أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - فرج حواء والخطيئة الاولى














المزيد.....

فرج حواء والخطيئة الاولى


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 12:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كان الانسان الاول في الاساطير القديمة, ومنها الاساطير السومرية ,مخلوقا مزدوجا جنسيا , اي ذكر وانثى في آن واحد. يقول الباحث ابراهيم محمود في كتابه :
( الجنس والقران ):
(فكرة الكائن الانساني الثنائي الجنس كانت معروفة عند السومريين )(بول فريشاور : الجنس في العالم القديم ).ثم ظهرت صورة الكائن الانساني الواحد في التوراة لاحقا . وقد تحدث عنها افلاطون ).

كيفية خلق الانسان والذكورة والانوثة

نقرا في كتاب (الكاما- سوترا) الهندي المقدس , ومعناه ( حكم الرغبة) , يرجع تاريخ تدوينه الى القرن الثالث للميلاد :
في البدء كان هذاالكون عدما فيماعدا ( النفس )
على هيئة انسان . فتطلعت حولها ورات ان لاشيء,
عداها ,فتطلعت حولها ورات ان
لاشيء, عداها , فكانت صيحتها الاولى:
انه انا ..
ثم ادركها الخوف من الوحشة , لكنها فكرت !
اذا لم يكن ثمة غيري ,ففيم خوفي؟
ومن ثم رحل الخوف
لكنها كانت مع هذا لاتزال مفتقدة البهجة
ومن ثم احتاجت الى رفيق
حسنا ,هذا الكون – هذه النفس
كان في حجم رجل وامراة , متعانقين ,
ومن ثم قسمت النفس ذاتها الى شطرين ,
الجزء الذكر , والجزء الانثى
من النفس او من الكون
ثم عانق الذكر الانثى , ومن هذا العناق
الجنس البشري
هذا المقطع يذكرنا بسورة الاعراف – 189 :
( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ). اذ يبدو النفس في التصور الديني – الاسطوري , قوة روحانية وجوهر مفارق لما هو مادي . وهي سابق على البدن .وهذا يعني ان لها خاصية الهية.

في مقال قديم لي بعنوان ( الروح القدس وابليس ) والمنشور على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=268150

شرح الدكتور علي الشوك معنى كلمة (روح ) في اللغة اليونانية والعبرية والعربية , وتبادل المعنى بينها وبين كلمة ( ريح ).وبالتالي تشابه كلمة ريح , روح ونفس مع بعضها البعض.
تشير اساطير الشعوب القديمة الى ان السماء تمثل الذكورة ,ويرتبط المني بالذكورة , والارض تمثل الانثى .وانها تلتهب من داخلها . فالفرج الناري هو الذي يستقبل مني الذكر, فيتم اخصابه , لكننا لانجد هذا الكلام في القران .

يعود الباحث ابراهيم محمود الى دراسة ( فتحي بن سلامة )المعنونة ( الجنس المطلق )بخصوص الامانة.ولما خلق الله فرج ادم قال : هذه امانتي عندك فلا تضعها الا في حقها !. واذا كانت الامانة ترتبط بالحفظ والحرص على ماهو معطى لشخص ما . فهل المعني بها , هو ضرورة وضع فرجه (عضو الذكورة) في فرجها؟( فرج حواء: عضوها الانثوي).

يقال في الاساطير ان اصل النار من الفرج , فتاريخ الحضارة البشرية بدا عندما اكتشف الانسان النار واهميته . حيث تصور القدماء ان النار خرج عن طريق فرج المراة , من بين فخذيها . هنالك تداخل بين النار والشجر . فالشجرة تحتوي على القوة الاخصابية, والمراة تجسد هذه القوة .

وقد عبرت المراة قديما لدى شعوب كثيرة,خصوصا الزراعية منها , باعتبارها ترمزالى القوة النارية والقوة الاخصابية في الشجرة. ونجد جذور هذه الظاهرة في اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية لدى المسيحيين . حيث يتم تزيين الشجرة وتتم اضاءتها , اي يتم الجمع بين النار والخضرة , رمز للسيدة العذراء مريم, سيدة نساء العالمين ,الانثى الكونية المخصبة والتي وهبت الشجرة هي التي تهب النار الكامنة فيها ,قدرة نماء وطاقة ليبدية كونية تشد الاحياء الى بعضهم بعضا لاستمرار الفصائل والاجناس .
(فراس السواح:لغز عشتار )

يتساءل ابراهيم محمود : الم يكن آدم يمثل السماء التي تمطر ماء – منيا , وحواء تمثل الارض التي تستقبل عطاء السماء ؟اليست حواء هي نفسها المراة الاسطوريةالتي تم تعديل صورتها في القران؟اذ لم ينشطرآدم , انما اخذ ضلع من اضلاعه ,لتكون حواء, نصفه الاخر . وتكون علاقتها بالشجرة المحرمة علاقة تطابق , لتشير من ناحية الى القوة الاخصابية , ومن الناحيةالاخرى الى النار,جذوة الحياة .

ان القران اعتمد , بحسب ابراهيم محمود ,خطابا جاذبا للاذهان في صياغة نصوصه . كما في الاشارة الى حقيقة حواء , باخراجها من ضلع آدم .اي يتم التاكيد على اسبقية الرجل على المراة , وتصبح الامانة بالتالي ضرورة تتبع امر حواء من قبل آدم.

اين تم النفخ ؟
من الملاحظ ان مفهوم الفرج يشمل الفم والفرج نفسه , اي العضو الجنسي .ان الله خلق آدم اولا , فهل اشار الى الامانة بخصوص الفرج ,قبل خلق حواء لاحقا!, ام بعد خلقها؟.
ليس هنالك جواب عن ذلك التساؤل في القران.وهنا يتساءل ابراهيم محمود (الم يتم النفخ في الفرج اولا , او عن طريقه,وهو المكان – الفراغ الذي سكنه الشيطان اكثر من غيره؟.والنفخ يؤكدعلى القوة الاخصابية ,بالشجرة التي رمزت الى الجنس – التناسل .

الا يعني ذلك ان هذا الفرج المسكون بالشيطان هو نفسه عضو الانوثة الجنسي , الذي ارتبط ب (حواء ) لانها هي التي اكلت من الشجرة المحرمة (شجرة المعرفة)؟ . وبهذا المعنى يكون اسناد الدور ( دور اكتشاف الجنس )الى حواء اشارة الى الخطيئة الاولى باسلوب ادبي من ناحية,واخراج آدم من لعبة الاغراء (مسؤولية المشاركة في الخطيئة تلك ), وبقاءفرجه نظيفا من ناحية ثانية).



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطهاد المسيحيين في العالم الاسلامي
- ستوب : وقفة مع بولس والمسيحية في بداياتها
- السرقة والقتل بديلا عن العمل
- الرثاثة ضد صناعة الحياة
- الفاشية المجتمعية وهرميتها
- المثلية الجنسية مرفوضة مجتمعيا
- الالوهة تحت مجهر النقد والمساءلة
- مراسيم الحج قبل الاسلام ورموزها الجنسية
- الجنس : ذلك الثقب الاسود العملاق - ج 2
- الجنس : ذلك الثقب الاسود العملاق
- الجنس في القران : انزياح المفاهيم وانقلاب معانيها
- بين الحداثة وقيم المجتمعات القديمة
- انتهاك حقوق المواطنة والانسان :جزء من سيرتي الذاتية
- مكة بين التاريخ الاسطوري وحقائق التاريخ
- الفتنة تجدد نفسها
- الموسيقى في بلاد الرافدين ومصر
- بيئة مكة والمدينة والمطر
- بدايات المسيحية في فلسطين وخارجها
- تصنيع اسطورة عبدالله بن العباس
- صراع الاجيال والطبقة الوسطى المدينية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - فرج حواء والخطيئة الاولى