تحررت الفلوجة وسقط الإعلام العربي الداعشي

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 15:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تحررت الفلوجة وسقط الإعلام العربي الداعشي

خليل الرفاعي
ثلاثة عشر عام يعصف الإرهاب الدموي بالعراقيين الفقراء والمخذولين والذين تخلت عنهم حكومة بغداد وسلمت رقابهم للجزار بينما هم تحصنوا وراء كتلهم الكونكريتية , أعوام طويلة جرب بها الإرهابيون انواع القتل من مفخخات الى احزمة ناسفة الى سيارات وإنتحاريين حتى كتاب الله لم يسلم منهم ( القرأن ) فقد فخخ وجعلوه على شكل عبوة واخر هذه الاساليب الاجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية إحراق الضحايا وهم احياء كما فعلوا مع الكثير من النساء الايزيديات وافراد الجيش العراقي في الفلوجة والموصل , هذا الإرهاب كله كان يأتينا من أقرب مدينة الى بغداد انها " الفلوجة " فهي الحاضن والمعقل لهؤلاء شذاذ الافاق والتي صدر لها من الدول العربية امثال السعودية وقطر لغايات طائفية معروفة لدى الجميع فهذه الدولتان هما من يصدر للعرب الإرهاب والقتل فقط لأرضاء ( إسرائيل ) ولنا في اليمن وسوريا خير دليل

ياسادة ياكرام الكلام كثير والالم وصل حد الاضلاع ونام في حشاشة الروح جروح عميقة احدثت بقلوبنا من أناس شركاء لنا بالوطن والارض لكن اتضح لنا فيما بعد انهم ليسوا كذلك فقد تربوا هؤلاء على نهج (البعث ) البعث الذي عانى منه كل العراقيين على مدى 35 عام وتغلغل بعقول الكثيرين حتى اصبحوا لايميزون بين الخير والشر , لقد اوغلت بنا هذه الفلوجة قتلآ وذبحا ونحراً حباً لصدام وطائفيته اللعينه فهو مايزال يتحكم بعقولهم من تحت التراب , فكانت الفلوجة مسرح للجريمة او استديو لأخراج الافلام الدموية فهي خارجة عن القانون منذ سقوط بغداد عام 2003
ومن ساعدها في هذه الجرائم والافلام الهوليودية هو الإعلام العربي بالتستر والكذب والتدليس وجعل الفلوجه واهلها ابرياء ولم يكونوا يوماً من الذباحيين وقاطعي الرؤوس ؟ كل هذا الإرهاب والقتل غض الطرف عنه ولم يشاهده هذا الإعلام العربي فالحقيقة كان منشغلا جداً بأنتهاكات مليشيا الحشد هكذا يحبون أن يطلقوا عليه ألقابهم فتاره حشد صفوي وتاره طائفي واخرى إيراني محتل ؟؟ هذا الإعلام اعور او لايرى نهائياً فهو لايشاهد داعش ماذا صنع بالايزيديين والأقليات الاخرى ولم يشاهد ألاف الضحايا تسقط يومياً منحورين من الوريد الى الوريد مكبرين عليهم ثلاث مرات الله اكبر لأنهم ( روافض ) ؟ ولم يشاهد عشرات الالاف في الموصل وهم يعيشون اسوء عامان بتأريخ حياتهم من جلد وتعزير ورميهم من اعلى اسطح البنايات !

لم تشاهد الجزيرة والعربية وغيرها أشلاء الضحايا من أطفال اليمن الذين تمزق اجسامهم صواريخ الطائرات العربية والإسلامية المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم للبترول السعودي والمال السحت ؟
لم تشاهد هذه القنوات مئات الحالات والانتهاكات التي تمارسها الصهيونية على شعب فلسطين ولم تشاهد عشرات النساء اللواتي سحلن بالشوارع في الاقصى؟
ولم يشاهد هذا الإعلام الشعب البحريني الذي مرغت كرامته على مدى اعوام من ال خليفة وجلاوزته ؟ بل الكل كان يصرخ ....وافلوجتاه ومصيبتاه

هذا الإعلام سقط يوم وصف داعش بالتنظيم الإسلامي , والمدافع عن ارضه باليمن اطلقوا علية صفت مليشيا إجرامية , نعم لقد سقط هذا الإعلام العربي لأن العروبة سقطت وضيعت إسلامها هذا الدين الإسلامي الزائف الذي جعل منه البعض دين دموي منحرف يعشق الدماء والنحور المحزوزة ,
الإعلام العربي له نظرة تختلف بالعراق فهؤلاء لايريدون للعراق خيراً منذ عامان والحشد والجيش يخوضان اعتى المعارك مع الإرهاب سقط في هذه المعارك الاف الشهداء حتى المقابر امتلأت بهم واخر هذه المعارك ( بالفلوجة ) التي يتباكى عليها إعلام العرب والخليج تحت شعارات كثيرة حتى جعلو منها قلعة لايستطيع احداً تجاوزها نفخوا بها سنين طويلة ووصفوها بعدة اوصاف ليس حباً بها وبأهلها بل بغضاً بحكومة بغداد الرافضية ! نعم هذه الحقيقة
واليوم تحررت جميع مدن العراق من دنس هذا الرهط الدموي الداعشي والبعثي وسيسقط إعلامكم لامحال لأنه فعلآ سقط يوم تحرير الفلوجة وغدآ بالموصل سنلتقي .

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل