أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكاتب..!؟ علي قاسم الكعبي















المزيد.....

لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكاتب..!؟ علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجوء الكاتب العربي" للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكاتب..!؟
علـي قاســم الكـعـبي
أن الصراع الذي يشهده العالم اليوم في حقيقة الامر ما هو الا صراع ثقافات وحضارات وافكار, وقد يتخذ اشكالاً وصوراً مختلفة فتارة يكون عسكرياً تصادمياً واخر سياسياً دبلوماسياً وحتى اقتصادياً تقشفياً لا وبل واجتماعياً وبيئياً و.... , وتكون الوسيلة لتحقيق هذه الاهداف هي اللغة التي تقوم بأرسال هذه الرسائل الى الجمهور المستهدف.
ان اللغة" مرآة العقل وهي انعكاس لإنجازات اصحابها الحضارية وانها لا تنمو من فراغ وانما تنمو نتيجة نمو اصحابها وتزداد ثروتها اللغوية بازدياد خبرات اهلها وتجاربهم.
تعتبر العربية من اللغات العالمية فهي السادسة علمياً حسب التصنيف الاممي. وقد وصفها غير العرب كالمستشرق" بارثلمي هربلو" بانها أعظم اللغات آداباً وأسماها بلاغة وفصاحة وهي لغة الضاد, وقال عنها الألماني فريتاغ " اللغة العربية أغنى لغات العالم ,
واجاد بوصفها الفرنسي أرنست رينان "اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة ."
لقد دافع الكثير من الكتاب العرب كأحمد شوقي ، والشيخ ناصيف اليازجي، والمعلّم بطرس البستاني، وأمين الريحاني، وسعد زغلول وأحمد فارس الشدياق واخرون على اللغة العربية وحذروا من خطورة الابتعاد عنها وهجرتها, فهي لغة دقيقة وغير قاصرة على التوصيف وانها عذبة المعانى ودقيقة في التفاصيل وسهلة الفهم عند المتلقي واخرى فهي لغة اخر كتاب منزل من السماء .؟
فمنذ زمن بعيد ايقن الكُتاب العرب ان لغتهم سوف يصيبها شيء من الضمور والترهل نتيجة ابتعاد الكاتب العربي عنها وتغريبها .وهذا ما باتت معالمة واضحة اليوم عندما دعا البعض ممن يدعون التنوير والثقافة بان يهجروا لغتهم الى لغات اخرى .
من المعروف ان لغتنا تعرضت لأقسى الظروف والتحديات , فقد حاول الظلاميون على مدى العصور الى طمس الهوية اللغوية العربية عبر الازمنة الغابرة من هولاكو وما سبقة و تلاه فقد تعرضت البلدان العربية الى غزوات الانكليز والفرنسين والاتراك العثمانين وحالوا بشتى الصور القضاء على هذه اللغة بالترغيب والترهيب لكنها جميعا بائت بالفشل , لانها فعلا محفوظة كونها لغة اهل السماء ولغة كتاب اخر الانبياء المعجزة الربانية. واصبحت اليوم لغة467 مليونًا في 60 دولة،
ان المدافعون عن العربية يرون "أن لغتهم مرتبطة أكثر من اللغات الأخرى بالكيان العربي نفسه، بالذات العربية نفسها، بحالة الارتباط النفسي للفرد العربي والعقلية العربية التي تشكلها، وهذا أمر خطير أيضاً، إذا اختلت اللغة العربية الأصيلة سيختل معها التركيب النفسي والبعد الحضاري والفكري والعقلي والثقافي للفرد العربي، "
لقد اثبت التاريخ نجاح لغتنا العربية في استيعاب كل جديد، وإنها لم تقف عاجزة في يوم من الأيام بخاصة أبان عصر الترجمة النشط خلال حكم العباسيين، كذلك في العصر الحديث رأينا الحملة الأنكلو أميركية على العراق. كيف ان العرب قد عجزوا ولم تعجز العربية التي استوعبت على الفور هذا التدفق المتلاحق من المصطلحات والتعبيرات والالفاظ لدرجة جعلت اللغويين يتوقفون أمام قدرة العربية في حرب الكلمات التي دارت بين العسكريين على المستوى الاعلامي.
لقد حاول الغرب ابعاد العرب عن لغتهم وطمسها بشتى الصور من خلال حملات التبشير وقد فعل المستشرقون فعلتهم في اللغة من خلال الدعوة إلى إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية التي لازال جزء منها باقي الى اليوم. ووصل الى التشكيك بان لغتهم لا تحاكي العصر وهي لغة مبتذلة وهي اقرب للمحلية منها الى العالمية .حتى اصبحت هنالك فجوة بين المثقف ولغته العربية وقد اعتبر استخدام اللغات الاجنبية جزء من الثقافة فالمثقف هو من يتكلم الاجنبية وهذا محض افتراء فالمثقف هو من يتقن لغته قبل ان يذهب لتقليد لغة الاخرون ؟ وهذا ياتي مطابقا لما ذهب الية طه حسين " إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً." واعتقد بنقص الرجولة "لان تربية العربية تميل جداً إلى الوعظ والقسوة لا نها ستخرجهم رجالاً,
من المؤكد ان اللغة العربية هي غير قاصرة فهي لغة التحدي والاعجاز والبلاغة التي جاءت بها السماء وهي قادرة ان تستوعب جميع المصطلحات ,انني وحسب رأى القاصر اجد القصور في الكاتب الذي لم يتقن لغته ولم يكلف نفسة عناء البحث فيها فرمها وراء ظهرة وصار يبحث عن مصطلحاً غربيا حتى يقال عنه انه مثقف وهذا رأى خاطئ حسب فهمي لان المثقف هو علية ان يتقن لغته قبل ان يستجدي اللغات الاخرى حتى تسعفه في ايصال فكرتة اذا ما علمنا ان جمهوره المستهدف عربيا .
ومهما يكن الامر فان الابتعاد عن اللغة العربية يؤشر الى اضمحلال في تفكير الكاتب العربي واذا كانت الثقافة تعني انك تستخدم مصلحا اجنبيا غير موجود في لغتك فهذه ليست بثقافة بل هي انهزامية ليس الا , فمن الأحراء ان تكون المعايير للثقافة مقدار فهمك واستيعابك لغتك التي تخاطب بها جمهورك فهو المستهدف وليس الاخر. ولا باس مثلا من استخدام مصطلح علمي جديد ولكن يجب ان يترجم عربيا وبلغة مفهومة حتى تفي بالغرض؟ ونحن في الحقيقة أصبحنا متلقين ما ينتجه الآخر لا مبدعين أو مشاركين في صناعة الأدوات والآليات الإعلامية وما علينا الا القبول صاغرين .هذا امر يثير السخرية؟
فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك الكثير من المصطلحات يرددها البعض وهي تحمل اهانة كبيرة للعربي عندما يصفون العرب بدول العالم الثالث اي انهم صنفونا بدرجة ادنى وهم بدرجة اعلى, وحتى مصطلح الاسلام السياسي فهل هنالك الاسلام اخر غير اسلامنا مثلا.


ان عصر السرعة والتطور التكنلوجي الحديث بمثابة جرس انذار للغتنا التي باتت اكثر خطورة من اي وقت مضى , فالغزو الثقافي على الابواب ولا تستطيع اي قوة منعة ويجب مسايرته لا استعدائه. فعلى سبيل المثال فانا ما جلست مع اطفالي على مائدة الطعام حتى تنهال علية سيل من الاسئلة عن اسماء الطعام او الاواني بالإنكليزية فتارة اتهرب واخرى اخبرهم . لانهم صاروا يستمعون لكل شيء قربهم بالإنكليزية واصبحت الحاجة ملحة اكثر من اي وقت "للدفاع عن العربية " وبلورة المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية الذي دعا الية المثقفون العرب.
فالعربية قادرة ان تنافس اللغات الاخرى لانها لغة حضارة وتاريخ موغل بالقدم ,عندما يتمسك بها العربي ويدافع عنها ويبتكر وسائل الدفاع عنها, فانها سوف تبقى وهي ستبقى لان السماء هي من حفظتها فارتباطنا بالعربية يعني ارتباطنا بكتاب الله المعجزة ....



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....
- الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر... علي قاسم ...
- مصر والخليج ..ودموع التماسيح على الشرعية....!؟ علي قاسم الكع ...
- هل ماتزال اليمن سعيدة ....!!؟ علي قاسم الكعبي
- أختتام مهرجان العنقاء الدولي..أم ولادة ميسان....!!؟ علي قاسم ...
- برلمان الطفل.....والنقش على الحجر.......علي قاسم الكعبي
- هل فعلاَ اصبح التعليم يثقل كاهل الحكومة لتصفه بغير المنتج .. ...
- وهل للمثقف العراقي يوم..!!؟ انة في ميسان.... علي قاسم الكعبي
- في يوم وفاته هل النبي(ص) ساخطاً علينا ام راضياً.!!؟
- شهداء بلا رفات........
- بعد جهدا جهيد لم تعد هنالك موازنة للبلد.....!!؟
- هل مازلنا نحلم العيش بالبلد الواحد....أم هناك خيارا للمضطرين ...
- -صحوة ضمير- مشعان الجبوري أحرجت السنة ,وربما تفقده حياته-... ...
- العراق- يقاتل الارهاب مع أصدقاء الارهاب-......!!؟
- عشائر تكريت -البو ناصر ترسل 1700-جثة هدية الى عشائر الجنوب ع ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكاتب..!؟ علي قاسم الكعبي