أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش...!!؟ علي قاسم الكعبي















المزيد.....

لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش...!!؟ علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يرث الانسان من والدية ثروة هائلة تضمن له العيش الرغيد لسنوات طوال فيترحم على ابوية وقد يحدث العكس تماما عندما يرث البؤس والفقر والاذى وقد يستمر لسنوات ايضا وعندها يلعن ابوية صباحا ومساء . الحمد الله اني ورثت شيء اخر مختلف تماما عما جاء بالمقدمة لقد ورثت حب" BBCمن والدي "غفر الله ذنوبه " فكنت صغيرا وانا اتقلب بين احضانه وهو يضع المذياع تارة على يسار اذنة واخرى على يمينها حتى كبرت وكبر معي حب التطلع وعلمت انني سأعشق ما عشقة والدي وعندئذ علمت انني ورثت شيئا ثمينا وكما هائلا من الاحلام والاموال المؤجلة...
هنا لندن دقت ساعة بكبن بهذه العبارة التي اعتادت على سماعها الاذنين تبدا BBC
اول كلامها الذي يترقبة الملايين من العشاق الذين يتكلمون اللغة العربية والذي امتد لطوال اكثر من 77عام خلت .على تأسيس القسم العربي فيها والذي صار ملازمة للشخص العربي الباحث عن الخبر الصحيح في خضم تشابك الاحداث وسط ضجيج اعلامي كبير تصدره مؤسسات اعلامية برسائل مختلفة حتى صرنا لا نميز الصالح من الطالح.
من الضروري معرفة ان هذه المؤسسة الاعلامية الكبيرة وحسب ماعلمت هي ممولة من قبل الشعب البرطاني وليست من قبل الحكومة .؟لانهم عللوا ذلك حتى لا تقع فريسة بيد الحكومة .؟ وقد يدفع كبار التجار الاموال والضرائب حتى تستمر في البقاء وكما هي جميع المؤسسات الاعلامية فهي بحاجة الى الاموال حتى تستمر في بثها لا اطول فترة .
لقد كانت BBC علامة فارقة في الاعلام بصورة عامة كونها مؤسسة رصينة وتاريخها الطويل يتحدث عنها بكل شرف ولازال الجميع يكن لها الاحترام وخبرها ذا قيمة عند المتلقي اخبارها متواصلة تقاريرها مترابطة تجوب كل العالم بعدستها الصغيرة التي لايبعد عنها البعيد .وكادرها مهني قادر على الابداع متميز فيما يطرحة .
المتتبع لـ BBC يمكن ان يسجل مؤخرا بعض الملاحظات الخطيرة على عملها ورسالتها الاعلامية لقد بدء اليوم واضحا وجلياً وهذا شيء في غاية الخطورة "..عندما بدء الخطاب الاعلامي يتخذ شكلا مختلفا عما سارت على نهجة سابقا فعندما تقوم هذه المؤسسة بتجاهل مشاعر العرب المسلمين وغير المسلمين عندما تصر على وصف تنظيم داعش الارهابي بتظيم "الدولة الاسلامية التي لازال سيفها يقطر دماء وقتلا وسبيا وتهديما للحضارة ! فهذا يعني استخفاف بعقلية العربي والمسلم اولاً ومن ثم استخفاف بدماء الشهداء من ابناء الوطن العربي والاسلامي الذين راحوا ضحية هذا الفكر التكفيري المنحر ف الذي لايميز بين مذهب واخر وبين ابيض واسود فالجميع صدرت فتوى قتلهم وكل ينتظر دورة.؟ انها خيبة امل مني بها المتلقي ؟
ان الشعوب العربية والاسلامية فضلا عن الغربية باتت مهددة من قبل هذا التنظيم الارهابي الذي تجاوزت احلامه حدود العراق وسوريا والجزيرة العربية ومصر وليبيا وتونس الخضراء حتى ضرب مؤخرا "اطناب تركيا التي تتهم بتناغمها مع مشروع داعش فالعالم بأسرة اصبح ساحة قتال حتى تم تدويل داعش ليصبح قضية عالمية تهدد الانسانية.
شيء موسف عندما نستمع في نشرة الاخبار اليومية التي نترقبها بكل شغف لحظة بالحظة الى نعتهم هذا التنظيم بتنظيم الدولة الاسلامية" وكأنهم يمدونهم بالشرعية لهذا التنظيم فمصطلح الدولة لا يجوز ان يطلق على تنظيما لقيطا يرفع شعار القتل فاقدا للشرعية ولمقومات الدولة.
الغريب انة بعدما اجمع العالم على ضرورة استئصال هذا الفكر واصبحت وسائل الاعلام تتفق على تسميته بالتظيم الارهابي" نرى ان BBC
تصر على تسميته بالدولة .؟ فلماذا هذا الاصرار.؟ وماوراء ذلك.؟ هذه ليست حيادية ؟ وليس انصافا عندما لا نسمي الاشياء بمسمياتها .وعندما تغرد وحيدا خارج السرب الاعلامي! وان كانوا يعتبرون ذلك حيادية فهذا عذرا اقبح من الفعل.؟ وان الاعلام هو رسالة انسانية بحتة فكيف يكون انسانيا عندما يساوي بين الضحية والجلاد.؟ بين الحق والباطل.؟ بين الوقع والخيال ؟هذه اكذوبة اذن .؟ تطلقها BBC.؟ اننا نتحدث عن مؤسسة اعلامية كبيرة ذات تاريخ مشرف في نقل الحقائق والوقائع وبكل مصداقية وموضوعية وحيادية ولم نتكلم عن مؤسسة فتية لا يتجاوز عمرها الكذا عام .


فمن المفارقات عندما نستمع لحديث رئيس الوزراء البريطاني" كاميرون في لقائة مع لـBBC والذي رفض هو الاخر نعت داعش بالدولة بقولة "
"هذا التنظيم ليس دولة إسلامية بل هو نظام رهيب وهمجي"، مرجحا أن يخوض الغرب "حربا باردة" مع التنظيم الإرهابي كما خاضها مع الشيوعية. "وان الكثير من مستمعيكم المسلمين ينزعجون ويصابون بالاشمئزاز كلما سمعوا هذه العبارة" التي تصف هذه المجموعة بـ"الدولة الإسلامية". وتمنى الكف عن اطلاق هذا الاسم "الدولة الاسلامية" على التنظيم الإرهابي الذي وصفه أيضا بأنه نظام بربري بشع يشوه الدين الاسلامي. وشبه المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية بالحرب الباردة، وقال "كالمواجهة التي خضناها مع الشيوعية، هذه معركة بين قيمنا وقيمهم ويجب ان نكون مستعدين لخوضها لوقت طويل". ))
هذا اذن ليس كلام العرب فحسب بل هو كلام رئيس وزراء برطانية فلماذا هذا الاصرار خاصة وان التنطيم اصبح يهدد حتى بلدكم وحريتكم التي تتبجحون بها على العالم اليس من الاولى التحذير من خطورة الانظمام لصفوفه بعدما شهد تصاعد مستمر وربما قد تكون "BBC
سبا في الترويج لداعش عندما منحته الصفة الرسمية "كتنظيم سياسي وفكري وله ارض وحدود عند وصفها بالدولة وهذا هو المتعارف علية فهم ساهموا بقصد او دونة في تزايد عدد البرطانيون للانظمام لهذا التنظيم الارهابي من خلال الرسالة الاعلامية التي تروجها هذة المؤسسة


وهذة المخاوف قد عبر عن كاميرون عندما دعا الى استراتيجية بعيدة الامد لمحاربة فكر داعش وتحصين المسلمين البرطانيين من الافكار المتطرفة وتذكيرهم بان برطانية هي دولتهم وهم جزء مهم فيها؟ لكن يبدو ان هذا الحديث لم يصل الى اسماع BBC لاسباب مجهولة !
ان الحديث مختلف تماما عندما نتحدث عن ال بي بي سي المؤسسة الكبيرة التي وضعت الاسس الصحيحة لبناء اعلام متوازن يتماشى مع متطلبات المتلقي ويعبر عن همومة ومشاكلة ويصوغها برسالة اعلامية ناضجة يقول الحقيقة ولا يخشى احد هكذا عهدنها , لكن اليوم لا نرى ذلك في رسالتها الاعلامية وهذا مؤشر خطير اما ان تكون رؤس اموال كبيرة قد اثرت بشكل واخر على سياسة BBCوقد تكون هذه الرؤوس مشكوك في تقاربها مع داعش؟
او انها كما هي المؤسسات الاخرى باتت تبحث عن الاموال لاستمرارها وعندئذ تخسر جمهورها وتاريخها وتفقد مصداقيتها وهذ انتحار..؟ وعليها ان تختار الاموال ام جمهورها ولا اعتقد ان المؤسسة تضحي بتاريخها .الطويل من اجل قضية خاسرة؟



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....
- الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر... علي قاسم ...
- مصر والخليج ..ودموع التماسيح على الشرعية....!؟ علي قاسم الكع ...
- هل ماتزال اليمن سعيدة ....!!؟ علي قاسم الكعبي
- أختتام مهرجان العنقاء الدولي..أم ولادة ميسان....!!؟ علي قاسم ...
- برلمان الطفل.....والنقش على الحجر.......علي قاسم الكعبي
- هل فعلاَ اصبح التعليم يثقل كاهل الحكومة لتصفه بغير المنتج .. ...
- وهل للمثقف العراقي يوم..!!؟ انة في ميسان.... علي قاسم الكعبي
- في يوم وفاته هل النبي(ص) ساخطاً علينا ام راضياً.!!؟
- شهداء بلا رفات........
- بعد جهدا جهيد لم تعد هنالك موازنة للبلد.....!!؟
- هل مازلنا نحلم العيش بالبلد الواحد....أم هناك خيارا للمضطرين ...
- -صحوة ضمير- مشعان الجبوري أحرجت السنة ,وربما تفقده حياته-... ...
- العراق- يقاتل الارهاب مع أصدقاء الارهاب-......!!؟
- عشائر تكريت -البو ناصر ترسل 1700-جثة هدية الى عشائر الجنوب ع ...
- العبادي بين مطرقة الشيعة وسندان السنة والكرد...!!؟
- هل فعلاً سنة العراق مهمشون...؟؟ ولماذا...!!؟


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش...!!؟ علي قاسم الكعبي