رفقآ بنا أيها .......... الوطنيون

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 14:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

رفقآ بنا أيها .................. الوطنيون ؟

خليل الرفاعي
نسمع كثيرآ من ساسة العراق كلمة موازنة انفجارية , وبنفس الوقت نسمع ايضآ هناك تقشف وعلى لسان ساسة العراق ايضآ !! وبلد منهك ماديآ ومتطوعيين لم يستلموا رواتبهم لاكثر من اربعة اشهر , ناهيك ايها القارئ العزيز عن بنى تحتية خراب ونحن في الشتاء ونازحين يسكنون تحت خيم تعصف بهم الرياح العاتية بعد ان حرقتهم شمس الصيف اللاهب وبعد إن سرق المطلك أموالهم التي خصصت للمساعدات فهنيئآ لكم ؟ وفقراء ماتوا على ابواب شحاذينهم واسيادهم وهم يتوسلون خنوعآ ؟ كل هذا وساستنا ماضون في سرقتنا جهارآ ويصرون على أذلال هذا الشعب الذي لم يشكل وجودهم فرقآ عن الذين سبقكم في الحكم ؟

أعتقد أن ساسة العراق القابعون على دكة الوطنية الزائفة والذين يقودون هذا الرهط والفكر المنحل ,,, لايعلمون أن هذا الشعب أنتظر ثلاثة عقود عجاف وسيلآ من الدماء ومئات من المقابر الجماعية ,وحصار قتل اكثر من مليون ونصف طفل واعراض هتكت ومنازل فنيت ,, قدومكم لتريحوه وتزيلوا غبار الزمن والحيف الذي لحق بهم من تلك الحقبة المؤلمه ؟؟ لكن هل يدركون هولاء أن الزعيم الكوبي الثائر(تشي جيفارا) كان يطحن الحنطة ليطعم شعب جائع كرس حياته ونضاله لينال الحرية !! هل يعلم ساسة العراق أن عبد الكريم قاسم رفض أن يسكن في قصر وأكتفى بغرفة في احد فنادق بغداد ؟؟؟

فلماذا كل هذا التجني على هذا الشعب الذي أنهكته سياستكم الركيكه وسوء ادارتكم لهذا البلد الذي أصبحت خزائنه وثرواته حكرآ لكم ولعوائلكم التي تتنعم بالرفاهية وهي تسكن في عواصم اوربا وغيرها من دول العالم ألا يوجد بينكم من ينصف نفسه ؟؟ وينقذ هذا الشعب من هذه المحنة التي أبتليه بها !! لماذا دائمآ نحن من ندفع ( الفاتورة ) من دماء وعيال واموال وهنا أود ان اعرف هل خطر ببال أحدكم يومآ أن تخاطبونا من على شاشاتكم وفضائياتكم البرجوازية التي أنشئتموها من جيوبنا أن تتبرعوا ولو بشئ بسيط من اموالكم المخزنه في بنوك العالم حتى نقول فعلآ أنتم وطنيون

كونوا على ثقه أن ضربه واحده من الله ستخرون على الأرض ونحن عليكم شامتون وضاحكون

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل