أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اللهم لا شماتة يا -نيس- .......ولكن ...؟؟؟















المزيد.....

اللهم لا شماتة يا -نيس- .......ولكن ...؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللهم لا شماتة يا "نيس" .......ولكن ...؟؟؟
راسم عبيدات
العملية الإرهابية التي جرت امس في مدينة نيس الفرنسية وراح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء قتلى والجرحى،تثبت بان الإرهاب لا وطن ولا دين ولا مذهب له،ولكن من الممكن أن يتجذر في مذهب او طائفة او دولة أكثر من غيرها.العملية الإرهابية البشعة والفاقد منفذوها الى كل معاني وقيم البشرية والإنسانية من الشذاذ والآفاقين مدانة من قبلنا كشعب فلسطيني،وهي عمل إرهابي إجرامي بإمتياز مقزز وحيواني،فنحن نقف ضد كل انواع وأشكال الإرهاب أي كان مصدره ومنفذه والجهة المستهدفة به،ولكن على فرنسا وكل دول الإستعمار الغربي وامريكا التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والتعاطي مع ظاهرة الإرهاب على قاعدة الإنتقائية وخدمة المصالح والأهداف،عندما تخدم القوى والجماعات الإرهابية مصالحها واهدافها في المنطقة او في أي مكان آخر في العالم تصبح قوى "حرية" وديمقراطية" وتتجند حكوماتها ومؤسساتها المسماة بحقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها للدفاع عنها،وعندما تتعارض تلك القوى والجماعات والأفراد مصالحها واهدافها مع الأهداف الأمريكية والغربية الإستعمارية تتحول الى قوى وجماعات إرهابية يجب محاربتها وإجتثاثها؟؟؟؟ !!! .
هذه المعادلة الإنتقائية والتي تميز بين إرهاب وإرهاب،إرهاب جيد يخدم المصلحة والهدف،وإرهاب سيء يتعارض مع المصلحة والهدف،هي من تعمل على توسع وتجذر الإرهاب في المنطقة وإرتداداته على داعميه او مشغليه،عندما تتعارض المصالح والأهداف،او عندما تشعر تلك الجماعات والأفراد،بأن داعميها وحلفائها سيتخلون عنها في سبيل مصالحهم واهدافهم،ونحن نلحظ كشعب فلسطيني وامة عربية اكتوينا ونكتوي بنار هذا الإرهاب تلك الإزدواجية والإنتقائية من خلال ما يرتكب بحقنا من جرائم وإرهاب منظم من دولة وجماعات وأفراد،لعبت وتلعب امريكا والغرب الإستعماري دوراً رئيسياً في دعمها ورعايتها وتمويلها وتسليحها وإحتضانها والدفاع عنها في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.
شعب فلسطيني زرعت بريطانيا والقوى الإستعمارية على أرضه دولة الإحتلال الصهيوني،والذي إحتلت أرضه وطردت شعبه،وما زالت ترتكب الجرائم بحقه،وترفض عودته وفق قرارات الشرعية الدولية الى أرضه التي طرد وشرد منها منذ (68 ) عاماً بفعل العصابات الصهيونية،النتيجة المهزلة قرار لما يسمى بالرباعية الدولية في أكبر إنحياز للمحتل ونصرة للجلاد على الضحية،بالطلب من الضحية بالتوقف عن "عنفه" و"تحريضه"،بمعنى إدانة كفاحه ونضالاته،أليس هذا بحد ذاته دعماً وتشجيعاً للإرهاب..؟؟ شعب يعاني من ويلات الإحتلال وجرائمه،يطلب منه ان يعتذر لجلاده،أي "عهر" وإنتقائية هذه..؟؟.
وتتجلى بشكل واضح الإنتقائية والمعايير المزدوجة مع ظاهرة الإرهاب في ليبيا والعراق والضاحية الجنوبية وسوريا على وجه التخصيص،حيث القوى الإرهابية والإجرامية تم استجلابها من اكثر من 80 دولة في العالم،سلحت ومولت ودربت واحتضنت ووفرت لها القواعد والفنادق الفاخرة لقيادتها ومعسكرات التدريب،من أجل إعادة انتاج بنية وهوية وموقف سوريا كدولة،بما يتفق مع مصالح واهداف أمريكا والقوى الإستعمارية الغربية واسرائيل والقوى العربية " مشيخات النفط والكاز الخليجية" و"السلاجقة العثمانيين" في تركيا.
"القاعدة" ومتفرعاتها من "داعش" و"النصرة" وغيرها من الألوية والتشكيلات الإرهابية "احرار الشام" "جيش الإسلام" ..الخ،تمارس كل انواع القتل والتخريب والتدمير على أرض سوريا،بدلاً من ان تقف امريكا والقوى الإستعمارية الغربية،كدول تدعي أنها "حامية" قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحارب" عنيد" للإرهاب،وجدنا انها وقفت الى جانبها تمويلاً وتسليحاً وموقفاً وحضانة ورعاية،لا لشيء سوى تصفية حسابات مع النظام السوري الذي يقف بصلابة ضد اهدافها ومشاريعها ومخططاتها في المنطقة،فرغم كل الدلائل والشواهد على حجم جرائم تلك الجماعات،وما تمارسه من قتل وحشي وتدمير للإرث والحضارة الإنسانية،والتطهير العرقي الكامل بحق أثنيات وأقليات كاملة كاليزيدية في العراق ومسيحي الرقة في سوريا والموصل في العراق،ما زالت امريكا وأوروبا الغربية الإستعمارية وادواتها الخليجية العربية وتركيا تدعم إرهاب تلك الجماعات،لكي تستمر في خدمة مشاريعها واهدافها ومخططاتها في تفكيك وإعادة تركيب الجغرافيا العربية،وبما ينتج سايكس – بيكو إستعماري جديد على تخوم المذهبية والطائفية والثروات،وبما يضمن الأمن والبقاء والسيطرة لربيبتها اسرائيل في المنطقة لعشرات السنين القادمة.
نحن لا نشمت لقتل الأبرياء والمدنيين،أي كانت جنسيتهم وهويتهم في نيس او باريس او لندن او واشنطن أو حتى استطنبول والمدينة المنورة،رغم ان شعوبنا العربية عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة اكتوى ويكتوي بنار الإرهاب الغربي الإستعماري واسرائيل،ففرنسا تاريخها وسجلها الأسود في الجزائر وقتل ما يزيد عن مليون ونصف جزائري،بدلاً من ان تعتذر عنه وتعوض شعب الجزائر،إستمرت في دعم الإرهاب والعدوان في سوريا وفلسطين وليبيا والعراق وغيره من البلدان العربية،وكذلك هي بريطانيا المسؤولة أولاً واخيراً عن مأساة الشعب الفلسطيني،وما حل من كارثة بالعراق جراء إحتلاله من قبل امريكا والغرب الإستعماري،إستنادأ لتقارير كاذبة زورها واعتمد عليها رئيس وزرائها انذاك المجرم بإمتياز قاتل اطفال العراق "توني بلير" ،وكذلك فعلت ايطاليا في ليبيا،وها هي القوى الإطلسية التي استقدمتها مشيخات النفط لإحتلال ليبيا،تمارس هي وعصابات "داعش" القتل والتخريب والتدمير والتفكيك في ليبيا،لكي تتحول الى دولة فاشلة.
نحن نقول اللهم لا شماتة يا "نيس"،ونعزي كل العائلات الثكلى التي سقط أبناؤها ضحايا لإرهاب "داعش"،ونتمنى الشفاء لكل الجرحى،هذا الإرهاب الذي يضربكم،هو نفس الإرهاب الذي يضرب في حلب ودمشق والكرادة وبغداد والضاحية الجنوبية وعدن وصنعاء واستطنبول والمدينة المنورة،وعندما تصل حكوماتكم العنصرية الى قناعة بأن حضانتها ورعايتها ودعمها للجماعات الإرهابية سيرتد عليها،حينها يصبح الحديث عن جبهة عالمية لمحاربة قوى الإرهاب ممكناً،اما ما زالت حكوماتكم ماضية في سياساتها الإنتقائية والإزدواجية في التعامل مع ظاهرة الإرهاب،فإنه سيستمر وسيتوسع في الضرب والتجذر،وسيزداد خطورة.

القدس المحتلة - فلسطين
15/7/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش.....بلير....البرادعي مجرمو حرب يإمتياز
- إستحالة شفاء الأمة .....بدون شفاء عقولها
- عيد.....لا يحمل أي معناً للتفاؤل
- تقرير الرباعية...تشجيع لإسرائيل على مواصلة الإرهاب والإحتلال
- في ذكرى يوم القدس العالمي...صرخة الإمام الخميني ما زالت حية
- في الإتفاق التركي- الإسرائيلي
- تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
- حماس وايران ....تحالفات الضرورة مجدداً
- لا خطوط حمراء ولا ثوابت فلسطينية وعربية
- المتأنسنون الفلسطينيون .....والمنهارون العرب
- عملية تل أبيب.....الإنتفاضة حية ولم تمت
- لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟
- ليست نكسة،بل هزيمة كبرى بإمتياز..؟؟
- ثورة في ثورة
- المبادرة الفرنسية....تنازلات قبل البدء
- مبادرتان ل -سلم دافىء- مع -اسرائيل-
- -اسرائيل- ......حكومة للبلطجية والزعران
- في الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس – بيكو
- في فعاليات ذكرى النكبة
- اختراق الوعي....والمال المشروط


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اللهم لا شماتة يا -نيس- .......ولكن ...؟؟؟