أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - اصناف الديموقراطيات والديكتاتوريات في عصرنا!؟














المزيد.....

اصناف الديموقراطيات والديكتاتوريات في عصرنا!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دراجات الدول من حيث الديموقراطية والديكتاتورية !!
************************************
لا توجد دولة في عالمنا ليست دولة ديموقراطية وليست ديكتاتورية في الوقت ذاته ، فهي إما ان تكون تحت خانة الدول الديموقراطية او تحت خانة الدول الديكتاتورية !.
****
إني خيرتك فاختار !
ما بين الجنة والنار !!
إني خيرتك فاختار !
لا تقف مثل المسمار !!
لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !.
***
ومع ذلك فالديموقراطية مثل مفهوم الايمان عند الفقهاء ،فكما ان الايمان اصل وشعب ، وهو دراجات ويزيد وينقص ، كذلك الحال بالنسبة للديموقراطية هي اصل وشعب أي اصل وفروع ، وهي دراجات تزيد وتنقص وتعلو وتهبط ، وتختلف من بلد الى بلد ومن زمان لزمان في المكان الواحد! ، وكذلك الحال بالنسبة للديكتاتورية فهي مثل الكفر ، فكما ان هناك كفر دون كفر ، هناك ديكتاتورية دون ديكتاتورية ، فالديكتاتوريات كالكفر هي أصل وشعب وفروع ، وهي دركات تزيد وتنقص وتعلو وتهبط وتنحط وبالتالي تختلف من مكان الى مكان ومن زمان لزمان في المكان الواحد!.
******
وانا ارى ان تقسيم دول عالمنا اليوم من حيث الديموقراطية والديكتاتورية كالتالي :

(1) دول ديموقراطية مشبعة جدا بالقيم الليبرالية كما في بريطانيا وامريكا وبعض الدول الغربية الاخرى، فحقوق الافراد (الطبيعية) عندها اكبر من ارادة جمهور الامة واقدس من سيادة الشعب !.


(2) دول ديموقراطية ليبرالية ولكنها ذات طابع جمهوري شعبي متأثرة بفكر (جان جاك روسو) فيما يتعلق بسيادة الشعب وارادة الجمهور والاغلبية المطلقة ، ونموذج ذلك هما فرنسا وسويسرا ، لهذا وجدنا احداهما وهي فرنسا ، ووفق اجراءات ديموقراطية شعبية سليمة تعبر عن موقف وارادة جمهور الامة ، تمنع ارتداء الحجاب والنقاب مثلا في الاماكن الرسمية ، والأخرى تمنع بناء المآذن مع المساجد !! ، فلا أتصور وجود قرارات تتغول على حقوق الأفراد والاقليات كهذه في دولة ديموقراطية مشبعة بالقيم الليبرالية الفردية !! ، لكن هكذا قرارات واجراءات يمكن تصورها بدولة ديموقراطية تعلي من شأن ارادة جمهور الامة وسيادة الشعب القومية العامة حتى على حقوق الافراد والاقليات كما هو في النموذج الفرنسي والسويسري المتأثر بشكل كبير بفلسفة الديموقراطية الشعبية كما دافع عنها (جان جاك روسو) في مواجهة الديموقراطية النيابية البرلمانية الليبرالية التي كانت ولازالت سائدة في النموذج البريطاني والامريكي !، ولكن لاحظ هنا اننا نسمي هذا الصنف من الديموقراطية الليبرالية بالديموقراطية ذات الصبغة الشعبية الجمهورية وهي تختلف تماما عن الصنف التالي من الديموقراطية التي وصفتها بالديموقراطية الشعبوية الجماهيرية، فهناك فرق بين عبارة (شعبي) وعبارة (شعبوي)!.


(3) دول ديموقراطية (شعبوية/قومية/جماهيرية) فهي تكفل وجود تداول سلمي على السلطة وفق ارادة وصوت جمهور الامة ولكنها تتميز بوجود (رجل وقائد قوي متنفذ) قومي شعبوي يتمكن ، بما يتوفر له من كرزما شخصية وتنظيم سياسي حركي نشط واعلام جماهيري موجه ، من استقطاب الجماهير الشعبية ودغدغة عواطفها الوطنية او الدينية او القومية وبالتالي كسب أصواتها في الانتخابات وحمله على اكتافها الى مركز الحكم والدولة ، بعد ذلك يأخذ هذا الزعيم الشعبوي استنادا على اعجاب الجماهير به وتفويض الناس له وايمانهم المطلق به كقائد ملهم على التغلغل بنفوذه في مؤسسات الدولة والسيطرة عليها تدريجيا وعلى رأسها مؤسسات الجيش والامن والمخابرات والشرطة ثم مؤسسة القضاء ، ويصبح يتمتع بنفوذ شمولي شبه مطلق في الدولة حيث توفر له الشرعية الديموقراطية الشكلية الدستورية من جهة بسبب انه قائد منتخب ، والقاعدة الشعبية الجماهيرية العريضة من جهة اخرى الأساس الواقعي لفرض هيمنته على الدولة وتطهيرها من خصومه السياسيين والعسكريين والقانونيين والاعلاميين ، ولانه يهيمن على جهاز المخابرات يمكنه ان يلفق لهم تهم الخيانة الوطنية وجرائم مفبركة ثم يعزلهم او يعدمهم او يعتقلهم وفق اجراءات قانونية صحيحة من الناحية الشكلية ، فهذا اذن شكل من أشكال الديموقراطية التي تكون واقعيا واقعة تحت هيمنة قائد شعبوي شمولي قوي منتخب بيده مقاليد الحكم والبوليس والمخابرات كما يملك من جهة ثانية زمام وناصية عقول وقلوب الجماهير الشعبية في الشارع ، فهي (ديموقراطية الرجل القوي المتنفذ شبه المعبود) الذي يفوز بالانتخابات العامة مرارا وتكرارا حتى بدون حاجة الى تزوير هذه الانتخابات !! ، والنموذج القديم لهذا الشكل من الديموقراطية الشعبوية الجماهيرية (القومية) ذات المنحى الشمولي هو نموذج المانيا/هتلر ، وايطاليا/موسوليني اما النموذج الحديث المعاصر فهو ديموقراطية ولاية المرشد الفقيه في إيران ، وديموقراطية روسيا/بوتين ، وديموقراطية تركيا/اوردغان !! .


(4) دول ديكتاتورية غير شمولية تتمتع ببعض الليبرالية وربما ببعض الاشكال الديموقراطية كاالانتخابات البلدية حيث الحاكم يظل في الحكم مدى الحياة بسبب تتعلق باقرار النموذج الوراثي للسلطة كما هو الحال في الاردن والمغرب والكويت والامارات مثلا .


(5) دول ديكتاتورية شعبوية قومية شمولية حيث يحكمها الزعيم المقدس بشكل مطلق والذي يصل للسلطة إما بالانقلاب العسكري او بالوراثة أو من خلال انتخابات شكلية اشبه بالمبايعات الشعبية العامة ، وفي الغالب تتخذ هذه الدول شكلا جمهوريا ، والنموذج هنا هو كوريا الشمالية وليبيا/القذافي وسوريا/الاسد .

فهذان اذن نموذجان للديموقراطية ونموذجان للديكتاتورية وبينهما (ديموقراطية شعبوية) هي أشبه في حقيقتها بالديكتاتورية !! .
***********
سليم الرقعي
كاتب ليبي من "برقة" يقيم في بريطانيا



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلمة الجيش كأساس لأسلمة الدولة !؟
- ثورة فكرية تلوح في الأفق !؟
- هل أصبح الانجليز شعوبيين شعبويين !؟
- لماذا صوت الاسكوتلنديون لصالح أوروبا!؟
- البريطانيون يهزمون عاصمتهم لندن!؟
- الاستفتاء البريطاني واسلوب التخويف!؟؟
- كولين ولسون وتحضير الأرواح !!؟
- الذكورة والأنوثة والجنس الثالث !؟
- اغتيال كوكس عمل ارهابي لصالح الاتحاد الأوروبي!؟
- الحرية بين مجتمعاتهم ومجتمعاتنا !؟
- برنامج الصدمة والشارع العربي !؟
- العرب ولغة الدراما والسينما العالمية !؟
- المخطط الغربي الحالي لمنطقتنا !؟
- العروبة والاستعراب والهوية القومية!؟
- رخصة واجازة زواج !؟؟
- الملك السنوسي والخطأ القاتل !؟
- ما الفرق بين الآداب والأخلاق!؟
- نحو دولة حرة مستقرة في ليبيا!؟
- حورية المسحور !؟
- متى سينتهي اعصار الارهاب!؟


المزيد.....




- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...
- بسبب متلازمة صحية.. تبرئة بلجيكي من تهمة القيادة ثملا
- 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس
- رسالة من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى العالم الغربي
- الشيوخ الأميركي يقر -مساعدات مليارية- لإسرائيل وأوكرانيا
- رسالة شكر من إسرائيل.. ماذا قال كاتس لـ-الشيوخ الأميركي-؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - اصناف الديموقراطيات والديكتاتوريات في عصرنا!؟