غزلٌ مع كأس 2

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 22:54
المحور: الادب والفن
    

أكلم كأسي وهي تخاطبني
أهكذا تجزينني
وأنا لغير حبك لم أجني
تقول قد غاليت في حبنا
أصبحت فرداً
بين ألأنس والجنِ
غيرك هوانا وتركنا
وأنت على عهدك
لم تنثني
أنا يا صاحبي خمرةٌ
لعبت برأسك كل الزمنِ
لم تصحوا من شوقك لفترة
لتعرف كيف الرياح
تلعب بالسفنِ
أنت وحدك عاشق تائه
في بحر المحبة والشجنِ
أنذرتك ألاّ تشربني
لكن نصحي لك لم يغني
اليوم تجني
ما جنيت على نفسك
أنا العالية لا يصلها
ذو عزيمةٍ
أو ذو وهنِ
أنا التي أسكرت العالمين
لكنهم صحوا
وبقيت
فبماذا تحاججني
يا صاحبي
قلت لك
أن عشقي متاهةٌ
لا يخرج منها
إلاّ من تركني
لكنك باقٍ على العهد
وأنا باقيةٌ
يدك لن تصلني
أفق من سكرك
وعش يومك
فأنا من دنيا غير دنياك
أصحو أرجوك أن تفهمني
ما دمت محافظاً على عشقي
فأن مصيرك هو متواليات المحنِ
أقول لها
يا كأسي
عهدٌ علي أن أواصل وجدي
حتى يدثرونني في كفني
كفاني أني أعيش في دنيا
خاليةٌ من الهم والحزنِ
أطير مع الفراش
أشدو مع ألأطيار
لا يمر الهَمُّ ببالي
ولو لرمشةٍ من الجفنِ

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل