أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال الربضي - إلى إدارة موقع الحوار المتمدن.














المزيد.....

إلى إدارة موقع الحوار المتمدن.


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 14:22
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


إلى إدارة موقع الحوار المتمدن.

يُعرِّف موقع الحوار المتمدِّن توجُّههُ على أنه: "يساري، علماني، ديموقراطي."

هدفه أن يعمل: "من أجل مجتمع مدني، علماني، ديموقراطي، حيث يضمن الحرية و العدالة الاجتماعية للجميع"

إن كلمات ٍ مثل: مدني، علماني، ديموقراطي، الحرية للجميع، العدالة للجميع، تتطلَّب ُ بالضرورة أن يحتضن َ الموقع كل ِّ الشرائح الفكرية التي تلجأ ُ إليه ِ مِنبرا ً للرأي و ناشرا ً للأفكار، و من ضمنها الشرائح ُ الدينية ُ المُختلفة على طيف ِ انفتاحِها أو تشدُّدها.

نفهم ُ وجود ُ هذه الشرائح ِ الدينية ِ من هذا المدخل الديموقراطي الذي يُمثِّل ُ أساس َ ما ندعو إليه من مبادئ و أفكار تخدم ُ الإنسانية َ بالدرجة ِ الأولى، و تكرِّس ُ لمبدأ التنوع، و تعترف ُ بالغنى الذي تُنتجه ُ ديناميكية التفاعل بينها.

لكنني اليوم َ أود ُّ أن أُسلِّط َ الضوء َ على، و أجذب الإنتباه َ إلى: الخطر ِ المُتفاقِم الناتج ِ عن احتضان ِ الشرائح ِ الفكرية ِ التي ترفض ُ بشكل ٍ واضح ٍ و صريح ذات َ المنهج َ العلماني الديموقراطي الذي يحتضنها حين تلجأ ُ إليه بنفسها، و تستخدمه ُ وسيلة ً للترويج لمبادئها التي تناقضُه، و تهدف ُ صراحة ً إلى تقويضِه، و تعترف ُ بهذا الهدف بوضوح ٍ شديد، و لا تتوانى لحظة ً عن تبيان مثالبه و معايبه و سلبياتِه التي تتخيَّلُها، دون أن يُشعرها هذا المنهج بأي خجل ٍ إنساني، أو يُسعفها ضميرها إلى استشعار ِ العيب في مصداقيتها، أو يرتفع َ الوعي ُ لديها ليردعها عن هذه الانتهازية ِ المفضوحة.

و ربَّما قد تجد ُ لنفسها الُعذر بأنَّها تعتقد ُ أنها على طريق ٍ قويم، و أن َّ جهادها الفكري حقٌّ مشروع، خصوصا ً أن الموقع َ يُتيح ُ لها نشر الأفكار، و يُرحِّب ُ بما تقدِّمُه ُ من طروحاتها، غاضَّة ً النظر عما يجب ُ أن يكون َ لها من انسجام ٍ مع المبدأ الإنساني الأخلاقي بالدرجة الأولى و الذي يجب ُ أن يردع َ أي َّ سلوك ٍ طُفيلي انتهازي حتَّى لو سمحت به قوانين الموقع التقنية، فشتَّان ما بين جواز عمل الشئ و بين أخلاقية هذا الجائز أو ذلك المسموح.

لكن َّ أسئلة ً و ملاحظات ٍ كثيرة، ينبغي أن يتم َّ توجيهُها لإدارة الحوار، و هم مجموعة ٌ من الأخوات و الإخوة الكرام نحمد ُ لهم مجهودهم التطوُّعي المجاني، و نعتزُّ برؤيتهم الإنسانية التي تقدِّم ُ من ذواتها لكل الناطقين بالعربية في زمن ٍ لم يعد أحد ٌ يكترث ُ فيه ِ للعمل التطوُّعي، و لا يجد ُ فيه العلماني و اللاديني و المُلحد مِنبرا ً يكتب ُ فيه، بعد أن تمت شيطنتنا و وصفنا بأقذع الألفاظ، و إسقاطِ مبادئ و أفكار غريبة عنا علينا، و منعنا بشتى الطرق من الكلام و التعبير، و ملاحقة الكثير منا بطرق أصبحت واضحة و معروفة، بينما يتم فتح القنوات الفضائية و مواقع التواصل الاجتماعي و المنابر التي لا تُعد و لا تُحصى لأصحاب الفكر الديني على مشاربهم المتعدِّدة: معتدليهم و متطرفيهم.

من هذه الأسئلة:

- نحن ندعو للمجتمع العلماني الديموقراطي: كيف سنصل ُ إليه إذا كانت مواقعنا تعجُّ بالتشويش المُضاد لفكرنا؟


- هذا التشويش المُضاد الذي يتم ُّ تحت ذريعة حرِّية الرأي أصبح َ عائقا ً أمام حرية الرأي، فهل آلية ُ تطبيق منهجنا تحملُ هذا الضعف َ فيها؟


- أجزم ُ أن الجواب على السؤال السابق هو: لا، فنحن ُ من حقِّنا أن نحفظ َ لمنابرنا صبغة الفكر العلماني، دون أن يعني خلوُّها من الشريحة الدينية خروجا ً على المبدأ العلماني نفسه، فالصبغة العلمانية هي مظهر ُ الفكر، و خلوُّ الموقع من مقالات الشرائح الفكرية الدينية آلية تحمي نشر َ هذا الفكر، و هذا حسن ُ تدبير و صواب ُ منهج و حكمة ٌ في سيرورة الهدف.


- إن العلمانية تتضمَّن ُ حرية العقيدة و الرأي، و هذا نُقرِّه ُ و نريدُه، لكن َّ هاتين الحّرِّيتين ذاتَهما تضمنان لنا الحق في موقع ٍ فكري خال ٍ من الدعوات الدينية، مع الاعتراف بحقهم في مواقعهم الدينية، هكذا أفهم ُ العلمانية، و لا أراها أبدا ً في المنابر المُختلطة أو الحوارات العقيمة التراشقية التي تشبه "سوق الخضار" حيث كل ُّ تاجر ٍ يُدلِّل ُ على ما لديه بصوت ٍ مُرتفع يجعل المُضطر َّ إلى السوق يخرج ُ بوجع ِ رأس ٍ شديد و خبرة ٍ إذا أحسنَّا وصفها أو أكرمناها نكتفي بأن نقول أنَّنا: في غنى ً عنها.


- كيف َ سيستفيد ُ إنسان ُ الشارع و المواطن ُ البسيط من الأفكار التقدُّمية ِ الجميلة التي تطرحها كاتبات ٌ و يعرضُها كُتَّاب ٌ على الموقع، بوجود ِ كمٍّ هائل من الفكر الغيبي الذي يُداعب ُ غرائز َ الإنسان ِ البدائية من رفض ٍ للواقع و ترحيل ٍ للمشاكل و إحالة ٍ للتحديات على الغيبي و الانتظار للحلول ِ السحرية، مع وعود ٍ جذَّابة لعالم ما بعد الموت و مسرَّاتِه، خصوصا ً عندما يتم ُّ عرضها بطريقة سفسطائية تفتقر للمنهج العلمي في التفكير، و ترمي القنابل الدخانية لصرف النظر عن التحديات الحقيقية، و تميُّع القضايا، و تحقن فيها ما ليس منها، و تدَّعي التفوق، و تُبخِّس ُ من قيمة الآخر؟


أطلب ُ من إدارة الحوار أن تمنع َ جميع المقالات الدينية بشكل ٍ كامل، حتى نستطيع َ أن نعرض َ فكرنا أمام الناس في هذا الموقع الوحيد المُتاح لنا، و الذي نُعطيه نحن ُ أيضا ً من وقتنا و جهدنا و أنفسنا تطوُّعا ً و دون مقابل ٍ مادِّي، لأنَّنا صادقون مع أنفسنا و مع القارئ الكريم، و منسجمون َ مع المبادئ التي ننادي بها.

أعلم ُ أن هذا المطلب َ يشترك ُ فيه معي كاتبات ٌ و كُتَّاب ٌ كثيرون، و كذلك معلقون و معلقات ٌ كرام، و أتمنى أن أجد َ رخما ً في دعم ِ هذه الدعوة لكي تنظر الإدارة ُ الكريمة فيه بجدِّية ٍ حقيقية.



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن هزاع ذنيبات
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 10 – ما قبل المسيحية – 5.
- بوح في جدليات - 19 - خواطرُ في الإجازة.
- لهؤلاء نكتب.
- عن محمد علي كلاي – نعي ٌ و قراءة إنسانية.
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 9 – ما قبل المسيحية – 4.
- طرطوس و جبلة - ملاحظة تختصر ُ تاريخا ً و حاضرا ً و منهجاً.
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 8 – ما قبل المسيحية – 3.
- مدخل لقراءة في الثورات العربية - ملخص كتاب - سيكولوجية الجما ...
- بوح في جدليات - 18 – ابصق ابصق يا شحلمون.
- قراءة في اللادينية – 8 - ضوء على الإيمان، مُستتبَعاً من: علم ...
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 7 – ما قبل المسيحية –ج2.
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 6 – ما قبل المسيحية – ج1.
- بوح في جدليات – 17 – من حُلو ِ الزِّمان ِ و رِديَّه.
- قراءة في اللادينية – 7 - الأخلاق مُستتبَعة ً من: علم النفس – ...
- قراءة من سفر التطور – 8 – ال 4 التي تأتي بال 1.
- وزيرٌ تحت سنِّ ال 25
- قراءة من سفر التطور – 7 – عذرا ً توقيعك غير معروف لدينا!
- قراءة في الوجود – 6 - الوعي الجديد كمفتاح لفهم ماهيته.
- بوح في جدليات – 16 – حيٌّ هو باخوس.


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال الربضي - إلى إدارة موقع الحوار المتمدن.