت الجماعات الإسلامية فرصة دخول الساحة الدولية عبر الربيع العربي - وإن حتى مفتعلا بذكاء خبراء العولمة-والتعبير عن قدراتها بالعقل المبتكر والمنتج وإثبات ذاتها بالتفكير الإسلامي تنظيرا وتصورات... لكنها فشلت في اقتراح مقاربات وبراديغمات وأدوات وموارد رياضياتية وفنية وتقنية تفيد البشرية كبديل للموارد التي صارت عاجزة عن إنتاج التنمية وتطوير الإنتاجية في مختلف الأنظمة الاقتصادية القائمة بما جعلها عرضة لما هي فيه حاليا من... أزمة لازالت تتربص بالبشرية بما قد ينهيها في إغماء أكبر قوة من الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط والذي يرقب يقينا شمال إفريقيا.
من هذا المنطلق أدعوك للتفكير في أنك قادر أن تتغير إلى قطعة من أهمهم بعد أن أصبحت اليوم بيدقا ذا أهمية كبرى في الرقعة الشطرنجية الشمال افريقية التي ستعرفها التوجهات الدولية ربما موازاة مع ما هي فيه الآن أسيويا وأورو أسيويا... لقد حققت قيمة إضافية إثر السلوك الدبلوماسي المغربي الغير المسئول في حق المينورسو والأمم المتحدة وما سبقها...
شعب الصمود:
ليس هذا من باب الاستعارة التعبيرية ... ولكن إذا أنت تؤمن بقضيتك فيقينا ستجد نفسك قدر حلمك في عصر لم تعد فيه الأبناك الدولية وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية متمركزة في ذاتها الرأسمالية على اختلاف مواردها من سيولة ومادة خام أو مصنعة أو ذهبية...
فالدعوة العولمية واضحة لمراجعة الذات التي هي مرادفة للكرامة الوجودية بتواضع الواقعية أمام حجمك كبيدق بين عالم قوي القطع الكبرى لأن لا تكون كأضعفهم والذي هو "بيدق الملك" بما يعرضك للإهانات كما وقع للدبلوماسي المغربي... وأن تعي أنه في الشطرنج قد يكون بيدقا أقوى من جل القطع الكبرى ، وكن واثقا أن الأوضاع العالمية حاليا تعيش حربا البيادق وحرب القطع ...وتذكر أن البيدق قد يتحول إلى قطعة من أهمهم حسب الوضعيات.
فليكن إذن تفكيرك في ترتيب البيت عودة إلى الذات بكل جوارحها التي تمتد إلى عواصم واد الذهب والساقية الحمراء وواد درعة وواد نون... فالسيد ابراهيم غالي هو اليوم رئيسا لكل الصحراويين بلا عنصرية كما هي في المغرب وبلا طبقية مفارقة للقيم كما هي في المغرب وبلا أعيان السيادة كما هم في المغرب وبلا تمركز ذاتي نرجسي للدولة كما في المغرب ... وعموما بلا بروتوكول متصنع بريستيجيا كما هي عقدة المملكة المغربية التي بدونها لا هوية لها، علما أن هذا لا يمكنه إطلاقا أن يلاءم الديمقراطية العادلة والمنصفة والحقوقية والمساواة والتآخي في التضامن المبدئي أخلاقا وسلوكا مؤسساتيا... وهو ما يعني أن ذلك لبريستيج هو نقيضها...
شعب الصمود:
طبعا لا يمكنك أن تكون في الديمقراطية كما هي في دولة مستقرة لها مؤسساتها و... ذلك مستحيل في المنفى لأن الثورة لها كوادرها يموتون في ثوب المقاومة بحكم الخبرة، ولأن الدولة في المنفى تحتاج إلى رأي واحد في كيان واحد وليس التعددية، وهو أمر أشبه بشيوعية المواجهة والصمود والحرب...الخ، ولكن يمكن التنظيم بشكل يسمح لكل صحراوي أن يدلي برأيه وأن ينخرط في تفعيله ...لأنها التربية الثورية الإدماجية...
وإذ لستم مبتدئين في أربعين سنة من الكفاح فتقبلوا مداخلتي فقط كمساهمة في تطعيم السفينة الثورية علما أن فكرتكم القائلة بالقيادة التشاركية تبقى من طيبة العائلة الصحراوية المتراصة والمتآخية....
لكم أطيب التحيات من مفكر صحراوي عرف قمعا ومضايقات من أخبثهم كونيا في المملكة المغربية وما تبدل تبديلا في صمت لأن الشكوى هي على الله في العمل التطوعي...وعذرا على تأخري عن الالتحاق بركبكم الطيب (4).
بوجمع خرج/ من رمزية تيندوف وخيمة كديم إزيك



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار العودة إلى إفريقيا نقص إضافي في قيمة المملكة
- عودة المملكة إلى افريقيا !!! أنا أرفض مضمون الخطاب الملكي
- فرائة في لوحة للفن الساذج التركي: هل انقلاب عسكري أم مؤامرة ...
- إليكم فكرة عن تصوري لإنجاح القمة العربية بنواكشوط
- إلى الشعب الموريثاني: أعدك أن تكون القمة العربية تاريخية
- أطيب التمنيات إلى تيندوف مخيم الكرامة والحرية
- أطالب العاهل المغربي باعتذار للوادنونين وكل الصحراويين
- عن رئاسة فلسطين: دحلان ونية الأعمى في عكازه
- فلسطين -عرفات: فرنسا والمغرب منذ ميتران والحسن 2 من أضعفهم
- إلى محمد عبد العزيز رئيس الصحراويين: سأهديك منشأة رائدة
- حتى أذكر الدولة العميقة المغربية: كفاكم استغباء شعبكم إنه رد ...
- لليسار المغربي فوق الإشكالية الصحراوية: هل من براديغم جديد أ ...
- رد على الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية: المعهد الملكي ...
- استدراك المقال :إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية :دسترة ...
- إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية :دسترة الأمازيغية خطيئة ...
- الولايات المتحدة الأمريكية-الأمم المتحدة- الصحراء الغربية: ت ...
- الصحراء الغربية والأخطاء المهينة للدبلوماسية المغربية
- التوجه للخليج: المملكة المغربية تضيع قيمتها في عهد الملك محم ...
- هل قراصنة 11شبتمبر سعوديين من CIA
- الدولة من داخل الكينونة الإسلامية أكثر تحررية من غيرها- الحل ...


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بوجمع خرج - إلى الشعب الصحراوي:قضية الصحراء الغربية قضية الإنسانية كلها كما هي الفلسطينية