أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر أبوالقاسم - الحزب الحاكم والانتخابات القادمة














المزيد.....

الحزب الحاكم والانتخابات القادمة


سامر أبوالقاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصول حزب العدالة والتنمية إلى قناعة أن حظوظه في تبوء الصدارة في الاستحقاقات التشريعية القادمة تكاد تكون منعدمة، وبداية تحسسه لسكرات موت أي أمل له في الاستمرار في تدبير الشأن العام من الموقع الحكومي، جعله يختار العمل على ثلاث واجهات: تأخير كل ما يتعلق بإصدار القوانين الانتخابية، والتشكيك القبلي في سلامة ونزاهة الانتخابات، أما الواجهة الثالثة: "إن كان ولابد من عدم تصدر حزب العدالة والتنمية للانتخابات فلن يكون حزب الأصالة والمعاصرة هو الأول في هذه الاستحقاقات".
ومنذ أن تحمل حزب العدالة والتنمية قيادة العمل الحكومي، وهو يثبت عن جدارة عدم معرفته بمؤهلات المجتمع وإمكانات تقويتها واستثمارها. ومنذ 2011 ورئيس الحكومة يبرهن عجزه عن توضيح أفكاره التي تستند عليها قراراته، ويصر على اعتبار أي مناقشة هي مضيعةً للوقت، ويفضل بروز الأزمات والمخاطر حتى يبقى هناك مسوغ لوجوده.
ومنذ أن استلم عبد الإله بنكيران رئاسة الحكومة، وهو يخلط بين حياته الشخصية والحزبية وبين موقعه في الدولة، بحيث يتدخل الاضطراب العاطفي الشخصي والحزبي لديه في إدارة العمل والبشر، فيقع المزيد من استنزاف الموارد، والانصراف إلى الجدل العقيم، وتحقير أي إبداع أو تطوير، وانتظار التغيير بدل صنعه وإدارته.
ومنذ أن صار عبد الإله بنكيران متحكما، بدا واضحا للجميع غياب الشجاعة من حيث تحمّل مسؤولية الأخطاء الفادحة والقرارات الجائرة في حق المواطنات والمواطنين، وعدم الاهتمام باختلال حياتهم، وإضاعة حقوقهم وحرياتهم، واستبعاد النظر إلى المستقبل البعيد للبلاد والعباد.
وعلى الرغم من أننا كنا على دراية بافتقاد حزبه لأي تصور أو برنامج من أجل إصلاح أحوال البلاد والعباد، وعدم التوفر على أطر سياسية قادرة على مواكبة المسار والوقائع والأحداث، والعجز عن التواصل مع مكونات الحقل السياسي المغربي، وعدم قدرته عن الفصل بين الدين والسياسة؛ غير أننا لم نكن نتوقع الوصول إلى نتائج محبطة لعموم المغاربة إلى حدود هذه الدرجة، من قبيل: الفشل في توفير شروط الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية، والفشل في الانفتاح على مكونات المعارضة، والفشل في تدبير العلاقة مع مختلف الفرقاء: الاجتماعيين والإعلاميين والاقتصاديين... والإصرار على التقيد بالطابع التحكمي، واستنزاف الاقتصاد الوطني والمالية العامة، وضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتجريدهم من كل أشكال الدعم الاجتماعي، والحصول على نتائج وحصيلة مخيبة للآمال، والإخلاف بالوعود المسطرة في البرنامج الانتخابي للحزب، ووضع البلاد في وضعية تراجع ونكوص عما تم إنجازه في العقد الأول من هذه الألفية، وتأثير هذا الأسلوب العنجهي في التدبير على باقي المؤسسات، خاصة في تدبير العلاقات الخارجية، سواء في إطار التعامل مع بعض القضايا أو البلدان.



#سامر_أبوالقاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحده الغباء الجمعي جعل -أمينة- غير آمنة
- قضايا التنوع اللغوي بالمغرب
- الحقوق اللغوية
- أَخُوكَ أَمِ الذِّئْبُ؟
- نِعْمَ الْمُؤَدِّبُ الدَّهْرُ
- -إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ-
- نسيج العنكبوت: قراءة في -قصص الأنبياء-
- أي خيار غير الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها؟
- الحزب الأغلبي بين: مصلحية ترميم الأغلبية الحكومية وموضوعية ا ...
- -الفساد- والإنقاذ من الضلال
- التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية ومعاداة كل الفرقاء ال ...
- العمل والزمن: بهما يحصل التقدم، وبسببهما يتم السقوط في مستنق ...
- الحزب الأغلبي والعودة إلى تقوية شروط التطرف
- سن الزواج بين الرشد والترشيد
- وصاية الأب في تدبير العمل الحكومي أمر لم نُسْتَفْتَ بشأنه
- انقلاب الحكومة على شرعيتها السياسية
- مقدمات الحل السياسي لأعطاب الحزب الأغلبي
- عدم الثقة في التزام الحكومة بالديمقراطية
- فتنة -الإسلام الحقيقي-
- فتنة شعار -الإسلام هو الحل-


المزيد.....




- إيران تطلق صواريخ على القواعد الأمريكية في قطر والعراق
- لقطات تظهر لحظة اعتراض وابل من الصواريخ الإيرانية في سماء ال ...
- -نحتفظ بحق الرد المباشر-.. قطر تعلن عدم وقوع خسائر بشرية إثر ...
- اليونان: تواصل جهود إطفاء حريق بجزيرة خيوس مع استمرار عمليات ...
- زواج جيف بيزوس في البندقية يثير الغضب ولافتة تقول: -استأجرت ...
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر والعراق
- الحرب بين إسرائيل وإيران: ماكرون يعتبر الضربات الأمريكية على ...
- القصف الإيراني على إسرائيل.. -استنزاف جديد- أم مجرد رسائل رد ...
- -الدم السوري واحد-.. مغردون يتفاعلون مع الهجوم على كنيسة دمش ...
- هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر أبوالقاسم - الحزب الحاكم والانتخابات القادمة