من هوان الدنيا ومهازلها يابليغ أن تصف هذا الشعب بالأقزام

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 20:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

خليل الرفاعي

أحيانآ أقول مع نفسي بأننا نستحق كشعب بائس كل مايجري لنا من حيف وضيم وسباب وشتائم من ساسة الغفلة الذين أصبح البعض مطايا لهم ليركبوا على ظهورهم بإسم الدين وألقاب اباؤهم واجدادهم وبصراحة مانزال إلى الان نعبد ونمجد بهذا وذاك حتى وصلنا إلى مرحلة (التأليه ) بشخص لايفرق عني وعنك شيء سوى انه يمتلك منصب في دولة يقال لها ديمقراطية والحقيقة نحن اصحاب الفضل علية ونحن من جعلنا هذه الامعاة سلاطين وملوك وهم بصراحة لايساون فلسين في سوق العفة والطهارة والولاء فهؤلاء لايجري بعروقهم دم , بل سموم قاتلة زرعتها حب الأنا والمال والجاه أنهم وحوش كاسرة

أتذكر عندما أعدم الطاغية صدام بعد أشهر خرجت أبنته رغد عرابة الإرهاب والبعث لتشتم الشعب العراقي قائلة أنها سمعت والدها يقول بإن له الفضل على الشعب العراقي حين ألبسهم ( قنادر ) بعد أن كانوا حفاة ؟متناسية خيرات هذه الارض من زراعة وبترول في ذاك الزمان كان كله للشعب الحافي واخيرآ خرج منه بقبر في العوجة لا اكثر لتنتهي حقبة البعث ويخرج علينا مناضلون جدد ليحكموا شعبآ ذاق المر والويلات لمدة ثلاث عقود كانت سوداء بأمتياز اكل فيها حتى حلف الحيوان وطحن الذره ليصنع منها رغيف خبز فهؤلاء لن يخدموا شعبهم يومآ بل خدموا مصالحهم الخاصة فقط بعد أن كانوا متسولين في تلك الدول
وعندما انتفض الشعب قبل ستة أشهر مطالبآ بتخفيف رواتب النواب وتحسين الوضع المعيشي في مظاهرات عارمة إجتاحت كل مدن العراق خرج علينا ضاحكآ مستهزآ النائب مطشر السامرائي ليقول وبصراحة أنه لايتنازل عن راتبة ( ويديح مثل هذا الشعب الدايح ؟ ) عجبآ أصبحنا دياح ؟؟ ثم تردد هذا المصطلح ( الشتم ) ليخرج به علينا بهاء الأعرجي ويقول بعد إستقالتة انه سوف (يضعنا تحت الأقدام ) ويسحقنا برجله ؟؟؟ غريب لماذا لأن شعبآ طالب بحقه بتظاهرة ودعى عليك بالفساد ! هذه النيمونة من سياسيي العراق لانستطيع أن نتكل عليهم لأنهم ببساطة كلاب سائبة ومتسوله تلحق بدمائنا ليل نهار ؟ حتى خرج علينا الشيخ جلال الصغير المتلبس بالعمامة قبل ثلاثة أيام من جامع برثا يطالب شعبة بإن يستغني عن النستلة ويعيش بثلاثون ألفآ فقط ويدخر سبعون ؟ هذا إذأ كانت معه مئة ألف !! هل رأيتم أي اعجاز هذا يطلبون من الشعب التقشف بينما موائدهم عامرة وقصورهم شاهقة , أي بلاء هذا لكن الحقيقة اود أن أسئلة هل منعت احفادك او اولادك من النساتل ياشيخ ! وهل تستطيع ان تسلك امورك بثلاثون الف فقط ؟ ياللوقاحة أما الطامة الكبرى التي خرج بها (بليغ ابو كلل) هذا الشاب الواعد والسياسي المحنك الذي أصابة غرور السياسة وملأت احشائة باأموال أسيادة السراق والذين تلطخت إيديهم بدماء هذا الشعب ليقلب الطاولة على رأسة أثر دفاعة عن جلال الصغير مدعيآ انه على حق وهذا الشعب لايستحق العيش لأنه من (الأقزام ومتسافل ورعاع ولا يحمل من المروءة والشجاعة ) والشيخ الصغير هو المدافع عن أعراضنا ؟ هؤلاء هم صناع تاريخ العراق الجديدة

ثم عن عن أي مروءة تتكلم وشجاعة وهل انت تتصف بهذه الاوصاف يافقد الشجاعة يبدوا أن دولارات سيدك عمار الحكيم أخذت مأخذها بكم حتى أصبحتم تألهونه لدرجة عظيمة انت وشيخكم الصغير , لايوجد أي فضل من سياسيي العراق الحاليين على الشعب العراقي والصغير لن يدافع عن أعراضنا كما تقول ولن يكون يومآ مدافعآ لا هو ولا سيدك عمار الحكيم ولا حتى انت أيها النتن , أن من يدافع عن أعراضنا هو الجيش والحشد الذي ينتمي له كل أبناء هذه الشريحة التي وصفتها بالهمج والرعاع , عندما كان أسيادك خارج العراق هاربين من بطش صدام ونظامه يتسولون بحواري الشام وأزقة السيدة زينب وبعضهم كان شحات وعبد عند ولاية الفقيه في طهران كان أغلب الشعب العراق يتلقف الرصاص بصدور خاوية من البعث ويأكل الخبز الاسمر الذي لم يأكله (أل الحكيم ) يومآ ,

المروءة والشجاعة هي الوحيدة التي يمتلكها هذا الشعب المنكوب والمنهوب خيره بفضل عمائم ال الحكيم وغيرهم وباقي ساسة التبعية , ليس لكم الحق ان تتكلموا يا (بليغ ابو كلل ) عن العفة والطهارة والشجاعة لأنكم بصراحة بغاة اوغاد وسياتي اليوم الذي ستندمون عليه وسيسحلكم هؤلاء الذين وصفتهم بالهمج بالطرقات والشوارع كما سحلو الذين من قبلك

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات