أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الله يخلينا في صباغتنا!!














المزيد.....

الله يخلينا في صباغتنا!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الله يخلينا فصباغتما !!
ليس بالإمكان أن يبقى أحدنا في منأى عن دورة الزمان ، أو يعيش بعيدا عن حتمية التغيير وجنونه وصلفه ؛ فالكل في تغير مستمر ، وأن سنة العيش تفرض أن نتغير .. نتغير مرارا وتكرارا ، حتى ننكر ذواتنا في صورها الأولى ، التي كنا عليها قبل الآن .فكل شيئ في تغير وتبدل حتى الافكار والمواقف والقناعات يصيبها التغيير هي الأخرى ، فإذا رجعنا إلى قصاصات الجرائد وما حملته من أفكار ومواقف القادة والسياسيين، وحتى جهابدة الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وأعدنا قرأتها ، فإننا سنقرأها كما لو كانت لبشر غير هؤلاء ، مع أنها من إنشاء ذواتهم التي كانوها ذات زمان ، ولم يبقو عليها اليوم بفعل ما أصابهم من تغير وتبدل .
نستفيق وقد تغيرت قلوبنا ، وتصوراتنا ، والقناعات التي كوناها عن العالم من حولنا ، وبتغيرها هذا ، تتغير نظرتنا للأشياء ، ويتغير تفكيرنا في الأشياء ، ويتغير إحساسنا بالأشياء؛ فالتغيير يجتاح كل شيء فينا إلا ذاتياتنا ، فنشتاق إليها بلا حدود ، ونحلم بريعها بلا حدود ، ونخاف على فقد مكتسباتها بلا حدود ، فنخطط كثيرا ، ونفتعل التغيير كثيرا للحفاظ عليها بلا حدود .
فكم إستفقنا صباحا لنكتشف أننا لم نعد نحب من كنا نحب ، ولم نعد نكره من كنا نكره ، وأننا كفرنا بما كنا نومن به البارحة من مسلمات ، وأفكار وآراء ، لتغيرها بتغير الظرفية المكانية ، والمرحلة الزمنية التي نحياها .
فاعذرونا فهذه بعض طباع الناس بلا حدود ، طباع ربما لم يلق عليها ضوء كاف أو لم يلق عليها ضوء على الإطلاق ، لأنها طباع خاصة بمن يتمتعون بمقدار فائق المهارة على إخفاء إزدواجية السلوك وتعدد المعايير ، رغم أنهم يمارسونها بتلقائية مباشرة جدا ، وعلانية مكشوفة جدا ، وتحت سمع الأعين ، وبصر الآذان ، فيبدون مثاليين في ما يقولون ، وخاصة حينما يتعلق الأمر بمصالح الأمة في خطبهم البتراء وتصريحاتهم الصماء -عفوا العصماء - إنهم السياسيون و أشباههم ، والعديد من المنتسبين لهم وكل من يسبحون في فلكهم ، إنهم أولئك الذين ملأوا الدنيا وشاغلوا الناس بأحاديثهم عن الديمقراطية والتغني بممارستها ، أولئك الذين سلطت عليهم من الأضواء ما أغشى الجماهير عن صلب سلوكهم كأشخاص عاديين والتي يكفي غضبة واحدة من أحدهم إذا ُمست مصالحه ، أو بوح لسان أحدهم دون وعي منه لنجد أنفسنا أمام واقع مناقض للصورة التي رسموها لنا عن أنفسهم .
فاللهم غشنا الرحمة ، وارزقنا العصمة من هذا التغير ، وطهر قلوبنا من آفات هذا التبدل ، آمين يا رب العالمين أنك على كل تغيير قدير.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول مراحل المعرفة !!
- تلفزة مقلقة وبرامج مستفزة !!
- جلسة مغرية مع الشيشة المصرية !!
- إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !! -2-
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !!
- حوار مع ايقونة العمل الجمعوي الخيري ..
- الخرافة والوعي المجتمعي!!
- انطباعات سياسية !!
- لاعذاب دون يوم القيامة !!
- أصل الأسوة ، وأساس التقليد ، و جوهر السنة ..
- الأخلاق سر بقاء الدول وتفوقها وغلبتها !!
- إحسان رمضاني مغموس بنكهة الانتخابات !
- وداعا أم الدنيا وإلى زيارة أخرى .
- مظاهر احتفال المصريين بشهر رمضان2.
- وزراء مغاربة يفجرون مواهبهم الفنية !!
- من مظاهر احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان.
- كم من عبادة انقلبت إلى ضدها .
- واحسرتاه على الطفولة المغربية !
- مقلب من بلاد الكنانة !!


المزيد.....




- لغز الأنفاق الرومانية.. مغارة -كابيتولين- تكشف عن تاريخ منسي ...
- الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن في غ ...
- كيف وصلت أزمة الجوع في غزة إلى هذا الحد؟ صحفي يُعلق لـCNN
- انفجار مرفأ بيروت في ذكراه الخامسة: هل اقتربت لحظة الحقيقة؟ ...
- إسرائيليون يعرقلون قافلة مساعدات متجهة إلى غزة ويثقبون إطارا ...
- أمهات -زيكا- المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أ ...
- هل تستطيع دمشق استعادة ثقة الدروز؟
- من إصلاحي ليبرالي إلى ناطق شرس باسم الكرملين: من هو ديمتري م ...
- 550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بالضغط على نت ...
- خيارات أحلاها مر.. صحيفة أميركية تسرد كفاح عائلة بغزة للبقاء ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الله يخلينا في صباغتنا!!