أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام سجيع سلمان - تحرير العقل














المزيد.....

تحرير العقل


عزام سجيع سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 21:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ماذا نحتاج لكي نتحرر من قيود و أغلال القوالب العقلية الجاهزة و الأفكار المسبقة الصنع ?
في بيئاتنا الغارقة في ثقافة الدين و المقدسات و طقوس العادات و التقاليد سيكون من الصعب جدا الاختلاف عما هو سائد و خاصة مع وجود أشخاص يحاربون التغيير و يتشدقون بالثوابت .
إن التغيير يبدأ من الذات و هو يحتاج إلى عقل مختلف جينيا . إن مجموع ملاحظاتنا و مراقباتنا للمجتمع و عيوبه المختلفة  مع ثقافاتنا و أفكارنا الذاتية التي تنتج عن ساعات من التمحيص و التأمل و الاستنارة  مع خلاصة  تجاربنا الحياتية المتنوعة تتراكم في العقل كفوضى أفكار  مولدة  لدينا الرغبة الحقيقة بتغيير معايير تفكيرنا و إطار نظرتنا التحليلية للأمور و المعطيات .
إن التغيير يبدأ من الذات تعني أنه لا يوجد أي عامل خارجي قادر على إجبارك على التغيير الحقيقي إن لم يكن لديك الرغبة الحقيقية في ذلك و هي تتبلور في حالة عدم القناعة بوضعنا المادي أو الاجتماعي أو الفكري . 
إن الحاجة لعقل مختلف جينيا تعني أنه يجب أن تتواجد  في سلسلتنا التاريخية الجينية المتوارثة القابلية الجينية المحرضة على التغيير و التي تظهر عشوائيا في كل جيل .
إن ملاحظاتنا عن المجتمع المحيط تتكون من مجموع التأثيرات السلبية و الأخطاء المحسوسة الناتجة عن عيوب المجتمع الدينية و الاجتماعية و القانونية و الثقافية و الاقتصادية و السياسية .
إن توسيع مداركنا و الغوص في بحر القراءة و الاستزادة الفكرية في شتى المجالات العلمية و الثقافية  مع خوض  النقاشات المنطقية و ممارسة ساعات من التأمل الذاتي الخاص بنا ستكون جميعها محرضا أساسيا  للتجديد و التحديث الفكري .
إن المواقف و اللحظات النوعية التي نعيشها في أعمالنا و علاقاتنا و النقاشات و الجدالات التي نمارسها في  صداقاتنا ستكون تجارب كبيرة نتعلم منها.
ضمن الفترة الزمنية التي نسجل فيها ملاحظاتنا و شكوكنا و نبحث فيها عن إجابات لأسئلتها في قراءاتنا و مطالعاتنا و نقوم فيها بمقاربات منطقية مع تجاربنا الخاصة  نصطدم دوما بجدران السجن الاجتماعي الديني الذي وضعنا فيه مذ كنا صغارا مكبلين بقيود من الخوف و التهديد و بالرغم من ذلك نرى بصيص نور دون أن ندركه فيما نسميه فوضى العقل .
في لحظة عشوائية تأتينا فكرة واحدة أساسية : لن نحصل على الإجابات الحقيقة  بدون تغيير أساسيات التفكير و تبديل لبنات العقل  فلا بد من رمي مخلفات القديم و بناء عقلنا على أساسات جديدة و تطوير طريقة  تفكير نوعية نرفض فيها قيود الدين و المجتمع و نتحرر فيها من سجن العقل و ننطلق في فضاء الأفكار .
إن التغيير الجوهري يكون في توسيع إطار ملاحظاتنا و تجديد طريقة استنباط الأفكار و الأسئلة و تحرير المنطق الذي نستخدمه للبحث عن الإجابات الحقيقة  دون وجود خطوط حمراء و الأهم في ذلك تغيير نمط معيشتنا و أسلوب حياتنا بما يتناسب مع حداثتنا الفكرية .
إن طريقة التفكير العلمية هي وليد ما سبق بعد مخاض عسير قبل 500 عام و هي الطريقة التي أثبتت فائدتها و قدرتها على اختراع المفيد للإنسان فهي لا تعترف بخطوط حمراء و لا تقبل أية أغلال مقيدة و في نفس الوقت لا تقبل بالفوضى و العشوائية غير الممنهجة فهي تبحث عن إجابات لجميع الأسئلة ضمن ضوابط التجربة و الرياضيات و التطبيق .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نؤمن بالحظ
- الاشتراكية و الأقليات
- لماذا تخلف العرب ...
- الإطار الحدودي


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام سجيع سلمان - تحرير العقل