أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الاقالة والاستقالةمصطلحان غريبان في العراق...














المزيد.....

الاقالة والاستقالةمصطلحان غريبان في العراق...


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وعلى عكس دول العالم التي تبنت الديمقراطية خياراَ لإدارة شؤونها لم يكن موفقاَ  الى حد ما بهذا الاختيار" اذا ما افترضنا ان الاختيار كان عراقيا بالأصل  ؟ فهو لايزال في مرحلة  مخاض عسير ونخشى ما نخشاه ان لا يلد مولوداَ سليماَ ؟

ان الذهاب للخيار الديمقراطي في بلد كالعراق قادم من نظام ديكتاتوري حَد التطرف الى ديمقراطي حٌد التميع  , هو ضرباَ من الخيال فليس من المعقول التحول بهذه السرعة بل يتطلب  مزيداَ من الترويض والوقت والدراسة والتحليل حتى تنضج الفكرة وتصبح الخيار الذي لا مناص عنة. لان الديمقراطية لا تنمو في بيئة مضطربة بل تكون مزيدا من التعقيد,

  فمن المؤكد ان تكون هذه الفترة الانتقالية حبلى بالمفاجئات وملئيه  بالأخطاء الكارثية التي ستؤدي الى انهيار الدولة ككل ان لم يتدارك الامر سريعا.؟

وقد يعتبر البعض ان (13)عام كفيلة بان تنضج الفكرة وتصبح خياراَ لابد منة هذا ان كانت الدولة تؤمن اصلاَ بالديمقراطية كخيار لعودة بلدها الى المكان الذي تستحق ان تكون فيه, الى ان ذلك لم يحدث مطلقاَ بل كان مزيداَ من التعقيد فالسلوك السياسي للدولة متجه نحو الديكتاتورية وحماية المفسدين والسُراق الامر الذي ادى الى تصاعد في حجم الفساد المالي والاداري والامني فلم يكن احداَ من هذه الملفات بمأمن من السُراق والغريب ان هؤلاء المسؤولين يعملون في وضح النهار امام مرأى ومسمع الحكومة التي لا تحرك ساكناَ الامر الذي يفهمه المواطن ان الحكومة اما عاجزة او لها يداَ في ذلك وقد يصح الاثنين , لنترك الملفات الخدمية رغم اهميتها القصوى ولنتجه الى الوضع الامني الذي ظل طوال 13عام يسير بسرعة السلحفاة وازداد الامر تعقيداَ وبات الوضع الامني في الحضيض حيث ان ثلث ارض العراق اصبحت خارج سلطة الدولة وان ايام الاسبوع باتت جميعها دامية بسبب الخطط التقليدية البالية وصفقات الاسلحة منتهية الصلاحية والاجهزة التي جلبت لكشف المنظفات لتضع لحماية المواطن فمن الطبيعي ان تزهق الارواح

 فلا يعني شئيا لديهم عندما يحدث انفجاراَ دامياَ هنا وهنالك,  ولا تهتز المشاعر ويتحرك الضمير عندما  لا تعثر الام على جثة ولدها الوحيد ولا ذلك الاب الذي فقد زهرتين لا تزالا بين الانقاض ولا ذلك الشيخ الكبير الذي فقد ولدة المعيل وتناثر جسده الطاهر مع زجاج محلات الكرادة مؤخرا ؟ 

ولا غرابة ابدا عندما تسرق او تحرق مخازن الدولة وليس في الامر ثمة  مشكلة عندما يستورد عتاداَ او سلاحاَ واجهازاَ منتهي الصلاحية او كان في العقد خرقا مع هذه الشركة  هذا جزء يسير من حقيقة ادارة الدولة فهولاء المسؤولين محصنين بما فيه الكفاية ولا يمكن لاحداَ ان يخدش سمعتهم بأذى فهم الرعيل الاول للحزب وهم الصقور او قادة النخبة المنزهين والذي انزل بهم الحزب بيان التطهير.؟

فتصور عندما يكون المسؤول بهذا المستوى من الحماية والحصانة فهل يشعر انه مخطى او انه ارتكب فاحشة  ليشعر بالألم  وتأنيب الضمير كونه لم يقم بواجبة مثلاَ حتى  يخاطبه امثالي ان يستقيل ! فمن اكون وامثالي قبالة تلك الحيتان؟ وعندما تساله من اين لك هذا تجيبك لوحة علقت في الباب الخارجي لفلتة "هذا من فضل ربي"!!؟ وعندما تطالب الحكومة بمعاقبة هولاء  تخرج لك ببيان واعلان تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة  لذر الرماد في العيون وتبقى الاوراق حبيسة الرفوف و تصبح غذاء لحشرة" العثة التي تعتاش  على امثال هذه الاوراق السمينة الغنية بالفيتامينات كما في قضية سقوط الموصل وجريمة سبايكر والمصارف والبنوك وغسيل الاموال والقائمة تطول .والغريب اننا اكثر الدول اجهزة رقابية لكن ما بالك ان فسد القضاء.؟

ان المسؤولية والديمقراطية والانسانية تتمثل في الشخصية الغربية لا العربية التي يقال عنها لها من الشجاعة والامانة والصدق وعلى سبيل المثل لا الحصر استقالة   الوزير البريطاني

 لقد سررت كثيرا وانا اكتب  مقالي هذا عندما سمعت عن استقالة وزير الداخلية  وان كانت "مشروطة لعلها تكون بداية للشعور بالمسؤولية واتخاذ القرار الشجاع حتى نؤسس لثقافة (الاستقالة لا الاقالة) التي لم نراها هي الاخرى وخاصة بعدما انتشرت هذه الايام انواع جديدة من الاستقالات اكثر ديمقراطية  عندما يقدم الوزير استقالته لرئيس كتلته الحزبية وهم محق بذلك لأنه مسؤول امام كتلة اكثر من مسؤوليته امام منصبة الحكومي  وايضا قبلنا بها علها  تكون نواة لثقافة الاستقالة وفي الختام قد وجهت سؤلا عن ثقافة الاستقالة في "صحفتي ويعلم الله ان الاجابة كانت 100%لاتوجد لدينا" ثقافة استقالة لان المصطلح" غريبا جدا عن ثقافتنا  .....!!؟  



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني
- الفلوجة......وصراع ألارادات
- العراق صيفاً ساخناً وشعباً ساخطاً....!!
- من اسقط هيبة الدولة الشعب ام الرئاسات الثلاث...!!؟
- اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي
- هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير ..!؟
- هل سيعود طرح علاوي مجددا....!؟
- انهيار سد الموصل حقيقة ام خيال....!؟
- في ذكرى التأسيس ستبقى افرحنا مؤجلة حتى النصر...
- الشهيدة -اشواق النعيمي ...لاأهالي الموصل أما فيكم رجل.....!! ...
- -البرلمان يضرب - العبادي بيد من الحديد..... علي قاسم الكعبي
- التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...
- العراق من بلد الٌزهاد الى بلد السٌراق...علي قاسم الكعبي
- لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكا ...
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي: هجمات حوثية بـ5 طائرات دون طيار وصاروخين بال ...
- البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي ر ...
- أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إل ...
- عناق الوداع.. لقطة مأساوية لـ3 شبان قبل أن يبتلعهم النهر
- مصدر رفيع يكشف شروطا وضعها الوفد الأمني المصري خلال اجتماع ث ...
- محلل سابق في CIA: أوكرانيا قد تفقد السيطرة على مدن كبرى بينه ...
- موقع مصري: -محاكمة الحكومة- تثير أزمة في البرلمان
- كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بــ 600 بالون قمامة
- بالفيديو.. فرار جماعي لمجموعة مستوطنين قرب الحدود اللبنانية ...
- وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الاقالة والاستقالةمصطلحان غريبان في العراق...