أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !















المزيد.....

الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 20:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما تثار تساؤلات عن سياسة امريكا تجاه الصهاينة ،يتبادر الى الأذهان هل ان أمريكا تفضل مصالح الصهاينة على مصالحها كدولة عظمى تتسيد العالم أم ان هناك أمرا ً آخر ،ويتضح الجواب اذا عرفنا ان اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجه الى مصالح الشعب الأمريكي ! . وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهو الأمر الذي يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
كما عمل اليهود على تحريف الأفكار المسيحية في أوربا ، وكما هو معلوم أن فلسطين هي أرض مقدسة لدى المسيح كما هي لدى العرب ، وروج اليهود الى أن فلسطين هي أرض الميعاد ووطن اليهود وأخذوا يرسخون في أفكار الأوربيين أن عودة السيد المسيح لاتتم ألاّ بعد عودة اليهود الى فلسطين ،وان عليهم أن يعجلوا في حصول هذه العودة دون انتظار الأرادة الألهية .
وقد تمكنوا من بث هذه الأفكار التي تمثل الأهداف الصهيونية بلباس ديني ،من خلال ضخ الأموال الضخمة سواء من خلال المفكرين او وسائل الأعلام أو العمل على تبني الكنائس لها وبالتالي تصبح ذات مصداقية لدى العامة .
وخير تجسيد لما ذهبنا اليه هو ما يوضحه الرئيس الأمريكي ( كارتر )، في خطاب له امام الكنيست الأسرائيلي :
( جسد من سبق من الرؤساء الأمريكيين الأيمان بأن جعلوا علاقات الولايات المتحدة مع أسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة أنها علاقات فريدة ،لأنها متاصلة في ضمير الشعب الأمريكي نفسه ، في أخلاقه وفي دينه وفي معتقداته ،لقد اقام كلا" من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون رواد ،ثم اننا نتقاسم معكم تراث التوراة ) .
عقائد صهيون تسخر للسيطرة على العالم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
لانقول ان الصهاينة قد كسبوا كل الشعب الأ مريكي ،فهناك الكثير من المفكرين الأمريكيين من رفض السيطرة الصهيونية ووقفوا بالضد من الحروب الأمريكية الصهيونية على العالم ، ولكن الصهاينة عرفوا كيف يسيطرون على مراكز القرار الأمريكي ،ومن اكثر الطوائف المسيحية البروتستانتية مغالاة في تبني العقيدة الصهيونية هي الطائفة التدبيرية وتعرف بأسم الأنكلو ساكسون البروتستانت البيض ،ويرى هذا التيار المسيحي المتصهين :
اننا نعيش في العصر أو التدبير الآلهي قبل الألفي وسينهض وكيل الشيطان أو ما يسمى بالمسيح الدجال ويسيطر على العالم ثم يتلوه المجئ الثاني للسيد المسيح وأقامة العصر الألفي ،ويحددون ثلاث أشارات تسبق عودة السيد المسيح :
1- قيام دولة أسرائيل وهذا تم عام 1948م .
2- أحتلال مدينة القدس وهذا تم عام 1967 م ، وهم ينظرون الى ان السيد المسيح سيمارس منها حكم العالم .
3- أهادة بناء هيكل سليمان على انقاض المسجد الأقصى ، وهذا ما يعمل الصهاينة الأن على فعله من خلال الحفريات تحت المسجد الأقصى بحثا" عن الهيكل المزعوم .
وبعد هذه المراحل تحصل معركة ( هرمجدون ) ، حيث يظهر السيد المسيح ليحكم العالم مدة الف عام تقوم بعدها القيامة .
أن كل هذا يوضح بجلاء الأفكار الصهيونية التي تحاك لجعل العالم تحت السيطرة اليهودية ،وهم بذلك يتسلقون على أكتاف الولايات المتحدة ولكنهم سينحونها جانبا" ان توفرت لهم الفرصة .
أن ما قام به الفكر الصهيوني في أمريكا قد أدى الى تطور نصوص المسيحية الأمريكية وقد ظهر ما يسمى ( الكتاب المقدس الأمريكي ) ،كما أدى الى ظهور العديد من المذاهب الغريبة عن الدين فمثلا" بعضها يعلن حفلة راقصة قبل الصلاة جذبا" للشباب من الجنسين وبعضه يدعو لعبادة الله عراة في الكنيسة ،بدعوى ان الأنسان جاء الى هذه الدنيا عاريا" ،غير ان أكثرها افادة للصهاينة هي (الأكثرية الأخلاقية ) وهي برئاسة الكاهن الشهير( فولول توفي عام 2008م) وهو أكثر المذاهب اشتغالا" بالسياسة ومناصرة لليمين المتطرف وتنسب اليه اغلب القيادات في الحزب الجمهوري مثل الرؤوساء ريكان وبوش الأب والأبن وغيرها من القيادات المتصهينه .

الأكثرية الأخلاقية
ــــــــــــــــــــــــــ
بنيت معتقدات هذا المذهب على ألباس الأحداث التاريخية لباس ديني حتمي ،يخفي بين طياته الأفكار الصهيونية ، كما أن فيه تزوير للكتب المقدسة على يد كهنة وأنبياء مزعومين ، وتمكنوا من تمريره على الجيل الحالي من المسيحين من مثل :
( في ذلك اليوم بت الرب مع أبرام عهدا" قائلا" : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر الكبير الى نهر الفرات ) .
أن مثل هذه الوعود الكثير جاءت في العقائد التاريخية القديمة كبابل وآشور ... وغيرها ، وهي لاتعدو عن كونها أساطير فهل يمكن أن تجيز في عصور التنوير الحالية أحتلال الدول وطرد أهلها أو أبادتهم !
ومن معتقدات هذا المذهب التي نشرت بكتاب بعنوان ( أسمعي يا أمريكا ) .
- أن من اكبر معجزات الرب في هذا الزمان هو نصرته لشعب صغير (شعب أسرائيل ) الذي يبرز منارة ديمقراطية في منطقة موصومة بالتخلف والتوحش والأنظمة التعسفية المتعطشة للبطش بشعب أسرائيل .
- بعد شتات دام 500 عام سيعود اليهود من أقطار الأرض ليؤسسوا دولتهم في فلسطين .
- لاتوجد أمة اضطهدت اليهود الاّ وعاقبها الرب بالضعف الأبدي ، وهذا هو وعد الآله لأبراهيم ، فألمانيا ما تزال تعاني لمناصرتها لسياسة هتلر ضد اليهود وهو نفس الحال الذي حصل لجمال عبد الناصر عام 1967م .
- أن الله سيجعل مصير كل الملايين العرب الذبح والتشريد لأنها منعت شعب أسرائيل من التجمع في أرضه .
- بارك الرب امريكا ورفع مكانتها ،لأنها باركت قيام أسرائيل وناصرتها ،وقاضى روسيا لأنها ناصرت أعداء أسرائيل .
ونجد بأستيعاب ما تقدم صعوبة ايجاد حل سلمي يبنى على التفاوض بين الأطراف المعنية أو بمشاركة أطراف دولية للأسباب الخاصة بالصهيونية التالية :
- تشظي القرار الصهيوني وتأثير اللوبي الصهيوني في القرارين الأمريكي والأسرائيلي .
- بعد وصول اليهود الأن الى مرحلة يعتبرونها متقدمة في تنفيذ خططهم للسيطرة على العالم بالقياس الى العام 1879م وهو العام الذي اقيم فيه مؤتمرهم الأول في سويسرا، فأنهم يعتقدون ان التراجع محال واحبارهم يبثون ان هذا مجلبة لغضب الرب عليهم وعلى دولة اسرائيل وأن على دولة اسرائيل أن تسير قدما ً في تحقيق الأهداف المرسومة لها .
- الوضع العربي والفلسطيني المتردي والذي يغري الخصم بالحصول على منافع وتنازلات جديدة لانهاية لها ،فمن المعروف انه لكي تربح السلام يجب ان تمتلك القوة الكافية الرادعة ،وهذا ما ينقص العرب اليوم حيث ان بأسهم بين بعضهم البعض .
- أستمرار امريكا والغرب بدعم اسرائيل على مختلف الأصعدة ومن جانب آخر العمل على تفكيك العرب ونهب ثرواتهم وتشجيع الخونة للقضية العربية من بين صفوفهم .

ومن غير المتوقع ان تنساق الأدارات الصهيونية الى سلام حقيقي مع العرب الا ّ اذا وجدت ان الجانب العربي والفلسطيني أصبح يملك قوة رد قادرة على مواجهة التفوق الصهيوني الغربي وفي ذلك الوقت يكون الوقت قد فات والفرصة تصبح غير مواتية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع
- الدولار والدينار مرة أخرى
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)
- عيد المرأة وعيد الأم
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (3)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (2)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (1)
- العبادي يذكرنا بغورباتشوف
- المحاصصة : صراع من اجل البقاء


المزيد.....




- البيت الأبيض: ترامب -فوجئ- بتصرفات إسرائيل في غزة وسوريا.. و ...
- وصفها بالمبادرة -غير المسؤولة-... وزير الخارجية الفرنسي ينتق ...
- كشفتها حبيبته الأخيرة.. نشر أسرار حصرية عن أينشتاين في كتاب ...
- محكمة مصرية تأمر بشطب اسم الناشط علاء عبد الفتاح من قائمة ال ...
- -تروث سوشيال- مرآة لتقلبات ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض ...
- مخاطر حقيقية بأفريقيا بعد تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية ال ...
- وزراء ونواب إسرائيليون يطالبون بضم الضفة أسوة بالجولان
- إيران تستبق اجتماع اسطنبول بإتهام الاوروبيين بالتقصير بتنفيذ ...
- اختبار الثقة بين الإيكواس وتحالف الساحل
- هذا هو حلم إسرائيل الأكبر في سوريا


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !