بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 21:53
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
من مضمون الرسالة:
دعم الشعب الموريثاتي لجعل القمة تاريخية- يمكن أن تشارك سوريا لو... - إسرائيل تتطلع إلى تغيير داخلي قوي – التوصل بالحل على يد السيد إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية...
تحية بيضانية
إنك تستحق وقفة إجلال في إقدامك على تنظيم مؤتمر الجامعة العربية رغم الإكراه الذي تتنوع ملونته من الطبيعي المناخي إلى الجيوسياسي والدبلوماسي... فشكرا لك أيها الشعب الأصيل.
أكتب لك هذه الرسالة كمدعم سابق للحسن الثاني في مثل هذه الأحداث الدولية المعقدة (رغم الاختلاف بيني وبينه في شأن الصحراء الغربية) وقد كنت وراء إعادة بناء لبنان والدفع بفلسطين وإسرائيل إلى سلام أسلو...علما أنه منذ حينها غير خطابه اتجاه الصحراويين وكان مستعدا لحل مشرف للجميع... للأسف اليوم ابنه اختار فريقا كتب عنه الصحافي إيريك لوران الكثير.
أيها الشعب البيضاني الأبي:
أنا أدعمك بالثروة ألا مادية علما أنها هي اليوم الأهم، وقد سبق لمملكة الحسن الثاني أن كانت بها ملتقى الطرق الدولية لمعالجة الإشكاليات الصعبة،وفي المذكرة قولة له:"ليس لنا لا بترول ولا...لكن لنا أفكار"
أكيد أن الوضعية العربية اليوم هي أعقد من أي مرحلة سابقة وقد اختلطت فيها حبال ترابط النسيج العنكبوتي المحيطة بالعالم برمته، فقط تبقى الأنسجة التي تهم الفضاء العربي هي أعقدهـم، لكن أؤكد لك لو نظمت القمة بالمملكة المغربية لكنت تواصلت مع الملك محمد السادس لتحضره سوريا ذاتها واليمن وليبيا رغم استحالة المظهر... وإني في هذا أقسم بما يحسب علي خلودا، ذلك أن المبدأ بسيط بحكم أنه ليس هناك عربي يعيش المواجهة في النزاعات القائمة لا يريد الصالح العام، فقط يحتاج إلى تصور لتجاوز الوضعية بما يشرفه، علما أن سوريا ذاتها هي اليوم تعرف انفراجا بين الدول العظمى في المصير، فلماذا لا نكون نحن الأولى بدعم هذه المبادرة ومساعدة أنفسنا؟
فأما إسرائيل فهي ذاتها تتطلع إلى تغيير داخلي قوي...أكيد يمكن للجامعة العربية أن تتفاعل معه بشكل أكثر إجابية من كل المراحل السابقة للعمل على تجاوز الإشكالية الفلسطينية بذكاء من منطلق حل إطار يؤسس إلى حسن النية على المدى القريب لتقليص حدة التوتر في أفق إعداد شروط أمثل لحوار حقيقي، وإن صحيح الحل النهائي فيه كلام قدسي... ولكنه لن يأتي من السماء، إنه موكول للآدمي والعزائم...
أيها الشعب الموريثاني:
أعدك أنك ستتوصل بتصوراتي على يد رئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي كدعم له وترحيب به من طرف مدهم للحسن الثاني ذلك الملك رغم الاختلاف وقد كان فعلا (كما محمد عبد العزيز رحمه الله) يريد حلا لإشكالية الصحراء الغربية خلافا لوارث سره الذي انساق مع فريق يتصنع التعقل إلى درجة سلوكيات دبلوماسية وحكامية، هي اليوم كما يلاحظ العالم تفقد المملكة احترامها وقد أبعدت عنها أقوى أصدقائها التقليديين وكذلك أنظفهم...
شكرا لك على تشبثك بهويتك وعلى تعاطفك مع الشعب الصحراوي والأمة العربية التي استجبت لها في الشدة، وهل غير الشدة يعرف الأصدقاء.... والسلام.
التوقيع : بوجمع خرج من وادنون
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
