من الصحراء الغربية إلى ليبيا: اقتراح حل للاشكالية الليبية مستوحى عن الشطرنجي Carlsen الرياضياتي

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 07:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

صورة عن تكريم الفنانة مريم منت الحسان الصحراوية
http://i18.servimg.com/u/f18/11/87/64/12/image710.jpg

طبيعة الإشكالية:
إنها تدخل في بانوراما دولية تسعى لتوزيع الخرائط شرق أوسطيا وبلقانيا وأيضا فيها من الأورو متوسطي ما يمتد قاريا كما أنها تشمل جهة آسيا المحيط الهادي....
بانوراما :
لا يمكن لأحد أن يشكك في أن العلاقات الدولية تهيمن عليها إرادة واضحة للولايات المتحدة القاضية بالتحكم في مراقبة الاقتصاد الكلي العالمي ومنع بزوغ منافسين جدد كروسيا والصين بل وأوربا ذاتها وفق ترتيب معين يأتي فيه الشرق وأوكرانيا على رأس تسلسل مواقع إستراتيجية ضمنها القرن الإفريقي وشمال إفريقيا كما هو الأمر حاليا في ليبيا... الخ
وعلاقة بهذا تجدر الإشارة إلى أن الأمر فيه تفعيل مخطط تعتبر فيه إيران بشكل جد محدد للمصير يستهدف توزيع الخرائط ابتداء بتقسيم العراق إلى سنة وشيعة ...وكردستان بمنظور روبن رايت الذي ألخص بشاعته في ما عرفته يوغوزلافيا، لذلك لجئت الولايات المتحدة إلى منظمات إرهابية وفق اتفاقيات معينة دون شك ستكون فيها مذكرة تجربة القاعدة مذكرة مهمة .
وفي هذا الصدد تأتي داعش التي تعتبر نفسها من التكفيريين بمرجعية المفكر ألإخواني شكري التي تعتمد إستراتيجيتها المستوحاة من كتاب " إدارة التوحش: أخطر مرحلة ستمر منها الأمة"يبدو وكأنه مواز لنظرية ليو ستراوس من حيث الصيغة التي تبدي الهدم الخلاق كمسلمة قدرية يجب تدبيرها في واقع قبائلي وطائفي يعرف تشردا وجوديا مطلقا، علما أن "داعش" حين إنشائها كانت عبارة عن قبائل سنية معهم محاربين ليبيين من القاعدة في العراق...
وهكذا يبدو الأمر أنه في الأصل منطلق بمتجهتين يسعى إلى إسقاط الدول تماشيا مع تصور الولايات المتحدة لعالم تتحكم فيه اقتصاديا ولو أنها فشلت في مشروعها القائل بزرع الإخوان المسلمين في كل دولة عربية بدليل صعوبة إرسائهم في ليبيا وما تعرضوا له في مصر وتونس وسوريا...
ومنه يتبين مدى أهمية الترابطات وتعقيداتها بتعدد المتغيرات وتضارب المصالح حيث لكل واحد شيء لا يقبل المساومة ليبقى التاريخي أحد أهم مقومات الشرعية الإفريقية التي بها يمكن للاتحاد أن يدخل الرقعة الشطرنجية كقطعة هامة جدا لتوسيعها إلى ثلاثة لاعبين لكل واحد منهم قطعه وبيادقه أمام 96 خانة بما سيغير حتما في الوضعية وربما بما يغير في الحالة الذهنية ككل خاصة وأن التحاد الإفريقي ليس له من مرجع غير مبادئ تأسيسه.
الحل الممكن:
بعيدا عن أي قراءة برغماتية واعتبارا لهاجس انفلات الأحداث متوسطيا وللجماعات الإسلامية في ما راكمته بما قد تختلف به عن السذاجة أو الوحشية التي يظهرها بها الإعلام... وبعد تضخم الأزمة، وأخذا بتوجه الجنرال أشتون كارتر من خلال نشره للإستراتيجية العسكرية الجديدة و تصريح أحد أهم رجال هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد القائل بأن الولايات المتحدة تشتغل على تجاوز فلسفة ليو ستراوس،أعتقد إن هناك أفضل من مطالبة الدول العربية بضرب داعش،ومن شروط الحوار الخمسة التي قررتها الحكومة المؤقتة، ذلك أنه مهما كانت شرعيتهما هما متمركزين في الذات وغارقين في التقنية الآلية بما يبديهما عنيفين واقل ديمقراطية ويضيع حسن نية الحكومة، وهو أمر لا يليق أخلاقيا بقارة افريقية يكفيها أنواع العبث الذي تعرضت له من طرف غرب يتبنى قيم إنسانية وعقائدية...
لذلك أقترح مقاربة شطرنجية مستوحاة عن الرياضي Carlsen Magnus في مقابلة شطرنجية هائلة جمعته مع Vachier-Lagrave Maxime وسيسعدني أن أتقدم بها للاتحاد الإفريقي لمناقشة تفعيلها رفقة مريم منت الحسان تكريما لها متمنيا لها الشفاء العاجل والبشير السيد وأن أمتع بها السيد بان كيمون.
عن الشروط الخمسة:
الاعتراف بشرعية مجلس النواب المنعقد فى طبرق والحكومة المنبثقة عنه واحترام مبدأ التداول السلمي للسلطة وفق المسار الديمقراطي والقبول بمؤسستي الجيش والشرطة ودعم جهود الحكومة لإنشائهما والقبول بمبدأ محاربة الإرهاب وتقديم كل من ارتكب أعمالا إجرامية للعدالة وسحب كل المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس وتمكين أجهزة الأمن الرسمية من بسط السيطرة على العاصمة ورجوع الحكومة الشرعية اليه...

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل