شكرا سي عيوش على كشف الدعارة فنيا بالمغرب ولكن,,,,

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 23:04
المحور: الادب والفن
    

السيد عيوش:
تقبلوا مني كامل الشكر والتقدير الفني باسم ما يتجاوز 60 في المائة من المواطنين المغاربة الذين لم ينخرطوا في لعبة الانتخابات التي يقينا في حالتها الحالية ستزيد في تشوه المغاربة جودة في الشكل والمضمون المؤسساتي وتشوها خلقا إنسانيا ودينيا ورداءة وجودية ووجدانية...
فأما الفضيحة فكانت قبلكم...
ونحن نتحدث عن الفن لقد قمتم بصياغتها سينمائيا كمكون فني بما له من وقع كبير في أنفس المحبين للثقافة الروحية والسمو المعنوي والرقي الواعي... بشجاعة ومغامرة مالية.
واليوم إذ يلاحظ أن أقل من 20 في المائة هم الذين لا زالوا يقاومون الانزلاق على موجة الفسق فيقينا أن الأجيال الصاعدة ستقلص من تلك النسبة إلى أقل من 3 في المائة وقد تطبعت على الخبث والغش والتزوير والكذب في جل الميادين بما فيه المدرسي إذ أصبح شعار المتعلمين فيها "من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه كرر قسمه..." ولظاهرة التجارة الحرة الفاسقة في المملكة شهادة في ما تسنسخه لطلبة الباكلوريا من البرامج بشكل مصغر...
ففي الوقت الذي كان يفترض فيه مباشرة المصيبة التي علمها العالم وقذفت بها الدبلوماسية المغربية علنا... كانت الفتوى هي الردود الانهزامية.
السيد علوش:
أنا افقه كثيرا العمل السينمائي تفكيرا ونقدا وتأليفا وأعرف ما يليق بوطني إنتاجا وإخراجا لجعل هذا الشق ليس وفقط من مفردات الثروة ألا مادية ولكن أكثر من ذلك, يعيد المجد والكرامة للشخصية التاريخية المغربية بين مختلف الشخصيات الثقافية الدولية... ولست وحدي في هذه, ولكن هناك مثقفون مغاربة محاصرون ومستبعدون بمنهجية الذين كانوا وراء استفحال الفساد ابتداء من المؤسسات التي بقي الإنسان المغربي فيها يتيما منذ ما قبل العهد الحالي. ولعل المؤسف هو أنه ضاع مضمون خطاب 9 مارس الذي كان فرصة تاريخية لمعانقة الذات مؤسساتيا من جديد بالمعنى الحداثي دستوريا ...الخ
السيد عيوش:
قد أحترمك من باب أنك مغربي لك الحق في المنافسة حتى إن يروقك ذلك عرقيا ودينيا. فأنت تعرف أصولك وتحافظ على تربيتها ودينها وتستميت في ذلك, ولكن لا تنسى أنه لكم جزء في ما يتعرض له الإنسان المغربي... وفي هذا الصدد أذكركم بقليل فنيا بحيث أن الأغاني الشعبية الماجنة لم يكن ينسخها المسلمون المغاربة, والإشهار الذي لا يحترم ثقافتنا الإسلامية ليس المغربي المسلم هو الذي يتولاه في قنوات المملكة المغربية التي يفترض في ما أحسنت فيه إليكم تاريخيا أخلاقيا احترام بساطة وسذاجة شعبها في أميته منذ على الأقل محمد الخامس... ولا أحسدكم في تمرير رموز ثقافتكم عبر المجالات الصناعية والمعمارية والتجارية وطبعا عبر إحدى القنوات المغربية التي تكاد تشتركونها مع صنف آخر من المغاربة يعبثون بثقة إخوانهم وطنيا بل وحتى ثقافيا جهويا.
السيد عيوش:
نحن لا يمثلنا من يصدر الفتاوى...نحن قادرون على مواجهة العالم بالإنتاج وليس بردود الأفعال الغبية التي لن يحصرها أحد في الشبكة العنكبوتية ... نحن قادرون على تحرير إناث بلدنا وعائلاتهم من الأزمة التي جعلتهم عرضة للتشوه الدولي بين الشعوب... نحن قادرون على أن نكون رائدين في المجال التربوي التعليمي فرنكوفونيا ... نحن قادرون على أن نجعل وطننا محجا للدبلوماسيات الدولية ....فقط لازلت مؤسساتنا مستعمرة ومستلبة ولا استثني منها الحزبية... وأنتم تتمتعون ساديا باستنزاف ثقة أمتنا بلا احترام... وطبعا كعرب وكمسلمين لا يمكن لهذا الإله أن يكون غبيا حتى يختارنا إذا الفسق والفساد والدعارة أوقعتنا فيها حكامات الدعارة...

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل