أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل الرفاعي - لايوجد شريف بينكم ومن يدعي غير ذلك فاليثبت لنا














المزيد.....

لايوجد شريف بينكم ومن يدعي غير ذلك فاليثبت لنا


خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 17:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايوجد شريف بينكم ومن يدعي غير ذلك فاليثبت لنا

خليل الرفاعي
لم يمر العراق في تاريخه القديم والحديث بعصابات تحكمه كما هو حاله اليوم، حتى نظام صدام لم يكن بمستوى فساد وتبعية هؤلاء القاطنين في دهاليز الحكم في العراق اليوم، لم يمر يوم من الأيام إلا ونسمع عن مليارات تتقاذف بين هذا البنك أو ذاك ولحساب هذا المتنفذ أو ذاك وبمباركة وتعاون هذا السياسي أو ذاك، تحول العراق من سارق واحد إلى مئات السرّاق ولكن الفرق بين ذلك السارق وهؤلاء إن الأول قد بنى العراق حتى ولو بالشيء البسيط، صدام بنى العراق وكل القصور التي يعيش فيها الآن أعضاء الحكومة او (المافية) هي من بناء صدام وكل الطرق التي تسير عليها سيارات الدفع الرباعي والخماسي والسداسي لهؤلاء هي من بناء صدام وكل الأنظمة التي تسهل لهؤلاء سرقة أموال الناس بالباطل هي من إقرار مؤسسات صدام وكل العقارات والأملاك التي استولى عليها هؤلاء هي من بناء صدام سواء أكانت داخل العراق أو خارجه وكل المصانع والبنى التحتية التي يستخدمها هؤلاء هي من بناء صدام، فبالأمس كنا نعرف بان السارق هو صدام وزبانيته ولكننا اليوم لا نعرف من هو السارق ومن هم زبانيته، فالكل يتحدث بالوطنية والشرف والمصلحة العليا للعراق، والكل يتحدث عن ملفات فساد ومليارات تسرقها هذه الجهة أو تلك، والكل يتحدث عن تبعية خصومه للغير ولهذه الدولة أو تلك، والكل يتحدث عن تاريخه العريق في مقارعه نظام صدام !!!! والكل يتحدث عن وطنيته المفرطة حتى أصبحنا نشك في إن من بقي في العراق قبل عام 2003 هو عراقي (غير شريف على وطنه) وان العراق لم ينجب شرفاء غير هؤلاء الشلة القابعة في سراديب المنطقة الخضراء!!!!!.
ولكن لا نعرف كيف تقاس الوطنية عند هؤلاء؟
هل إن الوطنية تقاس بعدد سنوات الصياعة والضياع في أزقة وشوارع طهران أو دمشق أو بيروت أو غيرها من العواصم الأوربية والغربية؟؟

أم على أساس لون وشكل وموديل اللحية؟؟؟ أم إنها تقاس على شكل ولون العمامة؟؟
أم على أساس المذهب والعرق والطائفة؟؟؟
أم على أساس الانتماء الفكري والعقائدي؟؟؟
أم على أساس أرصدة البنوك والسمسرة والسحت الحرام؟؟؟
كم من عظماء وشرفاء ماتوا في سبيل أوطانهم ولم يكن لديهم سوى قوت يومهم أو ما زاد بقليل، إذا ما لفرق بين هؤلاء وبين من يدعون الوطنية والشرف من ساسة العراق الجديد؟؟؟ الفرق كبير وفي ذات الوقت بسيط وهو غيرة هؤلاء وشرفهم على أبناء بلدهم، لم يطلقوا شعارات الوطنية الزائفة وعملوا بما تقوله الحكمة (( اعمل بصمت ودع عملك يتلكم)) على عكس ساستنا اليوم الذين يعملون بمبدأ ((اصرخ ودع صراخك يتكلم)) فالكل تعوي وتتهم وتتهجم على بعضها البعض والنتيجة واحدة وهي دمار في دمار في دمار والعراق من سيء إلى أسوا، والأدهى من ذلك تراهم عندما يتحدثون كمن يتحدث متناولا شريطا كاملا من حبوب الهلوسة لا يعرف ما يقول ولا يوجد على ارض الواقع أي تقارب بين ما يقوله وبين الواقع المرير الذي يعيشه العراق وأبناءه من شماله إلى جنوبه، تمنينا لو أن مسؤولا واحدا خرج إلى الناس ليقول لهم إن الواقع هو هذا رغم مرارته وقسوته، الكل يخرج وينثر مشاريعه الفلكية وملياراته الخيالية ليخدع أبناء شعبه بان هذا المشروع أو ذاك سيرى النور قريبا ولا نعرف متى سيتحقق هذا القريب؟ والعراق لم تبنى فيه طابوقة واحدة منذ عام 2003 ولحد الآن، والمضحك في كل هذا إن من يتابع نشرات الأخبار الموجهة من الحكومة يقول بان العراق سيتحول إلى دبي الشرق الأوسط في غضون سنتين أو ثلاثة متناسيا إن الأزبال والجيف والقاذورات لا تبعد سوى أمتار عن مكان بث هذه النشرات.

كفاكم كذبا ودجلا واستهتارا … كفاكم نهبا وسرقة … كفاكم ضحكا … كفاكم تعاليا واستخفافا.



#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمائم زائفة ................. وضحك على الذقون
- ايها القابعون على دكة الولاء ....... والشرف
- الرئيس والقديس .................... واليتيمة
- الى اين ستاخذون البلد ................ايها الاقزام
- الحسين امام الفقراء .............. اما انتم ايها المنافقين ف ...
- اكلين الضباب وبدو الصحراء ............. يستهزون بالجيش العرا ...
- علماء الوهابية وخدمة الصهيونية ....... يفتون بقتال الروس في ...
- قليلآ من الشجاعة ....... ( ياذيول امريكا ) دولة رئيس الوزراء
- لا دين .. لا أخلاق .. لا ذوق (ابو طبر ) وفائق الشيخ مثالآ
- عذرآ ايتها العاهرات .........فالخضراء اكثر عهرآ
- لماذا لا يلبس نوري المالكي ...............بزته العسكريه ويقا ...
- متى نتجاوز الخطوط الحمراء ......... وندخل الى قصور الخضراء
- اشرك بالله ............. ولا تنتقد عمامه
- ايها العراقييون ....... لامفر لكم البحر امامكم وجحيم العراق ...
- عذرآ أيها الشعب فأنت خائن ............... وساستك هم الوطنيون
- حكومه هزيله ................ ودكتاتورية احزاب وكتل
- ابراهيم الجعفري ............. على من تضحكون ؟
- صعاليك ولصوص ........... من بلادي يقال لهم سياسيين
- كيف يتكلمون ابطال ....... واقعة أم القنادر
- سيف العبادي الثلم هل يقطع دابر الفاسدين


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل الرفاعي - لايوجد شريف بينكم ومن يدعي غير ذلك فاليثبت لنا