أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى يوم القدس العالمي...صرخة الإمام الخميني ما زالت حية















المزيد.....

في ذكرى يوم القدس العالمي...صرخة الإمام الخميني ما زالت حية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى يوم القدس العالمي.....ما زالت صرخة الإمام الخميني حية
بقلم :- راسم عبيدات
صرخة مدوية اطلقها الراحل الكبير الإمام الخميني قدس الله سره في السابع من آب لعام 1979م،بإعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام،يوماً عالمياً لنصرة القدس،يوماً تخرج فيه الجماهير العربية للشوارع والساحات والميادين العامة للتعبير عن غضبها والإحتجاج على ما تتعرض له المدينة من عمليات تطهير عرقي، وأسرلة وتهويد تطال كل معالم وجودها من بشر وحجر وشجر،عملية يراد منها نفي وجودنا المتجذر في هذه المدينة وتزوير تاريخنا والسطو على تراثنا وآثارنا وكل معالم حضارتنا العربية والإسلامية،حتى مسجدنا الأقصى يريدون تقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمه وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه.
تأتي الذكرى السابعة والثلاثون ليوم القدس العالمي والكثير من العرب أضاعوا البوصلة والهدف،فليس فقط لم تعد القدس قبلتهم وقضيتهم المركزية،بل هي القضية الفلسطينية برمتها،والأخطر من ذلك أن تنتقل العديد من الدول العربية من مرحلة العداء مع الإحتلال الصهيوني الى مرحلة التطبيع والتعاون والتنسيق العلني معه،ليصل ذلك حد التصويت لمرشحه المتطرف "داني دنون"في الأمم المتحدة لتولي لجنة قانونية،تعني بمكافحة الإرهاب..؟؟ في ظل ممارسته لكل أشكال الإرهاب وإستمرار إحتلاله لفلسطين والقدس واراض دول عربية أخرى،ولتصل الحالة العربية الى درجة غير مسبوقة من الإنهيار والتفكك والتدمير الذاتي بفعل الحروب المذهبية والطائفية التي أدخلتها فيها قوى الإستكبار والطغيان العالمي،وفي مقدمتها امريكا ودول اوروبا الغربية خدمة لمشاريعها ومخططاتها واهدافها في المنطقة،أهداف تتلخص في تفكيك وإعادة تركيب الجغرافيا العربية على حدود الفواصل والتخوم المذهبية والطائفية،لكي تقوم بدل الدول المركزية المدمرة والمفككة جيوشها وبالذات( العراق،سوريا ومصر) كيانات اجتماعية هشة غير مالكة لإرادتها وقرارها السياسي ولا مسيطرة على خيراتها وثرواتها.

قبل ما يسمى ب"ثورات الربيع العربي" كانت العديد من الدول العربية تحيي هذه الذكرى بالشعارات والهتافات والمسيرات والمظاهرات والتي جزء منها مدجن،ويجري تحت سقف وعيون مخابرات الأنظمة العربية،لكي تمتص غضب الجماهير،ومن اجل أن تقوم بتفريغ شحنات غضبها وعواطفها ومشاعرها،ولكن بعد أن نجحت القوى الإستعمارية وبمشاركة ادوات عربية،وبالذات الخليجية منها،في نقل الفتنة المذهبية (سني- شيعي) والطائفية (مسلم – مسيحي) من المستوى الرسمي الى المستوى الشعبي،فإن العديد بل أكثر دول النظام الرسمي العربي،لم تعد ترى في "اسرائيل" عدوها الأول،وبدلت وغيرت قواعد الصراع وحرفته عن أساسه من صراع- عربي- " اسرائيلي" الى صراع عربي – ايراني "فارسي" وبذلك هي لم تعد ترى في صرخة الراحل الإمام الخميني،بأن لها قيمة او معنى،بل تقوم بمهاجمة هذه الدعوى،وتعاقب من يقومون على إحيائها،وتمعن في سقوطها وحقدها لتعتبر هذه الدعوة أتت خدمة لأجندات مذهبية،والأخطر من ذلك انه على جبهة أصحاب القضية المركزية،ومن هم يكتون بنار الإحتلال وإجراءاته وممارساته العنصرية والقمعية والإذلالية وجرائمه المرتكبة بحقهم وحق قدسهم،فإن حالتهم وأوضاعهم الداخلية،ليس بأفضل ولا احسن من الحالة العربية والإسلامية،حيث الإنقسام المدمر يتكرس ويتعمق ويتشرعن،والحالة الفلسطينية تزداد ضعفاً على ضعف،حيث تغيب الرؤيا والإستراتيجية الموحدة،ولا تظهر في الأفق القريب اي بوادر لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة لا على صعيد المؤسسات ولا الجغرافيا،والوضع الداخلي ينذر بإنفجار مدمر،نتيجة ارتفاع حدة الشحن والتراشق الإعلامي والتحريض والمناكفات بين طرفي الإنقسام،وكذلك حالة الفلتان المدمرة التي تحصد الأرواح بشكل شبه يومي،بما ينذر بعواقب وخيمة على وحدة المجتمع الفلسطيني وبنيته المجتمعية ووحدته الوطنية،والأخطر من ذلك أنه في ظل إحتدام الصراع بين طرفي الإنقسام على سلطة منزوعة الدسم،الإحتلال يتحكم في برها وبحرها وجوها وحتى حركتها وتنقلاتها ليس الخارجية فقط،بل والداخلية منها،تجري عمليات إعتقال سياسية متبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة،ونحن ما زلنا تحت الإحتلال....؟؟؟؟
ولكن ما يبعث التفاؤل والأمل في الذكرى السابعة والثلاثون لصرخة الإمام الخميني،بأن بذور الثورة التي زرعها واطلق شرارتها،أثمرت وتثمر أزهار يانعة،فها هي ايران،رغم كل ما تعرضت له على مدار خمسة وثلاثين عاماً من حصار مدمر بكل أشكاله وترهيب وترغيب أمريكي - غربي استعماري،لمنعها من حقها في إمتلاك التكنولوجيا النووية،بفضل قوة وصلابة ومبدئية قيادتها،وإمتلالكها للإرادة والصمود تفرض شروطها على قوى النهب ولصوص الإستكبار العالمي،لكي تسلم تلك الدول بحق ايران في إمتلاك برنامج نووي سلمي،يلبي إحتياجاتها من الطاقة والإستخدامات غير العسكرية للتصنيع النووي.

ايران اليوم أضحت قوة مركزية في المنطقة،قوة مقررة ولاعب رئيسي،لا يستطيع أحد ان يتجاهلها، من افغانستان وحتى اليمن وفلسطين،فهي تعلمت كيف أن تقول لا،وعملت على ترجمة هذه اللاء الى فعل على أرض الواقع،لم ترتعش قيادتها سياسياً،ولم تقدم تنازلات تضر بسيادتها أو حقوقها.
منذ صرخة الإمام الخميني،وحتى اللحظة الراهنة،اسرائيل تضخ مليارات الدولارات من اجل تهويد المدينة،وزرعها بالمستوطنات،ونحن نعقد القمم العربية والإسلامية حولها،وتجتمع اللجان المسماة باسمها،وتقر دعماً للقدس،لا يصل منه إلا النزر اليسير،وأغلبه يتبخر بعد إنتهاء تلك القمم وإجتماع تلك اللجان.

القدس تضيع،ونحن نسير على نفس النمط والوتيرة والنهج"جعجعات" و"هوبرات" إعلامية وتصريحات ومقابلات صحفية،وشعارات وبيانات شجب وإستنكار،ونخوض جدال بيزنطي حول جنس الملائكة ذكر ام انثى.
نحن بحاجة الى الخروج عن ما هو مألوف،نحن بحاجة الى مواقف عملية،تخرج عن كل الأشكال والسياقات القديمة،بدل المبالغ التي تصرف للصراخ والهتاف وغيرها،تبرعوا بتلك المبالغ من اجل شراء منازل وبيوت وعقارات في القدس وأوقفوها،تبرعوا من اجل إقامة مشاريع إسكان في القدس،تحمي الأرض من خطر المصادرة،تبرعوا من اجل بناء مدارس في القدس،تثبت الطلبة في مدينتهم،وتحمي ذاكرتهم ووعيهم من خطر التشويه والإحتلال،فإحتلال الوعي أخطر من إحتلال الأرض.

الإمام الخميني أطلقها صرخة مدوية،حولوا صرخة هذا الإمام الى أفعال حقيقية،فالتاريخ لن يرحم احدا منكم في حال ضياع القدس،وبدل الأموال التي تصرفونها على تدمير بلدانكم،وقتل أبنائكم بها،يا ليت لو تصرفون الجزء اليسير منها لدعم صمود المقدسيين وبقائهم في قدسهم وعلى أرضهم.

القدس المحتلة – فلسطين

30/6/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإتفاق التركي- الإسرائيلي
- تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
- حماس وايران ....تحالفات الضرورة مجدداً
- لا خطوط حمراء ولا ثوابت فلسطينية وعربية
- المتأنسنون الفلسطينيون .....والمنهارون العرب
- عملية تل أبيب.....الإنتفاضة حية ولم تمت
- لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟
- ليست نكسة،بل هزيمة كبرى بإمتياز..؟؟
- ثورة في ثورة
- المبادرة الفرنسية....تنازلات قبل البدء
- مبادرتان ل -سلم دافىء- مع -اسرائيل-
- -اسرائيل- ......حكومة للبلطجية والزعران
- في الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس – بيكو
- في فعاليات ذكرى النكبة
- اختراق الوعي....والمال المشروط
- معركة حلب ....ستحدد الإتجاه والوجهة
- في ذكرى عيد العمال العالمي ... إستغلال مستمر
- السلم الأهلي والمجتمعي......وحماية النسيج الإجتماعي والوطني
- منطقة .....وأربعة مشاريع
- القدس... حرب إستنزاف ومعركة كسر عظم


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى يوم القدس العالمي...صرخة الإمام الخميني ما زالت حية