بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 17:25
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
1- الحدث:
نشرت بعض الصحف ما يلي: بوكوس يدعو إلى النهوض باللغة الأمازيغية في الإعلام العمومي
http://www.hespress.com/tamazight/304928.html
2- تقديم:
اعتقد أن دسترة "الأمازيغية" خطيئة بعد محاصرة "الحسانية" في زخرفة وجودية كما وقع للثقافة الأصلية البربرية المغربية والتي هي "السوسية والريفية والشلحة". إن هذا الأمر مهين لكل البرابرة المغاربة وأيضا للعروبة واليهود والأندلسيين الذين يشكلون الطيف المغربي،وأقصد المغرب الرسمي كما تعترف به الأمم المتحدة من طنجة إلى الطرفاية. بل هو إهانة للدستور ذاته أما الشعوب أن يتبنى شيئا لا دليل له قابل للقياس وسلبيم من التأويل النسبي. إنه مهين حتى لإمارة المؤمنين في ضلالة التوجه.
السيد بوكوس المحترم:
فأما الأمازيغية و بالاستناد إلى الرسوم الصخرية والكهفية فالأكيد أنها ليست أصلا مغربية، فقط هناك قلة من الساكنة الأصلية بشمال إفريقيا نزحت بعد شدة التصحر إلى الجهة الجنوبية الشرقية من المغرب الحالي عبر ممرات الأودية Vallées اتجاه الشمال الشرقي بحكم أن الجبال الأطلسية كانت تشكل حدودا طبيعية، وعن تيفناغ فلا شيء إطلاقا يربطها بالمغرب.
وبالمناسبة فالراية الريفية أكثر أصالة من تلك التي يلوح يها هنا وهناك، كما أنها تتمتع بشرف مقاومة رفاق عبد لكريم الخطابي بما يفهمه كل مغربي ليس له مركب نقص أمام تاريخ وطنه...
السيد بوكوس المحترم:
لقد تعاملت مع عدد من أناس "الإركام" علاوة على بعض الباحثين أذكر منهم من كان يرافق بعثة اسبانية مهتمة بالحفريات، اشتغلت تحت إشراف اليونيسكو في وادنون ، وقد حاول بعضهم إسقاطا ذاتيا على بعض القبور القديمة و سكن قرب أسرير يعود إلى حقبة تاريخية لا داعي لأن أناقشها، لعله يمزغ المجال أو يعطيه صبغة بربرية مغربية بما جعل السيد الاسباني يتدخل بقوله "العلم بريء من الإسقاطات الذاتية" مؤكدا موقفي كخبير في الشيء المعماري والعمراني ومهتم بتطور الحياة بشمال افرقيا.
فأما أن تهتم بالثقافة والهوية المغربية البربرية فأتحدى أيا كان بالمغرب له بديلا تربويا أفضل من ما لدي لها ولكل المغاربة... وعن هذه كنت راسلت المجلس الأعلى للتربية والتكوين شرعيا لكنه رفض الامتثال حتى للظهير المؤسس والتوصيات الملكية كما لو أن المجلس إمارة لمن فيه، كما الاركام الذي لا يتفاعل مع غير أناسه.
السيد بوكوس المحترم:
أنا باحث فنان وعلمي ورياضياتي صحراوي انتمي للمملكة المغربية ومتضامنا مع الشعب الصحراوي بحكم أنهم جزء مني، لا اقبل بميوعة المؤسسات والعبث بالثقافات المحلية كما كان الحسن الثاني (رحمه الله) حريصا على هذه.
فلا داعي لهذه الكينونة المستنسخة...فالتاريخ منذ يوغرطا بل وقبله لم يتحدث ولو مرة عن الأمازيغ ولا تامزغا... ولكنه تحدث عن البربرية La Berbérie ومجالها صغير جدا لا يتجاوز جنوب فاس... وأتمنى أن تتفهموا المسألة من باب المسؤولية التربوي بحكم أني باحث في المجال.وطبعا أبقى مستعد للمواجهة عبر القنوات المغربية... و شكرا
*بوجمع خرج: مساهما في رافع قيمة المغاربة دوليا حينها الحسن الثاني- باحث تربوي- صحافي- رمز جمعوي ومجالي صحراويا... رائد الفنون التشكيلية الأكاديمة في الصحراء الكبرى...
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟